أحمد الفلاسي لـ «البيان»:منح دراسية وتبادل علمي بين الإمارات والصين

ت + ت - الحجم الطبيعي

أكد معالي الدكتور أحمد بن عبد الله حميد بالهول الفلاسي وزير الدولة لشؤون التعليم العالي والمهارات المتقدمة رئيس مجلس إدارة وكالة الإمارات للفضاء، في تصريح خاص لـ «البيان» أن العلاقات الثنائية المتينة بين قيادتي وشعبي دولة الإمارات وجمهورية الصين الشعبية تشكل أرضية خصبة لزيادة التعاون في مجالات التعليم والعلوم والمهارات المتقدمة والتعاون التكنولوجي.

وأضاف: سنعمل معاً مع شركائنا في الجانب الصيني على توسيع التعاون في مجالات الابتعاث والدراسات الأكاديمية العليا، بما في ذلك توسيع رقعة برنامج المنح الدراسية والتبادل العلمي بين البلدين، والاستفادة من تعميم اللغة الصينية على تدريس عدد من المدارس الحكومية في الدولة للمرة الأولى.

الأمر الذي يسهل التحاق المبتعثين بأفضل الجامعات الصينية، بالإضافة إلى تشجيع البحث العلمي ونقل المعرفة، وإيجاد المنصات المشتركة لتطوير برامج التدريب المهني، وتشجيع الشراكات بين مختلف مؤسّسات التعليم العالي في الدولتين.

شراكة استراتيجية

وأوضح أن الشراكة الاستراتيجية العميقة التي تجمع دولة الإمارات وجمهورية الصين الشعبية هي نتاج الرؤية الاستراتيجية الحكيمة للأب المؤسس المغفور له بإذن الله تعالى الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيب الله ثراه، منذ 28 سنة مضت، والتي أرسى من خلالها لمرحلة جديدة من العلاقات السياسية والاقتصادية والثقافية الرفيعة المستوى.

وما زالت في تقدم وتطور مستمر بفضل المتابعة الحثيثة لصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي «رعاه الله»، وأخيه صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة.

وجاءت تصريحات معالي الفلاسي على هامش الزيارة التاريخية التي يقوم بها الرئيس الصيني شي جين بينغ إلى الدولة على رأس وفد صيني من كبار المسؤولين وصناع القرار، وأضاف معاليه:

«هناك فرصة استراتيجية كبيرة لإطلاق مرحلة جديدة من العلاقات والشراكات الثنائية بين البلدين، وبناء منظومة عمل متكاملة تستفيد من العلاقات الديناميكية بين البلدين في تعميق التعاون الحضاري والعلمي والثقافي والارتقاء بها إلى فضاءات جديدة».

،مؤكداً بأن الصين دولة عريقة ولديها مخزون معرفي كبير على جميع الأصعدة، ولا بد من العمل بشكل دؤوب لإيجاد الآليات اللازمة لتسهيل تبادل المعرفة بين البلدين، والاستفادة من تجربتهما الغنية في رفد المنظومة التعليمية والأكاديمية لكل منهما.

تعاون

وفي هذا السياق، تطرق معاليه إلى التعاون القائم بين البلدين في قطاع الفضاء والأبحاث والتطوير والاستخدام السلمي للفضاء الخارجي، عبر استخدام تطبيقات نظم الأقمار الصناعية الأرضية والتعامل مع المواد في الفضاء والعلوم بأنواعها، وهو ما يتيح فرص تبادل الخبرات والتجارب في مختلف المحافل العلمية بما يعود بالمنفعة على كلا الجانبين، وإثراء المعرفة البشرية ككل والذي يُعتبر أهم سمة من سمات الاستثمار والتعاون في قطاع الفضاء الحيوي.

Email