«البيان» ترصد الاستعدادات النهائية للمنتدى.. أجندة حافلة بالجلسات التفاعلية والأنشطة المبتكرة

ت + ت - الحجم الطبيعي

أنهى نادي دبي للصحافة، الجهة التنظيمية لمنتدى الإعلام العربي، استعداداته للدورة السابعة عشرة للمنتدى الذي سينطلق يومي الثلاثاء والأربعاء؛ 3 و4 أبريل الجاري في مدينة جميرا، بمشاركة قيادات العمل الإعلامي في المنطقة بما في ذلك المؤسسات الإعلامية العربية والعالمية والإعلاميين العرب العاملين في مناطق مختلفة من العالم، ضمن أكبر تجمع سنوي للإعلام العربي والمعنيين به.وتم وضع اللمسات الأخيرة على حفل توزيع جوائز الصحافة العربية المنعقد يوم الرابع من أبريل الجاري في ختام أعمال اليوم الثاني من المنتدى، ومن المتوقع أن يصعد على منصة التكريم هذا العام 14 فائزاً من أصل 41 مرشحاً للجائزة ، وقد رصدت «البيان» الاستعدادات المكثفة للحدث الإعلامي الرائد.

وأكد أعضاء اللجنة التنظيمية أن الدورة المقبلة ستنطلق من مجموعة أسس إعلامية، انطلاقاً من الإيمان بقدرة الإعلام على ملامسة الواقع المحيط بالمنطقة العربية بحيادية وموضوعية تامة، وذلك بهدف بناء نموذج هادف يتيح فهم وتفسير التحولات العالمية وتحديداً تلك التي طالت منطقة الشرق الأوسط وما حملتها من تحديات أسهمت في تبديل العديد من المفاهيم والقناعات الإعلامية.

تصور متفرد

وأفادت ميثاء عيسى بوحميد، مديرة نادي دبي للصحافة الجهة التنظيمية للمنتدى، بأن المنتدى مبني على التطور وتقديم كل ما هو جديد من عام لآخر كإحدى السمات البارزة له، مضيفة أنه إلى جانب الأجندة الرئيسية للمنتدى والتي تعد الأضخم على مدار السنوات السابقة من حيث كم الجلسات المطروحة للنقاش، يبقى «الممشى الإعلامي» أحد أهم المعالم التي ينفرد بها المنتدى لكونه يشرك الحضور كجزء من الحدث، ويمكنهم من الدخول في حوارات جادة في أجواء مريحة تبتعد عن الشكل النمطي لقاعات المؤتمرات وغرف الاجتماعات التقليدية.

ولفتت إلى أن الممشى هذا العام سيضم كذلك «حديقة التواصل الاجتماعي» التي تستضيف مجموعة من أهم الشركات العالمية منهم «فيسبوك» و«تويتر» و«مختبر غوغل» والتي بدورها ستقيم العديد من الفعاليات والأنشطة المصاحبة المبتكرة من حيث الشكل والمضمون، مضيفة أن فعالية «المسرح» ضمن الممشى الإعلامي ستستضيف عدداً من التجارب لشخصيات ساهموا إيجابياً في إثراء المشهد الإعلامي، وممن كان لتجاربهم صدى في المجتمع المحلي والعالمي.

وأكدت مديرة نادي دبي للصحافة أن المنتدى سيشهد هذا العام إطلاق العديد من المبادرات وورش العمل الهادفة إلى خدمة المجتمع الإعلامي العربي، لاسيما من ناحية التدريب والتثقيف المهني، وستقدم ضمن برنامج الممشى الإعلامي بالتعاون مع عدد من المؤسسات التعليمية والأكاديمية العالمية، مضيفة أن التطور من أهم السمات التي أكد المنتدى على مدار سنواته الـ17 مكانته وقيمته كأبرز محفل حواري معني بمستقبل الإعلام في المنطقة.

