61 طلعة نفّذتها طائرات المركز الوطني للأرصاد

1000 شعلة لتحفيز السحب على الاستمطار خلال 4 أشهر

إحدى طائرات الاستمطار | من المصدر

ت + ت - الحجم الطبيعي

نفذت طائرات المركز الوطني للأرصاد 61 طلعة جوية منذ يناير 2018 وحتى الآن، أطلقت خلالها 1000 شعلة لتحفيز السحب بغرض الاستمطار وتحفيز السحب على زيادة كمية الأمطار، وتهدف عمليات الاستمطار إلى زيادة الحصاد السنوي من مياه الأمطار ودعم الوضع المائي للدولة وزيادة معدلات الجريان السطحي للأودية وكذلك دعم المخزون الاستراتيجي من المياه الجوفية.

وذكر المركز الوطني للأرصاد أن الحالات الجوية المختلفة التي شهدتها الدولة منذ بداية العام ساهمت في تشكل العديد من السحب الركامية على مختلف مناطق الدولة خاصة على المناطق الشمالية والشرقية والتي تعامل معها قسـم تطبيقـات الاستمطــار في المركز الوطني باستخدام 4 طائرات للاستمطار وأطلقت ما يزيد على 1000 شعلة لتحفيز السحب.

دفع الهواء

وأكد أن مناطق الاستمطار تختلف باختلاف تكون السحب ففي فصل الشتاء تتكون السحب القابلة للاستمطار في المناطق الشمالية والساحلية وفي فصل الصيف تتراكم السحب في المناطق الجبلية الجنوبية والشرقية لوجود السلاسل الجبلية التي تعمل على دفع الهواء إلى الأعلى مؤديا بالنهاية إلى تشكل السحب الركامية في تلك المناطق، وتزداد فرصة تكون السحب القابلة للاستمطار في فصل الصيف لسيطرة امتداد المنخفض الموسمي على الدولة الذي يدفع رياحا جنوبية شرقية رطبة باتجاه السلاسل الجبلية الشرقية بوجه خاص.

ويختص قسم تطبيقات الاستمطار في المركز الوطني للأرصاد بتخطيط عمليات الاستمطار ووضـع البرنامج الزمني لها بناء على دراسة الأحوال الجوية والمناخية للمناطق المختلفة بالدولة في الفصول المختلفـة واتخاذ الإجراءات اللازمـة لتنفيذ عمليات الاستمطار من تحضير للطائرات والمواد والحصول على التصاريح اللازمة لتحركات الطائرات وكذلك دراسـة نواتج عمليـات الاستمطار وإعداد التقارير اللازمـة بشأنهـا ومتابعـة نتائج مشروعـات الاستمطار في الدول الأخرى من خلال التغيرات المناخيـة في هذا الشأن.

أقمار صناعية

ويرصد خبراء المركز الوطني للأرصاد الجوية والزلازل السحب عن طريق الأقمار الصناعية وعند ظهور تشكل سحابة في منطقة ما داخل الدولة من خلال توفر مجموعة من المعايير المناسبة والتي تشير إلى قابلية السحابة لإجراء عملية التلقيح فيتم إخطار الطائرات بالاستعداد ومن ثم يقوم خبراء الأرصاد بتوجيه الطيار ومتابعته أثناء عملية التلقيح من خلال الاتصال اللاسلكي ثم يبدأ الطيار بالتوجه إلى الهواء الصاعد وإطلاق مواد التلقيح وتبدأ هذه المواد بتجميع قطيرات الماء لتصبح كبيرة الحجم ويصبح الهواء غير قادر على حملها لتسقط على الأرض في صورة أمطار.

وتعد عملية الاستمطار سلسلة معقدة من الإجراءات يقوم بتنفيذها خبراء المركز الوطني للأرصاد الجوية بكفاءة واقتدار كما أن معدل حرق الشعلات يتوقف على الطبيعة الديناميكية والفيزيائية للسحاب المستهدف بالإضافة إلى ضرورة استمرارية الهواء الصاعد داخل السحاب.

وتعد الإمارات من أوائل الدول في منطقة الخليج العربي التي قامت باستخدام تقنية تلقيح السحب التي تعتمد على أحدث الإمكانات المتوفرة على المستوى العالمي، والتي تعتمد على شبكة رادارات جوية متطورة تقوم برصد أجواء الدولة على مدار الساعة ومراقبة بدء تكون السحب.

Email