منى المري:تمكين المرأة مهم لبناء تنمية مستدامة

ت + ت - الحجم الطبيعي

أكّدت منى غانم المري، نائب رئيس مجلس التوازن بين الجنسين، والمدير العام للمكتب الإعلامي لحكومة دبي أهمية ضمان دور ريادي للمرأة في دفع عجلة السلام والأمن وقالت «إن التوازن بين الجنسين من مقومات الرخاء والسلام، ولا ريب أن تمكين المرأة للاطلاع بدورها القيادي في جميع المجالات -السياسية والاقتصادية والاجتماعية ـ أمر حيوي وبالغ الأهمية لأجل بناء تنمية مستدامة وإحلال الأمن والسلام في المجتمعات إقليميا وعالميا.

وأضافت إن فهم منظورات وأبعاد التوازن بين الجنسين وكيفية تأثيرها على الأمن الدولي والقومي يساعد في بناء مجتمعات أكثر استقرارا، تنعم بسلام وأمن مستدامين.

دعم

من جهته أكد مركز «تريندز للبحوث والاستشارات» تبنّي المبادئ التي تدعم المرأة والنهوض بدورها القيادي في المجتمع الإماراتي وعلى المستوى الدولي ويعتبر هذا النهج من المتطلبات الضرورية للمرحلة الحالية التي تمر بها المنطقة لدعم الأمن والسلام الإقليمي والعالمي.

وأضاف المركز «لا ريب أن نهج دولة الإمارات العربية المنحدرة بتمكين المرأة، راسخ، وضع أسسه سمو المغفور له الشيخ زايد، طيب الله ثراه، وعززه دعم القيادة الحكيمة من بعده، فالمسيرة الوطنية التي تشهدها الدولة حافلة بالإنجازات والمكتسبات التي حققتها المرأة الإماراتية من ريادة وعطاءات بارزة في خدمة الوطن والمجتمع في مختلف الميادين».

تتويج

ويأتي هذا الاهتمام المتزايد في إطار حرص القيادة الرشيدة على تمكين المرأة والاحتفال بإنجازاتها في «يوم المرأة الإماراتية» وتأكيدا لتوجيهات سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، رئيسة الاتحاد النسائي العام، رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة، الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية.

ويحمل شعار الاحتفال بالمرأة الإماراتية الذي يصادف 28 أغسطس من كل عام، «المرأة على نهج زايد» ويأتي هذا الاحتفال تتويجاً من قيادة الدولة بأهمية مساهمات بنات الوطن وإبراز دورهن في دفع عجلة التنمية والنهضة الشاملة، وتقديرا وتكريما لما قدمته لدعم مسيرة الدولة داخل الوطن وخارجه.

ولعل من أبرز الجهود التي يتبناها المركز في هذا الصدد تعزيز التوازن، وتقليص الفجوة بين الجنسين وذلك لأهمية هذه القضية في بناء مجتمعات أكثر أمناً وسلاماً، مما يحفز على مشاركة المرأة في برامج حفظ الأمن والسلام، ويسهم بدوره في تعزيز الجهود الوطنية الرامية للوصول بدولة الإمارات العربية المتحدة لقائمة الدول الأولى عالمياً من حيث تمكين المرأة للعمل في جميع المجالات.

شراكة

من جانبه، أكد الدكتور أحمد ثاني الهاملي رئيس مركز تريندز للبحوث والاستشارات أن المركز يحرص سنوياً على تنظيم قمة عالمية حول قضية المناصفة والتوازن بين الجنسين في السلم والأمن الدوليين.

وتابع: إن هذا التوجه ينبع من إدراكنا على مدى الأهمية التي تكتسبها هذه القضية على الصعيد المحلي والإقليمي والدولي، ومن خلال شراكة المركز مع العديد من المنظمات الحكومية وغير الحكومية، إلى جانب تفعيل مقتضيات الخطة الدولية والخطط الوطنية الداعية لإشراك المرأة في مجال الأمن والسلم الدوليين.

وكشف الدكتور الهاملي أنه من خلال الشراكة مع منظمة المرأة في مجال الأمن الدولي WIIS، وهي منظمة عالمية رائدة، تُعنى بدعم النهضة بمهارات المرأة القيادية والتنمية المهنية، وبالتعاون مع الأمم المتحدة مؤسسات محليه وعلى رأسها اتحاد المرأة الإماراتي بقيادة أم الإمارات، أضحت المرأة الإماراتية أكثر وعياً في المساهمة بفعالية في مجال حفظ السلام والأمن الدوليين. وأضاف الدكتور أحمد الهاملي بالقول إن المرأة الإماراتية سباقة في مجال المساهمة في حفظ الأمن والسلام وقد بدأت بتفعيل دورها في عام 1990 من خلال تأسيس مدرسة خولة بنت الأزور التي لبّت احتياجات الدولة عبر إعداد الكوادر العسكرية النسائية بمختلف الرتب. كما وقفت المرأة الإماراتية إلى جانب الرجل في ميدان العمل الإنساني، وشاركت بدفع عجلة التنمية على نحو يشهد له العالم.

Email