الحوار الاستراتيجي بين البلدين يبحث الحلول السلمية لقضايا المنطقة
عبدالله بن زايد: الإمارات تعزز التعاون مع كوريا لخير الشعبين
أكد سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، وزير الخارجية والتعاون الدولي، أن دولة الإمارات تتطلع إلى تعزيز علاقات التعاون الاستراتيجي المشترك مع كوريا الجنوبية في العديد من المجالات بما يعود بالخير على شعبي البلدين الصديقين.
وترأس سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، وكانغ كيونغ هوا، وزيرة خارجية كوريا الجنوبية، الحوار الاستراتيجي الثالث بين البلدين، الذي تناول الحوار الاستراتيجي تطورات الأوضاع على الساحتين الإقليمية والدولية وسبل إيجاد حلول سلمية، خاصة في قضايا الشرق الأوسط، إضافة إلى القضايا ذات الاهتمام المشترك، وذلك بحضور معالي ريم بنت إبراهيم الهاشمي، وزيرة دولة لشؤون التعاون الدولي، ومعالي الدكتور سلطان بن أحمد الجابر، وزير دولة.
وبحث الحوار الاستراتيجي الثالث، الذي عقد في ديوان عام وزارة الخارجية والتعاون الدولي بأبوظبي، علاقات التعاون الاستراتيجي المشترك بين دولة الإمارات وكوريا الجنوبية في مختلف المجالات.
منها السياسي والدبلوماسي والاقتصادي والتجاري والاستثماري والدفاعي والثقافي، إضافة إلى الطاقة المتجددة والبنية التحتية والنفط والغاز والرعاية الصحية والخدمات الطبية والعلمية والتكنولوجيا، وذلك في إطار الشراكة الاستراتيجية بين البلدين.
شراكة
واستعرض الجانبان في الحوار الاستراتيجي علاقات التعاون والشراكة الاستراتيجية الخاصة بين دولة الإمارات وكوريا الجنوبية، وسبل تعزيزها وتطويرها بما يخدم المصالح المشتركة للبلدين، التي تم الإعلان عنها خلال لقاء صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، ومون جي إن، رئيس جمهورية كوريا الجنوبية في مارس الماضي.
وتناول الحوار الاستراتيجي التطورات الإيجابية للبرنامج النووي السلمي الإماراتي والدور الإيجابي لجمهورية كوريا الجنوبية وشراكتها في هذا الجانب، إلى جانب تبادل وجهات النظر حول التطورات والمستجدات والتغيرات التي تشهدها منطقة شبه الجزيرة الكورية.
ورحّب في بداية الحوار الاستراتيجي بزيارة كانغ كيونغ هوا، وزيرة خارجية كوريا، والوفد المرافق لها، معرباً سموه عن ثقته بأن هذه الزيارة ستمثل دفعة قوية لهذه العلاقات على كل المستويات.
وأشار سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان إلى اهتمام دولة الإمارات بتعزيز علاقاتها مع كوريا، بما تمثله من نموذج تنموي وخبرة متقدمة في مجال التكنولوجيا الحديثة يمكن الاستفادة منها في خدمة أهداف التنمية الشاملة والمستدامة بالدولة.
وأعرب سموه عن ثقته بأن العلاقات بين دولة الإمارات وكوريا ستستمر في الازدهار والتوسع في المستقبل المنظور، مؤكداً سموه الالتزام العميق بالشراكة الاستراتيجية الخاصة مع كوريا.
تطوير
من جهتها، أعربت كانغ كيونغ هوا، وزيرة خارجية كوريا، عن سعادتها بزيارة دولة الإمارات، معربة عن تمنياتها بأن يسهم الحوار الاستراتيجي في تطوير وتجديد أفق أوسع للتعاون المشترك بين دولة الإمارات وكوريا في مختلف المجالات.
وأشارت إلى أن هذه الزيارة، التي تأتي في عام مميز «عام زايد»، ستبحث في تعزيز العلاقات وتطويرها إلى مزيد من العمل المشترك في مختلف المجالات، معربة عن تطلعها إلى فتح تعاون جديد بين البلدين من خلال الإسهام في صياغة المبادرات والفعاليات التي تبرز الدور الريادي للمغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، في وضع دولة الإمارات على خارطة العالمية.
وأشادت بمسيرة التطوير والنهضة الحضارية التي تشهدها دولة الإمارات في ظل قيادتها الرشيدة، والمكانة الرائدة التي تحظى بها على الصعيدين الإقليمي والدولي.
