القيادة الرشيدة أتاحت لها سبل نيل مكانتها

المرأة الإماراتية.. ركيزة فاعلة ودور متميز

ت + ت - الحجم الطبيعي

«لا شيء يسعدني أكثر من رؤية المرأة وهي تأخذ دورها المتميز في المجتمع، ويجب ألا يعيق تقدمها أي شيء».. بهذه الكلمات لخص المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، أهمية المرأة ودورها في المجتمع الإماراتي، كونها ركيزة أساسية من ركائز المجتمعات المتقدمة، فهي المدرسة الأولى التي تتخرج فيها الأجيال التي تبني حضارات الأمم، كما أنها حجر زاوية في بنيان هذه الدولة، تتحمل مسؤوليتها برفقة شقيقها الرجل، فهي الطبيبة والمعلمة والمهندسة والإعلامية، وهي المعوّل عليها في حفظ الجيل وتنشئته محباً لوطنه، مؤمناً بأن خدمته واجب سامٍ لكل مواطن في هذه الأمة الأبية.. وبهذه المناسبة تداعت الفعاليات لتسطير كلمات الشكر للمرأة الإماراتية اعترافاً بجهدها، والثناء على القيادة الرشيدة التي أتاحت لها كل السبل لنيل مكانتها التي تستحقها..

نظرية

قالت معالي نورة بنت محمد الكعبي، وزيرة الثقافة وتنمية المعرفة: «يعد يوم المرأة الإماراتية مناسبة وطنية تجسد إنجازات المرأة في مختلف المجالات والمناصب التي تولتها على مر سنوات تميزت بالعطاء والريادة. ففي هذا اليوم، نسلط الضوء على دورها الفاعل في مسيرة التقدم والبناء التي شهدت تطوراً ملحوظاً، فقد كانت رؤية الوالد المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان سابقة لعصرها، فآمن بقدرات المرأة، ومكّنها من أدوات النجاح لتسهم في تنمية المجتمع، فكان لذلك أثر كبير في تقدم الإمارات وحضورها البارز على جميع الصعد خلال فترة قياسية».

وأوضحت معاليها أن الإمارات غيرت المفهوم التقليدي للمقارنة بين الرجل والمرأة ووضعت نظرية مجتمعية فريدة، وبات معيار التميز هو الإنجاز، الأمر الذي أوجد روح المنافسة وتقديم كل ما هو أفضل لوطننا. فكانت الإماراتية جزءاً أساسياً في دفع عجلة التنمية، فأصبحت وزيرة وسفيرة وعسكرية وخير شريك للرجل في مختلف المجالات، ووضعتها الحياة أمام تحديات تجاوزتها بجدارة واقتدار.

وأضافت معاليها: «أصبحت المرأة الإماراتية مثالاً يحتذى به في المنطقة العربية ومنافساً حقيقياً للدول الغربية بفضل الدعم اللامحدود من أم الإمارات سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، رئيسة الاتحاد النسائي العام، رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة، الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية، ومساهمتها في تعزيز مكانة المرأة الإماراتية محلياً وإقليمياً وعالمياً لمواصلة تأدية دورها الريادي في البناء والتقدم».

وختمت وزيرة الثقافة وتنمية المعرفة، حديثها بشكر القيادة الرشيدة على ثقتها الكاملة ودعمها المتواصل لقدرات نساء الوطن وتنمية عزيمتهن، بما يشكل دافعاً لتوظيف خبراتهن في تحقيق رؤية الإمارات وترك بصمة إيجابية في كافة الميادين، فالمرأة رهان الإمارات نحو المستقبل، وهي مربية أجيال الغد، وبفكرها ترسم ملامح المجتمع وتغني إرثه.

تميز

وقال جمال بن حويرب، المدير التنفيذي لمؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة: «في مثل هذا اليوم، يوم المرأة الإماراتية، نستذكر العطاءات الكبيرة التي قدمها الوالد المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، للمرأة الإماراتية، حتى تمكنت من تحقيق التميز والتفوق في الكثير من المجالات، لتكون مثالاً ونموذجاً يحتذى لكثير من قريناتها من دول العالم».

وأضاف: «المرأة الإماراتية كانت لها الأهمية الكبيرة في فكر ونهج المغفور له بإذن الله تعالى الشيخ زايد، الذي آمن بقدراتها، وقدم لها الكثير لتكون ركيزة أساسية في المجتمع الإماراتي، وتكون ركيزة أساسية في الدولة التي أرادت لها ولشعبها الرقيّ إلى مصاف أرقى شعوب العالم، وتكون لدولة الإمارات المكانة المتميزة التي تحتلها إقليمياً وعالمياً».

وبيّن بن حويرب أن قيادة دولة الإمارات الرشيدة، واصلت نهج الوالد المؤسس، وقدّمت كل أشكال الدعم والتمكين، وفتحت المجال واسعاً أمام المرأة لتطلق العنان لإبداعاتها، فأصبحت وزيرة، ورائدة فضاء، ووصلت إلى أعلى المراتب الإدارية والقيادية. هذه الرؤية السديدة التي وثِقَت وآمَنَت بأنّ تمكين المرأة هو الأساس للارتقاء بالوطن، لأنه لا يمكن لوطن أن ينمو ويكبر إلا بتكامل أدوار جميع أركانه، والمرأة كانت وستبقى ركناً رئيساً في صرح دولة الإمارات الشامخ.

وتوجه المدير التنفيذي لمؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة، بهذه المناسبة إلى سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، رئيسة الاتحاد النسائي العام، رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة، الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية، بأسمى آيات الشكر والتقدير، وبأجل آيات التهاني، وقال: «أم الإمارات كانت القدوة لجميع نساء الإمارات، وقدمت لهن كل مقومات التمكين حتى يستطعن تحقيق طموحاتهن، ويكنَّ شريكات فاعلات في بناء المستقبل المشرق لدولة الإمارات».

Email