التنين الصيني يحلم بمونديال 2030 أو 2034

الرئيس الصيني يستقبل رئيس \" فيفا\" | أرشيفية

ت + ت - الحجم الطبيعي

ظهرت الصين في السنوات الأخيرة كلاعب أساسي وقوي على الصعيد الكروي على الرغم من تواضع نتائج منتخبهم الوطني الذي لم ينجح بالتأهل إلى كأس العالم 2018 .

والتي أقيمت في روسيا. ويفتخر الصينيون بأنهم أول من مارس الرياضة الأولى على المستوى العالمي والجماهيري، حيث يقول المؤرخون إن الصينيين القدامى اخترعوا هذه اللعبة قبل 2500 سنة قبل الميلاد، وكانوا يقدمون الولائم للفريق الفائز ويجلدون الفريق المنهزم.

تاريخ كروي

بدأت علاقة الصين بكرة القدم العام 1924، حيث تم تأسيس الاتحاد الصيني لكرة القدم، لتنضم بعدها في العام 1931 إلى الاتحاد الدولي لكرة القدم «فيفا». وعقب الحرب الأهلية في الصين انسحبت الصين من الاتحاد الدولي لكرة القدم «فيفا» العام 1958 لتعود إليها مجدداً العام 1979.

كما انضمت الصين إلى الاتحاد الآسيوي لكرة القدم العام 1974. وحققت الصين عدداً من الإنجازات الكروية، منها الحلول في المركز الثاني مرتين في كأس آسيا 1984 في سنغافورة وكأس آسيا 2004 في الصين، كما تأهلت لمونديال كأس العام 2002 والتي أقيمت في كوريا الجنوبية واليابان.

بداية التطور

ومع تولي الرئيس الصيني شي جين بينغ مقاليد الحكم العام 2013، بدأت الصين تخطو بخطوات ثابتة نحو تطوير رياضة كرة القدم، خاصة وأن الرئيس الصيني من عشاق هذه اللعبة الشعبية، ويسعى بأن تكون بلاده الرائدة في المجال عالمياً.

وكانت أولى قراراته إدخال كرة القدم في المناهج الدراسية في الصين، وبعدها صدور الاستراتيجية الكروية التي تهدف إلى تحويل الصين إلى قوة عالمية عظمى في كرة القدم «بحلول عام 2050 في ظل خططها لتشجيع 50 مليون شخص على ممارسة اللعبة بحلول عام 2020.

عدم تجاهل

كل هذه الأمور، جعل الاتحاد الدولي لكرة القدم «فيفا» لا يتجاهل قوة التنين الصيني ورغبتهم الطموحة في تطوير كرة القدم، والتحول إلى لاعب دولي قوي على الساحة الدولية، ففي العام الماضي التقى الرئيس الصيني رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم «فيفا» السويسري جاني إنفانتينو في العاصمة الصينية بكين، وسط تكهنات إلى إمكانية تقدم الصين بطلب لاستضافة كأس العالم في 2030 أو 2034.

وعقب مونديال روسيا 2018، أكدت عدة مصادر بأن رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم «فيفا» جاني إنفانتينو يدرس إسناد تنظيم كأس العالم للأندية للصين العام 2019 و2020.

وكشف مسؤول كبير في مجموعة علي بابا لوكالة أنباء شينخوا أن رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) جياني إنفانتينو قال إن هناك فرصة كبيرة لدى الصين لاستضافة كأس العالم للأندية 2019، خلال اجتماعه مع جاك ما الرئيس التنفيذي لمجموعة علي بابا، الشركة الصينية العملاقة في التجارة الإلكترونية وأكبر راع للبطولة.

وقال ذلك تشانغ دا تشونغ المدير التنفيذي لشركة علي الرياضة، شركة رياضية تابعة لمجموعة علي بابا، والذي رافق جاك ما في الاجتماع الذي استمر لمدة ساعة خلال كأس العالم لكرة القدم الذي أقيم في روسيا. وقال تشانغ: أثق بأن بطولة كأس العالم للأندية فيفا لن تكون بعيدة عن الصين.

ومن المرجح أن تذهب البطولتان في عامي 2019 و2020 إلى الصين على الرغم من أننا ما زلنا بحاجة إلى الخضوع لبعض الإجراءات، وأشار إلى أن الفيفا يدعم الصين في استضافة كأس العالم للأندية، ويتطلع الفيفا أيضاً إلى توسيع بطولة كأس العالم للأندية، والتي ستكون للصين فيها فرصة عظيمة.

عناصر نجاح

وهناك عوامل كثيرة تضمن للصين استضافتها لكأس العالم، خاصة عقب قرار الاتحاد الدولي لكرة القدم «فيفا» زيادة عدد المنتخبات المشاركة في نهائيات كأس العالم إلى 48 فريقاً، لعل أهمها قوة الصين على الصعيد السياسي والاقتصادي، والذي يجعلها المنافس الأبرز للفوز بشرف الاستضافة.

والعامل الثاني تاريخها الكبير في إنجاح الفعاليات الرياضية الدولية، والدليل على ذلك أولمبياد بكين العام 2008 والذي نال إشادة وإعجاب الجميع، ومنحها شرف استضافة الأولمبياد الشتوية العام 2022.

والعامل الثالث هو القوة البشرية التي تتمتع بها الصين في كافة المجالات والتي ستساهم بلا شك في إنجاح الملف الصيني المرتقب، من حسن التنظيم إلى بناء الملاعب ووصولاً إلى توفير كافة سبل الراحة لكافة المشاركين في المونديال بالإضافة إلى المشجعين. أما العامل الرابع فيتلخص في الموقع الجغرافي الكبير للصين، وكبر مدنها والذي يساعد في توزيع المنتخبات المشاركة على المدن الكبرى.

 

Email