ضمن مسابقة مزاينة الرّطب وسط مشاركة واسعة

«ليوا» يشهد منافسات قوية في فئة الدباس

ت + ت - الحجم الطبيعي

تواصلت أمس في منطقة الظفرة، فعاليات مهرجان ليوا للرطب لليوم الثالث على التوالي، وسط حضور لافت من الجمهور والمشاركين.

وشهدت مزاينة الرطب الرئيسية منافسات قوية بين المزارعين في فئة الدباس، إذ أسفرت النتائج عن فوز حميد جابر بتال المرر من منطقة الظويهر بالمركز الأول.

وجاء في المركز الثاني سيف صياح سالم طماش المنصوري من منطقه الحومانة، وفي المركز الثالث سالم ملهي خلف عيسى المزروعي من منطقة كيه، وفي المركز الرابع صلهام حرموص سعيد صالح المزروعي من منطقه كيه، وفي المركز الخامس مزرعة فاطمة محمد سعيد سالم المرر، والمرحوم مبارك سالم سلطان عوشان المرر من منطقة النابتية.

وجاء في المركز السادس سريعة عامر جديد المنصوري من منطقة سيح الخير، وفي المركز السابع عبيد علي مرشد خميس المرر من منطقة النابتية، وفي المركز الثامن شمسة ملهى خلف المزروعي من منطقه كيه، وفي المركز التاسع محمد سيف مرشد المرر من منطقة حومانة، وفي المركز العاشر عوشة خلفان سلطان المرر من منطقة الظويهر.

إحياء التراث

وأكد عبيد خلفان المزروعي مدير المهرجان مدير إدارة التخطيط والمشاريع في اللجنة، أن المهرجان يعتبر منصة تعنى بإحياء التراث وإعطاء الصورة المثلى للعادات والتقاليد التي يتميز بها أبناء الإمارات، إلى جانب تسويق منتجات مزارع النخيل من الرطب بأنواعها المختلفة وتشجيعهم على التوسع بزراعة الأصناف الجيدة من التمور.

وزيادة العائد الاقتصادي للأسر من إنتاج وتسويق الرطب، فضلاً عن فتح الفرصة أمام الجمهور للتعرف على الزراعة في الدولة، والتي باتت تشمل أنواعاً من الفاكهة والخضراوات.

وأفاد أن المهرجان بات مقصداً لأصحاب مزارع النخيل وأبناء الإمارات وعشاق النخل، وذلك لتحوله إلى منصة تعريفية ومجلس للالتقاء وتبادل الخبرات حول زراعة النخيل ومواسم الرطب، وكيفية حماية مزارعهم وشروط المسابقات وطرق الفوز، وغيرها من الامتيازات.

سوق شعبي

ويضم السوق الشعبي المقام على هامش المهرجان 160 محلاً وعشرات العارضين، تعرض مشغولات يدوية بديعة، صنعتها أيادي خبراء التراث الإماراتيين، وقد نجحت إدارة المهرجان في عرضها بأسلوب متميز لاقى استحسان الأعداد الكبيرة من الزائرين. وقالت ليلى القبيسي، مسؤولة السوق الشعبي في المهرجان:

إن السوق الشعبي هذا العام يتضمن فعاليات جديدة أهمها ركن مصممات الأزياء الذي يقدم عدداً من فتيات الإمارات المتميزات في وضع تصاميم للملابس التراثية بلمسات عصرية، تشجع الجميع على اقتنائها من مختلف الأعمار، فضلاً عن 8 مسابقات متنوعة للحرفيات التراثيات الإماراتيات.

وأضافت القبيسي، أن الغرض من إقامة السوق الشعبي واعتباره ركناً مهماً في «ليوا للرطب» كونه يتيح الفرصة للتلاقي المباشر بين ملامح الحياة القديمة والصناعات اليدوية التي اعتمد عليها أهل الإمارات لفترات زمنية طويلة، وبين الأجيال الجديدة من أبناء الإمارات والسائحين من كل الجنسيات الذين أبدوا إعجابهم بهذا التنوع في معروضات السوق.

وما يعكسه ذلك من قدرة الإنسان الإماراتي على استعمال المفردات البيئية البسيطة في صناعة أدوات وأساليب حياة ساعدته على تلبية احتياجاته اعتماداً على المكونات الموجودة في البيئة المحيطة.

وأوضحت أن من أبرز فعاليات السوق الشعبي هذا العام إقامة 8 مسابقات لعدد من الحرف النسائية التراثية، تقام اعتبارا من اليوم الثاني للمهرجان وتستمر حتى 27 منه، وهي مسابقات العطر، خياطة الثوب، الدخون، أجمل زي تراثي للأطفال، سف الخوص، التلي، أجمل زي تراثي للنساء، حلو التمر.

حيث شارك فيها عدد كبير من العارضات والخبيرات التراثيات، اللواتي قدمن أفضل ما لديهن في سبيل تعزيز أرث الأجداد ورفع مكانته في المحافل المحلية والعالمية. وأفادت أن الخبيرات التراثيات المنتسبات للاتحاد النسائي العام كانت لهن مشاركات متميزة من خلال إقامة ورش عمل متنوعة أمام الجماهير في الصناعات النسائية المختلفة.

تسويق التمور

وشاركت شركة الفوعة للتمور في مهرجان ليوا للرطب عبر جناحها المتميز للتواصل مع جمهور المهرجان والمشاركين والمهتمين بزراعة النخيل. وأعلنت الشركة تطبيق سياسة جديدة لتسويق التمور على مستوى الدولة، اعتباراً من موسم التمور العام الحالي، ولغاية موسم 2022، وتهدف السياسة لضمان تحقيق أفضل مردود مالي لأكبر شريحة من المزارعين.