رؤى جديدة

وتعليقاً على العمل اللوجستي وكم الجهود المبذولة، قال سالم باليوحة، عضو اللجنة التنظيمية والمسؤول عن فريق الإنتاج: إن تنظيم حدث بضخامة المنتدى يتطلب عدة مراحل من التحضير، لا سيما إذا أخذنا بعين الاعتبار التفاصيل الجديدة التي ستشهدها دورة العام الجاري، حيث كون المنتدى خلال السنوات السابقة رصيداً لنجاح ارتكز في المقام الأول على كسب ثقة أهل المهنة ودعمهم المتواصل، من خلال طرح الأفكار والرؤى والتجارب الجديدة، ما منح المنتدى ثراء نوعياً من ناحية المحتوى وثقلاً مهنياً ليتحول إلى ساحة معرفية خصبة للابتكار والإبداع.

وأكد أن الاهتمام الشديد بالتفاصيل الإنتاجية لمرافق المنتدى وحفل الجائزة نابع من الحرص الكبير على تعزيز مكانة دبي بشكل خاص والدولة عام إعلامياً، وإبراز منجزاتها المحلية والعالمية أمام الحضور الإعلامي الأكثر تأثيراً في المنطقة، كما تساهم في دعم الإعلام العربي من منطلق المكانة المتميزة التي يتمتع بها نادي دبي للصحافة كمنصة إعلامية رائدة يسعى على الدوام إلى إبراز الدور الإعلامي الريادي لمدينة دبي.

وأوضح باليوحة، أن فريق الإنتاج الخاص بالمنتدى سيقدم التسهيلات المطلوبة لنقل الجلسات على مدى اليومين على المنصات الرقمية والفضائية، إلى جانب حفل الافتتاح الرسمي، إضافة إلى حفل توزيع جوائز الصحافة العربية في ختام اليوم الثاني.

دور الشراكات

وقالت نورة المنصوري عضو اللجنة التنظيمية المسؤولة عن الاستوديوهات إن المنتدى حرص على تفعيل دور الشراكات مع المؤسسات المحلية والخاصة من خلال ما يشهده المنتدى من زخماً إعلامياً، من أجل توسيع نطاقاتهم واستعراض إنجازاتهم المشرفة أمام وسائل الإعلام العربية لإبراز الصورة المشرقة لدبي ولدولة الإمارات بشكل عام.

وأضافت أن تفعيل دور الشركاء في المنتدى سيسهم في توصيل رسائل قوية للعالم مفادها الإيجابية والتسامح والتعايش، والعمل التنموي المشترك للتصدي للعديد من التحديات التي تواجهنا مجتمعين في إطار البيت متوحد، وذلك من خلال البرامج التي ستبث على مدار يومين من الممشى الإعلامي بالمنتدى، الذي سيستضيف 5 قنوات مرئية و3 إذاعية.

أجندة متكاملة

وأكد باسل عبد الكريم، عضو اللجنة التنظيمية، المسؤول عن إعداد الأجندة ومحتوى المنتدى، أن الأجندة للدورة الـ 17 في المنتدى تعد الأكبر مقارنة مع عدد الجلسات المطروحة في أجندة السنوات السابقة، إذ تتضمن أجندة هذا العام من المنتدى 45 جلسة منها 26 جلسة تفاعلية تستضيف شخصيات ورموز إعلامية يتطلع الكثير من الناس للقاء بهم والاستماع لآرائهم حول أهم التحولات التي مرت بها المنطقة.

أكثر من 50 متحدثاً

ومن جهته أفاد مهاب مازن، عضو اللجنة التنظيمية، بأن المنتدى يستضيف أكثر من 50 متحدثاً من 20 دولة على مستوى العالم، ليتحدثوا عن موضوعات تختص بالمتغيرات التي حصلت في الإعلام، مضيفاً أن قسماً من المتحدثين سيقدمون ورشاً تدريبية بالتعاون مع شبكات التواصل الاجتماعي مثل «فيسبوك» و«تويتر» و«مبادرة غوغل للأخبار»، بالإضافة إلى ورشة عمل ستقدمها «بلومبيرغ»، وأخرى سيقدمها مركز محمد بن راشد للفضاء.

