جمعية كلنا الإمارات: تمديد الخدمة يعمّق الروح الوطنية لدى أبنائنا

ت + ت - الحجم الطبيعي

أشادت جمعية كلنا الإمارات بقرار زيادة المدة القانونية للخدمة الوطنية للمواطنين الذكور من حملة الثانوية العامة وما فوق، لتصبح 16 شهراً بدلاً من 12 شهراً، وبينت أن القرار ينطوي على مردودات نوعية عديدة لا تقتصر فقط على تعميق الروح الوطنية لدى أبناء الوطن جميعاً.

وقالت الجمعية إن في القرار تعزيزاً لقيم الولاء والانتماء والتضحية بكل غالٍ ونفيس، من أجل العمل على رفعة الوطن، ورفع رايته في ميادين الشرف والواجب.

ونوهت جمعية كلنا الإمارات بتفاعل الشباب الإماراتي الإيجابي الكبير مع هذا القرار، معتبرة أنه يجسّد عمق ارتباطهم بقواتهم المسلحة الباسلة، كما يعكس نجاح تجربة الإمارات خلال السنوات القليلة الماضية في برامج الخدمة الوطنية، حتى أصبحت جزءاً أصيلاً من بناء الهوية، وصنع شخصية شبابية ملأى بالثقة والطموح.

وأضافت الجمعية في تصريح للدكتورة حبيبة سيف سالم الشامسي، عضو مجلس الإدارة أمين السر العام: «لا شك أن ترحيب المجتمع الإماراتي والشباب والأسر الإماراتية بهذا القرار، إنما يعبر عن أصالة أبناء هذا الشعب الوفي، واعتزازهم وفخرهم بالانتماء إلى القوات المسلحة لأطول فترة ممكنة.

فالقوات المسلحة هي مدرسة الوطنية الصادقة التي تغرس لدى منتسبيها من الشباب منظومة القيم التي تساعدهم في حياتهم العملية، كما أنها تعمل على تحصينهم في مواجهة مصادر الخطر التي تواجههم وتستهدف هويتهم، فضلاً عن أنها تعزز شعورهم بالمسؤولية الوطنية، لأن العلم الإماراتي هو الرمز الذي يلتف حوله هؤلاء جميعاً، وهو مصدر العزة والمنعة والتقدم».

وأضافت أمين السر العام لجمعية كلنا الإمارات: «تجلى طابع الوفاء الذي تميز به الشعب الإماراتي منذ القدم بوضوح في التجاوب مع قانون الخدمة الوطنية والاحتياطية، لأن الجميع على قناعة بأهمية الانضمام إلى القوات المسلحة.

بالنظر إلى دورها المحوري في بناء الشخصية السليمة القادرة على حماية الأوطان وإدراك مفهوم المواطنة الحقيقية، فثقافة الدفاع عن الأوطان لا تعني كسب المهارات القتالية فقط، بل هي مفهوم متكامل قائم على استيعاب قيم المواطنة وإدراك منظومة الحقوق والواجبات المجتمعية، كي يمكن الحديث عن عنصر بشري فاعل في مجتمعه، خاصة في هذه المرحلة التي تحتاج فيها الدولة إلى أبنائها الأقوياء المؤهلين، كي تواصل مسيرتها التنموية الطموحة نحو قمة المجد والتقدم والرقي في المجالات كافة».

وأكدت الدكتورة الشامسي: «أن هذا التفاعل الإيجابي من قبل الشباب، ممن أدوا الخدمة الوطنية، وممن يستعدون للالتحاق بها، مع قرار زيادة المدة القانونية للخدمة الوطنية لتصبح 16 شهراً، إنما هو ثمرة ما غرسه المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، من قيم حب الوطن والتفاني في خدمته.

والاستعداد للتضحية بالنفس من أجل الدفاع عنه، وهي القيم التي تعززها وتؤكدها القيادة الرشيدة برئاسة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، ويعمق من حضورها في عقول وقلوب الإماراتيين ما يجدونه من عزة وكرامة داخل وطنهم وخارجه».

Email