المملكة حجر الأساس لإحباط مؤامرة «صفقة القرن»

ت + ت - الحجم الطبيعي

مرة تلو الأخرى أثبتت المملكة العربية السعودية وما زالت أنها صاحبة الشواهد الأبرز شيوعاً دعماً للقضية الفلسطينية مشروعاً وشعباً، فمنذ القدم وعلى مدار أكثر من نصف قرن من الزمان عاشها الفلسطينيون تحت وطأة الاحتلال الإسرائيلي كانت السعودية حليفة موقف سياسي ودعم مادي انبثقا من بوتقة الهوية العربية المشتركة بين البلدين.

منذ عهد مؤسسها الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود وحتى اليوم، كانت وما زالت حاضرة في خضم المواقف السياسية والإنسانية تجاه القضية الفلسطينية تبلورت باكورة هذا الدعم في عام 1935 في عهد الملك عبد العزيز ضمن مؤتمر لندن والذي يعرف بمؤتمر الدائرة المستديرة الذي طالب بدعم القضية الفلسطينية في مختلف المجالات، كما وشاركت السعودية في مختلف المؤتمرات والمبادرات التي تقضي بإيجاد حل عادل للقضية الفلسطينية كمؤتمر مدريد للسلام وخارطة الطريق ومبادرة السلام العربية.

إحباط «صفقة القرن»

«لن تحل قضية الشرق الأوسط قبل أن تقوم دولة فلسطين وعاصمتها القدس الشرقية» هذا ما قاله خادم الحرمين الملك سلمان للرئيس الفلسطيني محمود عباس، رداً على أية محاولة لزعزعة استراتيجية العلاقات الفلسطينية السعودية المتميزة بالثبات طرحاً وواقعاً على الأرض، فكانت المملكة وما زالت ترفض تصفية القضية الفلسطينية حتى قبل ما يعرف بصفقة القرن، حيث إن الموقف السعودي يشكل الأساس العملي لإحباط أي تآمر على القضية الفلسطينية.

دعم لا محدود

ويقول أستاذ الدراسات الشرق أوسطية والسياسية سعيد المدهون في حديث له مع «البيان» حول الدور السعودي تجاه القضية الفلسطينية: ليس طبيعة المرحلة وصعوبتها من أظهرت صدق نوايا الشعب السعودي تجاه الفلسطينيين وقضيتهم بل منذ حرب 1948 وتليها 1967 شارك الجيش السعودي في فلسطين دفاعاً عن أرضها وشعبها مقدمة الشهداء الذين ضحوا بأرواحهم من أجل فلسطين وهنا يمكن الوقوف على هذا الأمر بالإشارة إلى أن السعودية لم تقدم دعماً مادياً فقط بل قدمت حيزاً وطنياً وعربياً بدا جلياً من خلال صوتها الرافض لمؤامرة القرن أو ما يسمى بصفقة القرن عبر رفضها للتهويد ومشاريع الاستيطان ودعمها للاجئين الفلسطينيين هي والإمارات في محاولة منهما في سد أي طريق لتصفية قضية اللاجئين الفلسطينيين وفي ظل صمت العديد يبقى صوت السعودية حاضراً بإدانتها الواضحة والقوية لانتهاكات إسرائيل ضد الفلسطينيين وموقفها الصلب الرافض لنقل السفارة الأميركية إلى القدس.

ويضيف المدهون: مقترحات عدة طرحتها السعودية بدءاً بمبادرة مشروع الملك فهد للسلام ومبادرة الملك عبد الله بن عبد العزيز وكلها تقضي بإقامة الدولة الفلسطينية على الأراضي المحتلة في الضفة الغربية وقطاع غزة وعاصمتها القدس وحل قضية اللاجئين والعديد من المقترحات التي مازالت إسرائيل متعنتة أمامها، وأود الإشارة إلى أن السعودية لم تتدخل بالشأن الفلسطيني الداخلي إلا من باب تسوية ما هو موجود بين فرقاء حركتي حماس وفتح وأعتقد بأن ثمرة الجهود السعودية في اتفاق مكة 2007 كانت من الممكن أن تؤتي أكلها لولا رغبة أطراف عربية معروفة دعمت الانقسام كقطر وإيران وتتشارك هي وإسرائيل في الرغبة في استمرارية هذا الحدث الأسوأ في تاريخ القضية الفلسطينية.

دعم

اقترحت المملكة العربية السعودية إنشاء صندوقين لدعم الشعب الفلسطيني، باسم «الأقصى» و«انتفاضة القدس» تبرعت له عام 2000 مبلغ 200 مليون دولار علاوة على الدعم المالي المقدم من فترة لأخرى لدعم الشعب الفلسطيني.

Email