وأفاد بأن المنتدى يستضيف متحدثين رئيسين من مختلف الدول العربية، أهمهم الشيخ خالد بن أحمد آل خليفة، وزير الخارجية البحريني، ونخبة من الكتاب والمفكرين، وركز على المتحدثين من الصحف الإماراتية في جلسة لرصد التحولات الإعلامية الإماراتية.

14 فائزاً

وقال جاسم الشمسي، عضو اللجنة التنظيمية للمنتدى ونائب مدير جائزة الصحافة العربية، إن اللجنة التنظيمية وضعت اللمسات الأخيرة على حفل توزيع جوائز الصحافة العربية المنعقد يوم الرابع من أبريل الجاري في ختام أعمال اليوم الثاني من المنتدى، ومن المتوقع أن يصعد على منصة التكريم هذا العام 14 فائزاً من أصل 41 مرشحاً للجائزة.

وأضاف سيشهد حفل الجائزة في هذه الدورة تكريماً خاصاً لإحدى الشخصيات الإعلامية البارزة ممن كان لهم بصمات مؤثرة في تأسيس جائزة الصحافة العربية، إلى جانب الإعلان عن شخصية العام الإعلامية، والفائز بجائزة العمود الصحافي.

5 ورش

وقالت رقية الجابري، عضو اللجنة التنظيمية للمنتدى، والمسؤولة عن ورش العمل في المنتدى ستعقد 5 ورش عمل لطلبة الإعلام خلال يومي المنتدى من قبل شركات السوشيال ميديا مثل غوغل وفيسبوك وتوتير وتستغرق كل ورشة 3 ساعات تقريباً، وهي برعاية الإمارات دبي الوطني، هذا بالإضافة إلى 8 استوديوهات لقنوات مرئيّة ومسموعة منها تليفزيون دبي وتلفزيون أبو ظبي وسكّان نيوز والعربية وإم بي سي.

وأضافت أن التسجيل لحضور ورش العمل يتم مسبقاً ويتم الإعداد له قبل فترة وجيزة، كونه معنياً بطلبة كليات الإعلام ممن هم في السنة الرابعة.

200 ضيف

خالد جمال عضو اللجنة التنظيمية الذي يحمل على عاتقه مسؤليتين الأولى دعوة الضيوف من خارج الدولة والثانية التسجيل للمنتدى، أكد أن العمل على تنظيم المنتدى بدأ قبل نهاية العام الماضي 2017، مشيراً إلى أنه تم دعوة أكثر من 200 ضيف ومتحدث من خارج الدولة تم اختيارهم من قبل اللجنة التنظيمية للمنتدى تبعاً لشروط ومعايير محددة، مشيراً إلى أن اللجنة وضعت اللمسات الأخيرة على هذه الترتيبات وتحديداً ما يتعلق منها بتأشيرات الدخول وحجوزات الطيران والفنادق واستقبال الضيوف في المطار وغيرها.

وقال إن عدد الحضور المتوقع للمنتدى سيصل لأكثر من 3 آلاف مشارك من داخل وخارج الدولة وهم عدد المسجلين إلكترونياً منذ فتح باب التسجيل في بداية شهر مارس الجاري وحتى هذه اللحظة.

600 دعوة

ومن ناحيتها تتولى مروة ناصر الكودة عضو اللجنة التنظيمية والمسؤولة عن الدعوات المحلية، القيام بدعوة كافة رؤساء التحرير والإعلاميين العاملين في وسائل الإعلام المرئية والمسموعة والمقروءة داخل الدولة، حيث أصدرت 600 دعوة للإعلامين عبر الإمارات، مؤكدة أن اللجنة التنظيمية أبدت كل حرصها لضمان وصول الدعوات المحلية إلى ضيوف المنتدى، تبعاً لخطة معدة منذ أشهر.

أركان رئيسية

وعن جديد الممشى الإعلامي أكدت أمينة طاهر عضو لجنة التنظيمية والمسؤولة عن الممشى في منتدى الإعلام العربي أن الممشى الإعلامي يحمل الكثير من المفاجآت والفعاليات المميزة في هذه الدورة مع مراعاة تنوع محتوى الممشى وتطويعه ليواكب توجهات الدولة المستقبلية الرامية للوصول إلى المريخ، حيث تم إضفاء أجواء فضائية تتماشى ديكوراته مع شكل الكوكب الأحمر ليشعر المشاركين بأنهم يحلقون في الفضاء.

