المعجم يساهم في إعداد وتأهيل مترجمي لغة الإشارة | أرشيفية

5000 كلمة في معجم لغة الإشارة توثّق اللهجة المحلية

يعمل معجم لغة الإشارة الإماراتي، الذي أعلن عنه مؤخراً، على جمع مفردات الإشارة الخاصة بالصم في الدولة، وتوثيقها للعمل على توحيدها وتعميمها لحفظها وتداولها في ما بين الصم، ويتلخص المشروع في جمع مصطلحات لغة الإشارة المحلية الإماراتية، وتوثيقها في قاموس معتمد، يصل عدد كلماته إلى 5000 كلمة، لاستخدامه في تدريس ودمج الطلاب الصم، بوصفه مرجعاً رئيساً، يهدف إلى رفع مستوى ثقافة المجتمع المحلي بلغة الإشارة، كما سيساعد القاموس في إعداد وتأهيل مترجمي لغة إشارة من مواطني الدولة، ويضم المعجم عدداً من الأبواب، تضم المفردات المختلفة، وتشمل باب الأبجدية الإشارية، والأرقام الإشارية، والوثائق الرسمية، المناطق والمعالم السياحية، الوزارات والمؤسسات والهيئات، الملابس وأدوات الزينة، الأكلات الشعبية، الأسرة، الأفعال الشائعة، الصفات والحالات، الاتجاهات والمواضع، الألوان، البيت وملحقاته، الألقاب والمهن، التربية والتعليم، وحدات القياس، الصحة، المحيط والبيئة، الحيوانات، النباتات، الرياضة.

وجاء المشروع، نتيجة لجهود تعاونت فيها العديد من الجهات، وفي مقدمها مؤسسة زايد العليا، بالتعاون مع وزارة تنمية المجتمع، وجمعية الصم وأصحاب الاختصاص والمعنيين على وضع خطة واستراتيجية للعمل على حفظ الإشارة الإماراتية، وخصوصيتها عن باقي لغات الإشارة في العالم العربي، وبالشراكة كذلك مع شركة أبوظبي للإعلام، لإمداد المعجم بأحدث التقنيات، وتصويره وتوثيقه.

وضم فريق العمل الذي يقوم بالمشروع، 60 من الصم، و8 جهات من الشركاء الاستراتيجيين والشركاء الداعمين، إضافة إلى مشاركة 12 مترجم لغة إشارة، و12 فرداً للاستماع، ويحتوي المعجم على 4 مراحل، تم الانتهاء من المرحلة الأولى، وتصوير الإشارات التي وصلت إلى 1254 كلمة، وتم تصميم صفحة إلكترونية خاصة بالمعجم على موقع مؤسسة زايد العليا للرعاية الإنسانية الإلكتروني، وتطبيقها على الهواتف الذكية، لسهولة الاطلاع عليها وتحميلها، فيما تتعدد استخدامات المعجم، لتشمل المؤسسات التعليمية والهيئات والمؤسسات الحكومية والخاصة والإعلام والأفراد وأولياء أمور الصم.

لغة محلية

وترجع أهمية المعجم، إلى التركيز والاهتمام بنشر لغة الإشارة المحلية بين أفراد المجتمع، لدمج فئة الصم، وإعداد معجم تعليمي مصور للغة الإشارة، ويمكن استخدامه كمنهج تعليمي في المؤسسات التعليمية في الإمارات، فيما انبثقت فكرة مشروع توثيق اللغة، انطلاقاً من حاجة الصم في الدولة، إلى مرجع موحد يجمع لهم لغتهم، بما يضمن استمرارها ونموها، ودراسة التغيرات التي تطرأ عليها مستقبلاً، وذلك للطبيعة الخاصة التي تمتاز بها لغة الإشارة.

وبدأ التعاون بين الجهات والمؤسسات المعنية لإصدار المعجم منذ عام 2016، بغية توحيد المصطلحات الإشارية المستخدمة على مستوى محلي، لتتوحد لغة وهوية التواصل بين أصحاب الهمم من ذوي الإعاقة السمعية، في جميع إمارات الدولة، وسيكون لتوحيد لغة الإشارة الرسمية في الإمارات، عبر إطلاق المعجم الإشاري، آثار إيجابية في تعزيز الهوية اللغوية لفئة الصم، وزيادة اعتزازهم بوطنهم وهويتهم ولغتهم الخاصة بهم، والمشتقة من لغة الدولة.

ويعكس إصدار المعجم، رؤية وتوجيهات قيادتها الرشيدة، الحريصة دائماً على دعم المبادرات والسياسات المساهمة في تمكين أصحاب الهمم، بالإضافة إلى المبادرات المساهمة في تحقيق التلاحم المجتمعي والتماسك الأسري، وتوفير الفرص، والمساواة والعيش الكريم لجميع الفئات في المجتمع، وتحقيق المشاركة الفاعلة والفرص المتكافئة في مجتمع دامج، يضمن الحياة الكريمة لهم ولأسرهم، فضلاً عن تحقيق التلاحم المجتمعي والتماسك الأسري، وتوفير الفرص والمساواة والعيش الكريم لجميع الفئات في المجتمع.

خطط

يعزز العمل على المعجم الإشاري الإماراتي للصم، الخطط التنفيذية لاستراتيجية الحكومة الاتحادية ورؤية الإمارات 2021، وينسجم مع طموحات وأهداف الأجندة الوطنية في الحفاظ على مجتمع متلاحم مترابط، من خلال توفير بيئة شاملة تدمج في نسيجها مختلف فئات المجتمع، بما يعزز من تلاحمها الإنساني وتماسكها الأسري، بالإضافة إلى توحيد المصطلحات والمسميات الإماراتية المحلية بلغة الإشارة، والمتداولة بين أصحاب الهمم من ذوي الإعاقة السمعية في المجتمع.

الأكثر مشاركة