أكدوا لـ « البيان » أن الاهتمام بهذه الشريحة امتداد لنهج زايد

أعضاء في «الخدمة الوطنية للشباب»: عازمون على رد الجميل للوطن

ت + ت - الحجم الطبيعي

أكد عدد من الشباب والشابات في مجلس الخدمة الوطنية للشباب أن القيادة الرشيدة تضع فئة الشباب على قائمة أولوياتها من خلال رعاية يندر تكرارها في دول العالم المتقدم، ومنحها الفرصة لتطوير مهاراتها وخبراتها وصقلها وتسخيرها لخدمة هذا الوطن، في وقت أجمعوا فيه أن هذا الاهتمام في ازدياد ويأخذ أبعاداً وأشكالاً متنوعة تصب في صالح هذه الفئة التي تعد رعايتها وتوفير احتياجاتها ومتطلباتها أمراً بالغ الأهمية والخصوصية لدى كل المجتمعات، بصفتها جسر العبور إلى المستقبل بكل ما فيه من تجليات وفرص للتقدم والازدهار، ولأنهم كذلك ثروة الوطن الحقيقية ودرع الأمة وسيفها والسياج الذي يحميها.

خدمة الوطن

وشدد أعضاء في المجلس على أن التحاقهم بالخدمة الوطنية، واستكمال مسيرتهم التعليمية في الجامعات، وحرصهم على الإخلاص والإبداع والتميز في العمل الوظيفي، عطفاً على إعلاء قيمة البذل والعطاء، إنما يأتي في سياق خدمة الوطن، ورد جزء من الجميل للقيادة الرشيدة التي وضعت الشباب في مقدمة أولوياتها وبرامجها، ووفرت جل احتياجاتهم من أجل أن يعيشوا حياة هانئة وآمنة ومستقرة، استحقوا وغيرهم من فئات المجتمع بأن يكونوا أسعد شعب.

وقالت فاطمة المعمري عضو مجلس الخدمة الوطنية للشباب: الاهتمام الذي يتلقاه شباب الإمارات في هذه المرحلة ليس جديداً أو طفرة بل هو امتداد لاهتمام والدنا الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، الذي أدرك مبكراً قيمة وأهمية الشباب، ودورهم في مسيرة التقدم والبناء والعبور إلى المستقبل المزدهر، كونهم ركيزة الوطن، وطاقته المتجددة، والمحرك الدائم للابتكار والتنمية، ولله الحمد فقد راهنت قيادتنا الحكيمة منذ تأسيس دولتنا على الشباب، وكسبت الرهان، وأولتهم ثقتها فكانوا أهلاً للثقة، واحتلوا صدارة أجندة الدولة، حتى نشأ جيل مشبع بالقيم الوطنية ومبادئ التسامح والإيثار والعطاء للوطن الذي أعطاه، إيماناً من القيادة الحكيمة أن الشباب المتسلح بالانتماء والعلم هو القادر على تحمل المسؤولية، والجدير بالمحافظة على المكتسبات والإنجازات، فوفرت لهم الفرص المناسبة لتأهيلهم للمشاركة في اتخاذ القرارات وتمكينهم من لعب أدوار قيادية في مسيرة الازدهار والتطور عبر ضخ دماء جديدة في مختلف الوظائف والمناصب القيادية.

أمل المستقبل

ويضيف عضو المجلس فيصل الهاوي أن رهان القيادة على الشباب لم يأتِ من فراغ ولم يكن حديث عهد، وإنما ظهر في نهج وإيمان حكيم العرب المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، الذي استند إلى مبدأ أن هذه الفئة أمل المستقبل وعماده، ونجد مؤشرات نجاح هذا الرهان اليوم في شتى المجالات، فالشباب يعتبرون ركيزة أساسية في مرحلة التمكين التي أطلقها صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، خلال عام 2005، والتي استهدفت تمكين المواطنين من عناصر القوة اللازمة ليصبحوا أكثر إسهاماً ومشاركة في جميع مجالات الحياة الاجتماعية والسياسية والإنتاجية والمعرفية باعتبارهم العمود الفقري لبناء الوطن، كما يعكس قول صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، «إن الحكومات لا تستطيع بناء تنمية راسخة لشعوبها من دون شراكة حقيقية مع شبابها»، مدى حرص القيادة الرشيدة على إشراك فئة الشباب في بناء الوطن وأنهم عماد التنمية والتقدم في أي مجتمع.

وتابع الهاوي، الذي استعان بقول آخر لسموه وهو «إن دولتنا قامت على سواعد الشباب وستستمر في بناء مستقبلها اعتماداً على مهاراتهم وقدراتهم وإن الاهتمام بالشباب هو اهتمام بمستقبل هذه البلاد، وتوفير فرص لهم هو توفير فرص نمو كبيرة لدولتنا».

قرارات حكيمة

أما أحمد المهيري عضو المجلس، فيَدين بالفضل بعد الله إلى قيادة دولة الإمارات ممثلة بصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، الذي وجه سموه بالسماح للشباب بالعمل والدراسة في الوقت عينه، بحيث صار بإمكان أي شاب موظف استكمال مسيرته الجامعية في الدرجتين المتوسطة والعليا دون انقطاعه عن العمل أو توقف راتبه، مؤكداً أن هذا القرار الأبوي كان بمثابة نقلة نوعية وفارق كبير في حياة الشباب الذين تمكنوا من الوصول إلى المناصب القيادية ذات المسؤوليات الحساسة في وقت قصير جداً كونهم كانوا يكتسبون الخبرة العملية في وظائفهم بالتوازي مع استكمال دراستهم الجامعية، وهو الأمر الذي يندر تكراره في بلد في العالم.

ويضيف المهيري: «على الرغم من أن عمري الآن 31 عاماً، إلا أن خبرتي العملية بدأت قبل 11 عاماً، وهذا بفضل القرار الحكيم لقيادتنا التي لا تهدأ عن التفكير بكل ما يسهم في تطوير مهارات وخبرات الشباب، ووصولهم إلى طموحاتهم وأحلامهم الوظيفية والشخصية في أقصر وقت ممكن، دون انتظار بلوغهم سن الأربعين أو الخمسين أو الستين".

Email