أكاديميون: كسر الحواجز بين الرؤساء والموظفين يحسن بيئة العمل
أكد أكاديميون أن تحسين بيئة العمل يتم عن طريق فتح قنوات التواصل بين الموظفين وكسر الحواجز بين الرؤساء والمرؤوسين، وتحفيز وتشجيع المبدعين وتوفير الدعم والإرشاد والتوجيه الوظيفي لمن يحتاجه،
جاء ذلك تعقيباً على مهلة الـ6 أشهر التي منحها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله، لمديري بعض الجهات الاتحادية لتغيير بيئة العمل، بعد اطلاع سموه على تقارير رضا الموظفين في 40 جهة حكومية اتحادية.
كسر الحواجز
وقالت الدكتورة فاطمة الشامسي، نائب المدير للشؤون الإدارية في جامعة السوربون أبوظبي: إن «الرضا الوظيفي والأمان الوظيفي يسهمان بدرجه كبيرة في جودة الأداء للموظفين، فجعل بيئة العمل بيئة حميمية وصديقة للموظف تلبي حاجاته وتعني بمتطلباته الوظيفية وتحفزه على الأداء والابتكار والتغيير، وتجعله يعمل بجد واجتهاد ويبدع في أدائه الوظيفي ما يسهم في زيادة إنتاجية عمل المؤسسة، ويسهم في الوقت نفسه في رضا المتعاملين عن خدمات تلك المؤسسة».
محور البيئة
وأكدت أمل العفيفي الأمين العام لجائزة خليفة التربوية اعتزاز مختلف فئات المجتمع بتوجيهات قيادتنا الرشيدة بما يتعلق بترسيخ مناخ السعادة في بيئة العمل، مشيدة في هذا الصدد بتوجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، رعاه الله، وحرص سموه على أن يطلع المجتمع على نتائج دراسة قياس الرضا الوظيفي لدى العاملين في مختلف الجهات الحكومية وتسليط الضوء على الجهات التي سجلت معدلات متميزة في هذا الصدد، وكذلك لفت الانتباه إلى الجهات التي سجلت أقل من 60%.
حكمة
وقالت آسيا أمير القرشي مساعد دكتور سابقاً في جامعة الإمارات ومُطور معتمد في مجال الجودة: «من الحكمة أن يأخذ كل مسؤول الوقت الكافي لبناء استراتيجية تزيد من سعادة موظفيه هذا إن أراد تحقيق نجاح مؤسسته والتنافس وتحقيق منظومة الجودة الشاملة».
وتابعت إن «الرضا الوظيفي يتمثل في المكونات التي تدفع الفرد للعمل والإنتاج، فجودة الخدمة الداخلية تولد رضا الموظفين وهذا من شأنه أن يدفع الموظف لتعزيز الولاء والإنتاجية، وبالتالي تتضاعف إنتاجية الموظف ويزداد إبداعه ثلاث مرات».
متابعة حقيقية
بدورها ذكرت الدكتورة سميرة النعيمي نائب مدير جامعة محمد الخامس للشؤون المالية والإدارية، إن التغييرات الإيجابية دائماً تأتي من المتابعات الحقيقية ذات النوعية لتنفيذ القرارات المؤثرة فعلياً، وذلك بسبب ارتباطها بمؤشرات علمية واضحة وأهداف واقعية ذات مصداقية لصناعة السعادة للمجتمعات.
أما الدكتور عبدالغفار الهاوي الأكاديمي بجامعة الخليج الطبية فاعتبر أن جودة بيئة العمل وتوفير الأجواء الإيجابية والتدريبات اللازمة والتقييم المنصف داخل الهيئات والمؤسسات الحكومية للموظفين من شأنه رفع إنتاجيتهم وتعزيز ولاءهم لها وبالتالي إكسابهم الرضا الوظيفي، لافتاً إلى أنه على المديرين أن يتأملوا كتاب صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، رعاه الله، ( تأملات في السعادة والإيجابية ) حتى يكتسبوا الخبرات اللازمة التي تعينهم على تطوير الموظفين الذين يعملون لديهم.
