«صحة دبي» تستحوذ على أحدث تقنيات الذكاء الاصطناعي الطبية

حميد القطامي عقب توقيع الاتفاقيات | من المصدر

ت + ت - الحجم الطبيعي

أنجزت هيئة الصحة بدبي مرحلة مهمة على طريق مسرعات المستقبل، حيث تمكنت الهيئة، أمس، من الاستحواذ على أحدث مجموعة طبية للذكاء الاصطناعي، وذلك مع نهاية الدورة الرابعة، التي شهدت إبرام 4 اتفاقيات بالغة الأهمية بين الهيئة وكبرى مؤسسات التجهيزات والتقنيات الطبية الأكثر تطوراً في العالم.

وبموجب مذكرات التفاهم التي وقع عليها معالي حميد محمد القطامي المدير العام لهيئة الصحة بدبي، مع كبار مسؤولي المؤسسات العالمية، تكون الهيئة قد حققت قفزة كبيرة على مستوى تعزيز منظومتها الطبية وكوادرها البشرية بآخر ما جادت به التقنيات في العالم من الذكاء الاصطناعي المستخدم في التشخيص والوقاية والعلاج.

وبمقتضى الاتفاقيات الـ 4، أصبحت الهيئة تستحوذ على: جهاز «البنكرياس اصطناعي» الذي يقوم بقياس نسبة السكر كل 5 دقائق لدى المرضى المقيمين في المستشفى، وباستخدام الذكاء الاصطناعي يتخذ الجهاز الإجراءات اللازمة لتفادي أي حالة انتكاس محتملة للمريض، وذلك بإعطاء المريض جرعات Dextrose أو انسولين حسب الحاجة.

كما حققت الهيئة نقلة أخرى لصالح حالات الأمراض المزمنة، وداء السكري، تتمثل في توفير «كبسولة ذكاء اصطناعي»، لمتابعة القراءات الحيوية بأحدث الطرق العالمية، وبدون مساعدة طبيب أو ممرض عبر التقنيات المتوفرة في الكبسولة والتطبيق الإلكتروني المصاحب لها، والتي تقوم بدور الوقاية من الأمراض المزمنة والاكتشاف المبكر لداء السكري والمحافظة على اللياقة البدنية، ومن المقرر أيضاً الاستفادة من هذه التقنية الحديثة للتعرف إلى مكان الألم، بلمسة واحدة للمريض، فضلاً عن خاصية التطبيب عن بعد والتعرف إلى الأنماط الخاصة لحالة كل مريض وطرق العلاج المثلى.

وفي الوقت نفسه استحوذت هيئة الصحة بدبي على أول «طوق ذكي للرأس» يكتشف الجلطات الدماغية، والذي يتميز بقدرات تقنية فائقة المستوى لمتابعة وتخطيط الدماغ للمرضى المعرضين للإصابة بالجلطة الدماغية، وهذه التقنية تساعد كثيراً في الاكتشاف المبكر للجلطة الدماغية، وتنبيه المريض بذلك، مما يسهم مباشرة في تفادي أية مخاطر على حياته.

وتمكنت الهيئة أيضاً من الحصول على أول تطبيق ذكي معرب لتشخيص الحالات المرضية «طبيبك» من خلال الهاتف وتقديم النصيحة الطبية المناسبة للتعامل مع كل حالة على حدة، بحيث يستطيع أي فرد الاستفادة من التطبيق والوقوف على طبيعة أي مرض لديه، ومن ثم الاستفادة من التوجيه المباشر الذي يوفره التطبيق. وتطمح الهيئة من خلال هذه الطفرة النوعية في ساحة التطبيقات الذكية، أن يتم استخدام التطبيق في وصف العلاج مستقبلاً.

وعقب توقيعه على الاتفاقيات أكد معالي حميد القطامي أن الهيئة حريصة على إنجاز مبادرة مسرعات دبي المستقبل وفق المستوى المرجو والسرعة المطلوبة، كما أنها حريصة أيضاً على أن تكون في طليعة هذا التحول، وهذه النقلة النوعية، التي استهدفت تأسيس منصة عالمية متكاملة لصناعة مستقبل القطاعات الاستراتيجية وإيجاد قيمة اقتصادية قائمة على احتضان وتسريع الأعمال والحلول التكنولوجية المستقبلية وجذب أفضل عقول العالم لتجربة وتطبيق ابتكاراتها على مستوى مدينة دبي.

وذكر معاليه أن الهيئة تعمل دائماً على أن تكون في صدارة أعمال الدورات الرسمية للنقلة الحكومية نحو المستقبل، لافتاً معاليه إلى أن الهيئة وصلت إلى الدورة الرابعة لمسرعات دبي المستقبل بنجاح، وقد توجت نجاحها بإبرام الاتفاقيات الـ 4، بعد جولة من المفاوضات والمناقشات الرامية إلى امتلاك المزيد من التقنيات الطبية الذكية، والاستحواذ على آخر ما جاد به العالم في هذا المجال.

Email