وذلك من خلال تشجيعهم على رفع جودة التمور. وأكد مسلم عبيد العامري الرئيس التنفيذي لشركة الفوعة للتمور أن مهرجان ليوا للرطب فرصة ذهبية للالتقاء بمنتجي التمور في الدولة، وخاصة مزارعي منطقة الظفرة الذين يمثلون الشريحة الأكبر من منتجي التمور بنسبة تتجاوز 35% من كمية الإنتاج التي تصل للشركة وهي تعكس مدى اهتمام أهل منطقة الظفرة بزراعة النخيل والتمور.

توعية

بدورها، أكدت فاطمة الهرمودي، ضابط أول توعية عامة في مركز إدارة النفايات بأبوظبي «تدوير»، أن مشاركة تدوير في النسخة الحالية من مهرجان ليوا تأخذ طابعاً مختلفاً.

كونها تركزت على مخلفات المزارع وآلية نقلها، وكيفية توعية الجمهور والمجتمع بأن مخلفات المزارع بنوعيها نباتية كانت أو حيوانية، لها أضرارها التي يمكن مواجهتها عبر نقلها بطريقة صحيحة إلى نقاط التجميع المحددة، الموضحة تبعاً للموقع الإلكتروني لتدوير، كما يذاع فيلم توعوي خلال المهرجان بأربع لغات يبين لصاحب المزرعة أو العامل كيفية التصرف بشكل سليم مع أنواع المخلفات.

خدمات متكاملة لشرطة أبوظبي خلال المهرجان

تقدم شرطة أبوظبي خدمات متكاملة للجمهور ضمن مشاركتها في «مهرجان ليوا للرطب 2018» المقام حالياً في مدينة ليوا بمنطقة الظفرة ويستمر حتى 28 الجاري. واطلع الشيخ أحمد بن حمدان بن محمد آل نهيان على جناح شرطة أبوظبي في المهرجان.

من جانبه، أكد العقيد حمدان سيف المنصوري، مدير مديرية شرطة منطقة الظفرة، بقطاع الأمن الجنائي، حرص المديرية على المشاركة الفاعلة في مختلف الفعاليات التي تشهدها منطقة الظفرة، واهتمامها بالوصول إلى الجمهور في أماكن تواجده وإنجاز معاملاته المرورية والأمنية على وجه السرعة، وتوفير الوقت والجهد عليهم، وفقاً لأفضل الممارسات المتقدمة.

وأشار إلى أن مركز شرطة السعادة المتنقل يتولى إنجاز معاملات الجمهور خلال فعاليات المهرجان لإسعادهم بتوفير أفضل الخدمات الشرطية، وهو مزود بأنظمة تقنية متطورة تمكن العاملين من أداء مهام وإنجاز المعاملات بيسر وسهولة، وتشمل خدمات متعددة منها:

إصدار شهادة حسن السيرة والسلوك، وخدمات الشرطة المجتمعية، والدعم والإسناد، واستقبال البلاغات، وإنجاز معاملات ترخيص السائقين والآليات بإصدار رخص القيادة والملكيات، واستقبال الشكاوى والمقترحات وغيرها.

ويقدم جناح إدارة المرور في منطقة الظفرة لرواد المهرجان نصائح وإرشادات تحض على الالتزام بشروط السلامة المرورية، والسرعات القانونية المحددة، واستخدام حزام الأمان، وعدم الانشغال بالهاتف أثناء القيادة، وترك مسافة آمنة، وعدم التجاوز من كتف الطريق، حفاظاً على أرواح مستخدمي الطريق.

«دورية رمال»

واطلع جمهور المهرجان على مهام دورية رمال، والخدمات الشرطية التي تقدمها، وجهودها في تعزيز إجراءات الأمن والسلامة العامة، واستمعوا إلى شرح عن الدورية، ومواصفاتها الفنية التي تمكنها من الوصول إلى الأماكن الرملية والصحراوية وتقديم الخدمات للسكان وخاصة للسياح، ورواد البر، ورحلات السفاري، والتخييم، والفعاليات الصحراوية.

كما تعرف جمهور ورواد المهرجان إلى دورية السعادة بشرطة أبوظبي وجهودها في تحفيز السلوكيات الإيجابية والالتزام بقواعد السير والمرور، وترسيخ قيم الإيجابية، وحث السائقين على تعديل سلوكياتهم والقيادة بأمان حفاظاً على سلامتهم وسلامة مستخدمي الطريق.

كما اطلع الزوار على سيارة الإسعاف «المستجيب الأول» ضمن فعاليات المهرجان والمزودة بمعدات طبية وكادر طبي مؤهل لتقييم حالة المصابين وتقديم الخدمات العلاجية والإسعافات الأولية لهم في مكان الحادث إلى حين وصول سيارة الإسعاف لنقلهم إلى المستشفى.

سيارات كلاسيكية

وعرض قسم الموروث الشرطي في إدارة المراسم والعلاقات العامة بقطاع المالية والخدمات دوريات الشرطة القديمة ومنها: سيارة الرنج روفر التراثية وسيارة البورش الكلاسيكية التي استخدمتها شرطة أبوظبي في عام 1979 وصور قديمة تجسد مسيرة تطور شرطة أبوظبي منذ تأسيسها، وزي الشرطة القديم بما يعكس جهود الشرطة في الماضي والحاضر لنشر الأمن والأمان والطمأنينة في المجتمع.

Email