7 شركات صينية في قائمة رعاة كأس العالم

DYLisguW4AAwrLx

ت + ت - الحجم الطبيعي

استغلت الشركات الصينية بقوة أزمة الرعايات في الاتحاد الدولي لكرة القدم «فيفا»، نتيجة الفساد الذي هز أركان «فيفا».

والذي تكشفت حقائقه العام 2015، والذي تسبب في انسحاب أكبر الشركات التجارية من الرعاية. ودخلت سبع شركات صينية قائمة رعاة كأس العالم، وهي على التتالي: واندا، هيسنس، منغنيو، فيفو، يادي للدراجات الكهربائية، وفي آر للواقع الافتراضي، وديباي للملابس الرجالية.

ويذكر أن شركة واندا قد أنفقت 150 مليون دولار أميركي في عام 2016 للفوز بموقع الراعي من المستوى الأول، في دورات كأس العالم الأربع المقبلة، ما يمنحها جميع حقوق الإعلان وحقوق التسويق في جميع الفعاليات. أما كل من شركات هيسنس، منغنيو وفيفو، فحصلت على الدرجة الثانية من الرعاية، وهو ما يمثل 60 % من العدد الإجمالي للرعاة من هذا المستوى.

وتشير أحدث البيانات الصادرة عن شركة أبحاث السوق زينيت، إلى أن تكاليف إعلانات الرعاة التجاريين من مختلف البلدان في كأس العالم 2018، قد ناهزت 2.4 مليار دولار. أنفقت الشركات الصينية منها 835 مليون دولار، أي ما يعادل ضعفي إنفاق الشركات الأميركية، البالغ 400 مليون دولار أميركي، وأعلى بكثير من إنفاق شركات الدولة المضيفة روسيا، البالغ 64 مليون دولار.

وباتت الشركات الصينية والسوق الصينية جزءاً لا يتجزأ من الفيفا. ولا شك في أن مشاركة الشركات الصينية رعاة رسميين لكأس العالم، سيسمح لها بالتواصل عن كثب مع المستخدمين في مختلف أنحاء العالم، ويقدم لها أحد مفاتيح فتح السوق العالمية. وتطمح شركة دي باي للملابس الرجالية، إلى مضاعفة عائداتها في غضون عام، بعد الحملة الإعلانية، التي ستقوم بها خلال كأس العالم.

أما شركة يادي للدراجات الكهربائية، فقد تمكنت في الفصل الأول من العام الحالي من تحقيق نمو في المداخيل بـ 59% على أساس سنوي، بعد أن أصبحت في فبراير الماضي، راعياً رسمياً لكأس العالم.

وفي صيف عام 2016، حصلت شركة هيسنس على عائدات بـ 57 مليون يوان من إعلاناتها التجارية في مسابقة بطولة رابطة الأبطال الأوروبية.

كما ارتفعت شهرتها في الأسواق الأوروبية، الأمر الذي انعكس بشكل إيجابي على حجم مبيعاتها، حيث تضاعفت مبيعاتها في السوق الفرنسية 3 مرات. يذكر أن هيسنس قد أنفقت 100 مليون دولار أميركي لتصبح الراعي الرسمي لكأس العالم روسيا 2018.

وفي ظل الانكماش العام الذي تشهده صناعة التلفزيون في الصين، بلغت مداخيل أعمال هيسنس 7.811 مليارات يوان في الربع الأول من هذا العام، بزيادة سنوية بلغت 16.54%.وهذه الشركة ليست الوحيدة المنخرطة في رعاية النشاطات الكروية، إذ إن موقع «علي بابا» للتجارة الإلكترونية (الموازي لأمازون الأميركي) شريك لكأس العالم للأندية منذ عام 2015.

ويسعى الاتحاد، الذي تهزه فضائح الفساد منذ عام 2015، والذي أعلن تسجيل خسائر قياسية في 2016، إلى تعويض غياب الرعاة الكبار، ويبدو أنه وجد في الشركات الصينية ضالته.وعلى الرغم من عدم مشاركة المنتخب الصيني في مونديال روسيا، إلا أن كأس العالم يبقى فرصة مهمة بالنسبة للشركات الصينية.شهد سوق المبيعات الرياضية في الصين تغيرات هائلة.

حيث أصبحت الشركات الصينية عنصراً مهماً في مونديال هذا العام، إذ زاد عدد الرعاة الصينيين من شركة واحدة في مونديال البرازيل، إلى 7 رعاة في مونديال روسيا.ليس ذلك فحسب، بل أبدى «فيفا» اهتمامها بالسوق الصينية، ما مثّل فرصة جيدة لدخول المزيد من العلامات التجارية الصينية إلى عالم التسويق الرياضي.

ويرى المراقبون أن هذه الرعايات الصينية قد تسهم في زيادة فرص الصين في حال تقدمت بطلب الترشح لاستضافة مونديال 2030 أو 2034.

Email