خبراء ومحللون لـ «البيان»: حضور استراتيجي للمملكة في المحافل الدولية

السعودية حصن العرب وبوصلة الأمن القومي

احتفاء شعبي سعودي واسع بقيادة المملكة في اليوم الوطني | واس

ت + ت - الحجم الطبيعي

تتقدم المملكة العربية السعودية، بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، وولي عهده الأمير محمد بن سلمان، بخطوات واثقة نحو التقدم والازدهار، فقد أحسنت المملكة قيادة دفة التغيير بكل ثقة واقتدار، وباتت حاضرة على المسرح الدولي بشكل منقطع النظير بعد مرور 88 عاماً على التأسيس، وهو ما رصده خبراء ومحللون في تصريحات لـ «البيان» من السعودية والبحرين.

وخلال العامين المنصرمين مرّت السعودية بمحطات حاسمة وفق رؤية 2030، عززت عبر برامج هادفة التغيير الإيجابي والبناء في المملكة التي تعد أهم ركائز الشرق الأوسط وثوابت استقراره.
وتحتفل السعودية بيومها الوطني الـ88 وهي تشهد إنجازات على كل الأصعدة السياسية والعسكرية والاقتصادية والاجتماعية، خصوصاً أن حركة التغيير التي طرأت على السعودية في العامين الماضين أذهلت الجميع لحجم الجرأة والقدرة على قيادة مرحلة التغيير.


ويرى العديد من المراقبين أن السعودية باتت البوصلة الرئيسة في المنطقة، والدولة التي يمكن الاعتماد عليها في حل كل القضايا العربية، لما لها من تأثير وثقل سياسي واقتصادي على المستوي الدولي والإقليمي، مؤكدين أن روح الشباب التي يتمتع بها الأمير محمد بن سلمان بتوجيهات خادم الحرمين جعلت المملكة العربية السعودية حديث الأوساط السياسية والاقتصادية.

ثبات نحو المستقبل

ويرى الكاتب السعودي إبراهيم ناظر أن المملكة العربية السعودية أكثر تقدماً وثباتاً نحو المستقبل، وهي تعي ما تريد من كل خطوة يتم اتخاذها سواء على المستوى الاجتماعي أو الاقتصادي أو السياسي، لافتاً إلى أن حجم الثقة الذي تحظى به القيادة السعودية من الشعب السعودي قلّ نظيره في تاريخ المملكة.

وأضاف ناظر في تصريح لـ «البيان» أن العيد الوطني الـ88 يمرّ في ظروف استثنائية على السعودية، ففي أقل من عام استطاعت السعودية أن تغير العديد من الثوابت الجامدة في المملكة وتتخذ إجراءات تنقل البلاد إلى مستوى الدول المتقدمة.


أما الكاتب الدكتور محمد الحربي، فيؤكد أن طموحات السعودية باتت تعانق عنان السماء، لما لديها من قدرة على تحقيق هذه الطموحات، ولعل الرؤية 2030 أكبر دليل على طموحات السعودية بالارتقاء بشعبها وقيادتها إلى المصاف المتقدمة وأن تكون دولة نادرة في المنطقة.


وأضاف الحربي في تصريح لـ «البيان»: نحن أمام دولة متجددة في كل يوم تفاجئ الجميع بمشاريعها الحيوية والواثقة، مشيراً إلى أن درجة الثقة بين الشعب السعودي والأسرة المالكة باتت من الثوابت في الثقافة السعودية ولا يمكن المساس بها على الإطلاق. وأشار إلى أن اليوم الوطني الـ88 هو يوم تجديد الثقة بهذه القيادة الحكيمة التي تحرص على مصلحة المواطن السعودي أولاً وعلى المصالح العربية في الدرجة الثانية، لافتاً إلى أن مرحلة البناء قادمة على هذا البلد الشاب.


الأمن العربي

في السياق، قال سياسيون بحرينيون بأن وقوف السعودية الدائم مع أشقائها العرب أمام كل التحديات والأزمات والويلات التي تعصف بها، عزز من مسيرة التضامن العربي، وأوجد لها مكانة عالمية مرموقة.



وأكد النائب الثاني لرئيس مجلس النواب البحريني، عبد الحليم مراد، أن الدلالات الراهنة والمستمرة تشير لنجاح السعودية في حماية وصون الأمن القومي العربي، الذي عانى الأمرّين في الأعوام الأخيرة من التدخلات الأجنبية والإقليمية الكبرى.


