الشركات الوطنية تطوّر مشروعات بـ 373 ملياراً في المملكة

90 مليار درهم صفقات السعوديين في عقارات الإمارات خلال 16 عاماً

ت + ت - الحجم الطبيعي

شهد الاستثمار السعودي في دولة الإمارات وخاصة دبي زخماً كبيراً ونمواً متسارعاً خلال السنوات الماضية، في ترجمة طبيعية لصلابة ومتانة العلاقات المشتركة والروابط التاريخية بين البلدين على الأصعدة كافة ومنها الصعيد الاقتصادي.

وتجاوز إجمالي قيمة صفقات الشراء، التي أبرمها المستثمرون السعوديون في سوق العقارات الإماراتية خلال 16 عاماً، 90 مليار درهم، منها 63 مليار درهم بدبي. فيما تلعب شركات إماراتية دوراً بارزاً في المشهد العمراني للمملكة، وتطور عدداً كبيراً من المشروعات التي تجمع بين السكني والتجاري والسياحي والترفيهي ويبلغ إجمالي تكلفتها التطويرية 373 مليار درهم.

11 ألف مستثمر

تجاوز عدد المستثمرين السعوديين 11 ألف مستثمر، وأكثر من 23 ألف صفقة منها 20 ألفاً في عقارات دبي وحدها، وبلغ متوسط مشتريات السعوديين سنوياً 3.6 مليارات درهم، في حين بلغ متوسط قيمة صفقة الشراء الواحدة 2.7 مليون درهم.

ويتصدر المستثمرون السعوديون المشهد العقاري في دبي، ويعتبرون لاعباً مهماً في حركة الصفقات العقارية بيعاً وشراءً، وتجاوز حجم استثمارات السعوديين في السوق العقاري بالإمارة خلال الفترة من عام 2002 وحتى شهر مايو 2018 سقف الـ63 مليار درهم، وخلال الربع الأول من العام الجاري حل السعوديون في المركز الثالث على صعيد الأعلى استثماراً في عقارات دبي، باستثمارات قاربت 1.3 مليار درهم.

التكامل الشامل

أثنى سلطان بطي بن مجرن مدير دائرة الأراضي والأملاك في دبي على نهج الأبواب المفتوحة بين البلدين لإطلاق الاستثمارات بدون أي قيود، مشيداً بدعم وتشجيع قيادتي البلدين للوصول إلى التكامل الشامل، وترسيخ الروابط التي تجمع الإمارات والمملكة على الصعد الاجتماعية والاقتصادية والتجارية.

وقال بن مجرن إننا نسعد كثيراً عندما نرى المستثمر السعودي وهو يتصدر قائمة المستثمرين الخليجيين والعرب كونه الأكثر إقبالاً على الاستثمار في سوقنا العقاري، ونجزم بأنه سيحافظ على صدارته في الحاضر والمستقبل بعدما تيقن من المكاسب الكبيرة التي يجنيها من الاستثمار في السوق العقاري، وأبرزها شعوره بالأمن والطمأنينة في وطنه الثاني الإمارات.

وأضاف: «وجود المستثمر السعودي في الإمارات يكتسب أهمية استراتيجية كبيرة، لتعزيز جاذبية واستقرار السوق العقاري، كما يعود ذلك بالنفع على المستثمر من خلال توفير عوائد مضمونة، أو حتى عند الاستفادة من العقار للاستخدام الشخصي».

19 ألف صفقة

حول عدد وقيمة المشتريات العقارية للمستثمر السعودي للفترة 2002 ولغاية سبتمبر الماضي 2017، أكد بن مجرن أن استثمارات السعوديين من عام 2002 وحتى نهاية سبتمبر 2017 تجاوزت 53 مليار درهم، وسجل 10000 مستثمر أكثر من 19 ألف صفقة عقارية طيلة تلك الفترة.

وبحسب تحليل لـ«البيان الاقتصادي» ارتفع حجم الاستثمارات إلى 63 ملياراً قيمة 20000 صفقة شراء عقارية أبرمها 10000 مستثمر منذ 2002 وحتى مايو الماضي.

ووصف بن مجرن عدد المستثمرين السعوديين بالهائل والنوعي في سوق دبي العقاري، حيث يعكس الروابط المتينة بين البلدين الشقيقين، وجاذبية الاستثمارات العقارية التي توفرها دبي للمواطنين السعوديين ومن بينها ضمان العائد على الاستثمار.

وأشار إلى أن المستثمر السعودي حل خلال العام 2016، في المرتبة الأولى على قائمة المستثمرين من مجلس التعاون الخليجي وكافة الدول العربية الأخرى، حيث جاء مباشرة بعد المستثمر الإماراتي، كما استحوذ على المركز الرابع بالنسبة إلى عدد المستثمرين الأجانب، بالإضافة إلى ذلك فقد تمكن المستثمر السعودي من المحافظة على هذا الترتيب خلال الأشهر الفائتة من العام الجاري.

تفوق سعودي

عند تحليل حجم وعدد الصفقات والاستثمارات للمستثمر السعودي على مدى 16 عاماً نجد تفوقاً واضحاً للسعوديين على الجنسيات الخليجية والعربية قاطبة، باستثناء المستثمرين الإماراتيين، كما حلوا في المرتبة السادسة بالنسبة إلى عدد المستثمرين الأجانب.

وتلعب شركات إماراتية دوراً بارزاً في المشهد العمراني للمملكة، وتطور مشروعات عدة تجمع بين السكني والتجاري والسياحي والترفيهي ويبلغ إجمالي تكلفتها التطويرية 373 مليار درهم.

وتتواجد إعمار العقارية في المملكة منذ 2005 في أكثر من موقع أبرزها تواجدها من خلال «إعمار المدينة الاقتصادية» المطور الرئيس لمدينة الملك عبد الله الاقتصادية، وهي مدينة سعودية مستحدثة ذات طابع اقتصادي أعلن عن إنشائها قبل 13 عاماً وتقع في منطقة مكة المكرمة، في منطقة «القضيمة وصعبر» وتبلغ تكلفة المدينة 100 مليار دولار وتعد أكبر من العاصمة الأميركية واشنطن.

Email