اهتمام القيادة برأس المال البشري نموذج يحتذى عالمياً

ت + ت - الحجم الطبيعي

تقدّم القيادة الرشيدة للدولة أروع الأمثلة على صعيد الاهتمام برأسمالها البشري وتنميته وتمكينه، حتى باتت تجربتها الفريدة في هذا المجال نموذجاً عالمياً يحتذى، وذلك لأنها تعي أهمية وجود كوادر بشرية مدربة ومؤهلة تصون مكتسبات الاتحاد ومقدراته ومنجزاته التي تحققت على مدار أكثر من أربعة عقود من الزمن، لذلك تولي رأسمالها البشري ثقة كبيرة، وتعلق آمالها عليه في الوصول بالدولة إلى المراتب العالمية وتحقيق الريادة في شتى المجالات والميادين، وترجمة رؤية الإمارات 2021 وأجندتها الوطنية.

سعادة

وانطلاقاً من هذه الأهمية تؤمن القيادة الرشيدة أيضاً أن رضا الموظفين وسعادتهم في بيئة العمل هي الأساس لتحقيق التنمية الاجتماعية التي تقوم على سعادة المتعاملين ورضاهم عما تقدمه مختلف المؤسسات من خدمات ومنتجات، لذلك أطلقت الحكومة بقيادة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، منذ سنوات طويلة العديد من البرامج لتحقيق الرضا الوظيفي في بيئة العمل، ودشنت برامج ومؤشرات لمتابعة العمل به وضمان تطبيقه على أرضه الواقع.

جودة الخدمات

وخلال السنوات الماضية ارتفعت نسب رضا الموظفين عن بيئات عملهم في مختلف الوزارات والجهات الاتحادية البالغ عددها قرابة 60 وزارة وجهة يعمل فيه قرابة 100 ألف موظف، وهو ما انعكس إيجاباً على جودة الخدمات وطرق تقديمها بأسلوب سهل ومبتكر كما أرادت القيادة الرشيدة التي تعمل بجهد متواصل على إطلاق المبادرات ومتابعة المؤشرات للوصول إلى أعلى النتائج في الرضا الوظيفي.

ولضمان تحقيق معدلات قياسية في الرضا الوظيفي وسعادة المتعاملين سارعت مختلف الوزارات والجهات في تعيين رؤساء تنفيذيين للسعادة والإيجابية، وتأسيس مجالس للسعادة والإيجابية لدى الجهات الاتحادية، وتخصيص أوقات لأنشطة السعادة، وتأسيس مكاتب لها وتعديل مسميات مراكز خدمة المتعاملين إلى مراكز سعادة المتعاملين وتبني نموذج قياسي للسعادة والإيجابية المؤسسية لدى كافة الجهات الحكومية.

تقييم

وتتم عملية تقييم الرضا الوظيفي بالتركيز على جوانب مختلفة يأتي في مقدمتها توقعات الفرد نحو ما يحصل عليه من العوائد المعنوية والمادية، وحالة تكامله النفسية مع وظيفته ومدى استغلال العمل لقدراته وميوله وإثبات وجوده وشخصيته، إضافة إلى وصول الموظف لمستوى الطموح الذي حدده بنفسه، يتحقق من خلال عمله، وهذا بدوره يؤدي لإشباع حاجاته النفسية والشخصية، ولا شك أن هناك عوامل أخرى مؤثرة أيضاً في رضا الموظف عن وظيفته، بعضها يتعلق بذاتية الموظف نفسه وبعضها الآخر متعلق بالجهة التي يعمل فيها الموظف، وهي بيئة العمل التي يعيشها كنوع العمل وطبيعته، وظيفته أو مهنته كعمل روتيني أو متنوع ابتكاري أو عادي.

Email