وأضاف مراد بتصريحه لــ «البيان» من العاصمة البحرينية المنامة أن «تفوق السعودية بتكوين التحالفات العسكرية والأمنية والاستخباراتية الضرورية، أفشل التمدد الإيراني الخبيث في المنطقة، خصوصاً في اليمن»، مشيراً إلى أهمية تأسيس تحالف دعم الشرعية في اليمن.


وأردف: «حتى لو فرضنا حدوث انفراجات للخلافات الإيرانية الأميركية، تظل تقوية أذرع إيران بالمنطقة أمراً في نطاق اللا ممكن في ظل القيادة الحكيمة لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، التي ترى الأمن القومي العربي خطاً أحمر لا يقبل المساس، وكذلك الضغوطات الداخلية على النظام الإيراني من شعبة الثائر والجائع، وبمسؤولية تتناصفها مؤسستا ولي الفقيه، والحرس الثوري».
حصن العرب

في الأثناء، قال رئيس جمعية الصحفيين في البحرين، مؤنس المردي، إن وقوف السعودية الدائم مع أشقائها العرب أمام كل التحديات والأزمات والويلات التي تعصف بها، عزز من مسيرة التضامن العربي، وأوجد لها مكانة عالمية مرموقة، ساستها معاهدات الدفاع العربي المشترك، التي عززت مكامن القوة لها، وأوجدت الضمانة الآمنة من الأطماع الإقليمية المتصاعدة.



وأضاف المردي: «السعودية هي أكثر من يدعم سيادة الدول العربية، ولقد رأينا مواقفها المناصرة للكثير من الشعوب كالسوري، واليمني، والعراقي، ولقد رأينا أيضاً مواقفها المشرفة في البحرين، أهمها في العام 2011، وكيف وأَدَت المملكة عنتريات نظام الولي الفقيه عن بكرة أبيه»، وتابع: «السعودية هي الحصن الحصين لبيت العرب، وهي السد المنيع لشعوب المنطقة».



علاقات استراتيجية


بدوره، أكد المحلل السياسي البحريني أحمد جمعة أن السعودية تسير من نجاح إلى نجاح آخر، بدروس مستفادة تجسد عمق الفكر السياسي السعودي، وبعد نظره، وفاعلية توجهه، ببناء علاقات عسكرية استراتيجية مع الدول الصانعة للقرار العالمي، وبشكل يعكس جدية الشقيقة الكبرى لأن تكون جزءاً صانعاً لهذا القرار.



وبين جمعة أن «تنوع العلاقات السياسية والاقتصادية للسعودية، وثقلها العالمي، أعطاها الزخم في التأثير بالقرارات الدولية، خصوصاً المتعلقة بمنطقة الشرق الأوسط، وعليه تؤكد جولات خادم الحرمين الشريفين الأممية، وولي عهده، الرغبة القوية للمملكة بإضفاء الحصانة والقوة للأمن القومي الخليجي والعربي».



مكانة دولية

يرى المشرع القانوني البحريني فريد غازي رفيع، أن القيادة السعودية نجحت في الحفاظ على وحدة الأمة العربية، قبالة التحديات المتنامية، عبر سياستها القوية والحاسمة والصلبة.



وأضاف: «النهضة الاقتصادية الكبرى التي تشهدها كل قطاعات التنمية في المملكة تصدح عالياً بهذه النجاحات المستنيرة، التي بوأت السعودية لأن تكون اليوم وباقتدار أبنائها من ضمن الدول العشرين الصناعية الكبرى بالعالم، وهو فخر لنا عرباً ومسلمين».


وأردف غازي: «السياسية السعودية قادرة على التكيف باستمرار مع المتغيرات الدولية، بهدف استثمار كل فرصة، ومواجهة كل تحدٍ يطرأ في البيئة الدولية والإقليمية، بما يحافظ على مصالح المملكة ويعززها، وبما يحفظ الأمن القومي للمنطقة برمتها، وهي المسؤولية التي تحملها السعودية على عاتقها منذ عقود طويلة».

إنجازات وعلاقات متوازنة


تحتفل السعودية بيومها الوطني الـ88 وهي تشهد إنجازات على كل الأصعدة السياسية والعسكرية والاقتصادية والاجتماعية. ودشنت جولة ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان إلى الولايات المتحدة في مارس الماضي من العام 2018، وفي الدول الأوروبية، لمرحل استراتيجية من العلاقات الدولية. ولم تنسَ السعودية أهمية التوازن الدولي، لذا كانت رحلة الأمير محمد بن سلمان إلى اليابان والصين علاقة فارقة في العلاقات مع دول الشرق، وهي نظرية تؤمن بها السياسة السعودية بتحقيق التوازن بين الشرق والغرب على أساس الندية السياسية والاقتصادية.

Email