وأضافت أن الممشى صمم بشكل يوحي للزائر أنه يسير فوق تراب الكوكب الأحمر ويشاهد سماءه، وسيضم العديد من الأركان والفعاليات الأساسية والهامة وتشمل (جلسات 20 دقيقة) سيتم استضافتها في مسرحين كبيرين يتسع لمئات الحضور اطلق عليهما اسم «بيتا» و«ألفا» وهي من أسماء النواة وإشعاعات الطاقة الفضائية.

دروب مضيئة

أوضحت موزة عبيد عضو اللجنة التنظيمية والمسؤولة عن المبادرة الإنسانية التي سيطلقها المنتدى عبر ممشاه الإعلامي بالتعاون مع مؤسسة نور دبي، أنها تتمثل في التبرع من خلال زيارة منصة المبادرة والمصممة على شكل منصة يقوم الزائر بتسجيل بياناته فيها ومن ثم الدخول في نفق مظلم كتب على جانبي جدرانه عبارات باللغتين العربية والإنجليزية بطريقة برايل البارزة تتيح للزائر معايشة تجربة أصحاب الهمم من فاقدي البصر ولدى وصوله إلى نهاية النفق يحصل على بطاقة مكتوب عليها اسمه بطريقة برايل الحقيقية بحجم A5 ليحتفظ بها للذكرى.

وأوضحت موزة أن كل زيارة للمنصة وللنفق يتبرع عنها المنتدى بمبلغ 500 درهم، بحيث تغطي كل 3 زيارات تكلفة إجراء عملية واحدة لمنح الضوء والأمل لأصحاب الإعاقات البصرية والتي تبلغ 1500 درهم تقريباً.

وتستهدف المبادرة 100 كفيف في البلدان النامية، لافتة إلى أن المبادرة تؤكد دور الإعلام في خدمة هذه القضايا الإنسانية.

5 رعاة

ومن ناحيتها أفادت ندى المطروشي، عضو اللجنة التنظيمية، المسؤولة عن الشركاء والرعاية في منتدى الإعلام العربي بأن الرعاة الأساسيين للمنتدى يبلغون حالياً خمسة، هم موانئ دبي العالمية، شريكاً استراتيجياً، وهيئة كهرباء ومياه دبي، شريك الاستدامة، وبنك الإمارات دبي الوطني، شركياً رئيسياً، ومؤسسة الإمارات للاتصالات، شريك الاتصال، إضافة إلى مدينة دبي للإعلام، شريكاً رائداً للمنتدى.

وأوضحت أن نادي دبي للصحافة نظمعدداً من الورش برعاية الشركاء الإعلاميين، التي تستهدف طلبة الإعلام في المقام الأول، ليتمكنوا من تطبيق ما تعلموه خلال أيام انعقاد المنتدى، إضافة إلى جلسات 20 دقيقة، كما تشارك في هذه الورش شركات متخصصة في التواصل الاجتماعي، بما فيها فيسبوك، وتويتر، وسيكون لها تواجد إعلامي كبير في الممشى.

المركز الإعلامي

وذكرت محفوظة عبدالله بن سلم، عضو اللجنة التنظيمية، المسؤولة عن المركز الإعلامي، أن المنتدى رفع عدد المقاعد المخصصة للإعلاميين في المركز الإعلامي لتصل إلى 60 مقعداً، وأوضحت أن المركز يوفّر للمرة الأولى خلال العام الجاري شاشة تفاعلية تنقل تفاصيل كافة الجلسات والعناوين الرئيسية للأخبار الصحافية بطرق تفاعلية تستخدم تقنيات رقمية مميزة.

وقال أحمد أحراري عضو اللجنة التنظيمية، مسؤول الحملة الإعلانية إن اللجنة نظمت حملة إعلانية متكاملة تستهدف جميع الصحف المحلية والعربية، والقنوات التلفزيونية إضافة إلى المواقع الإلكترونية التي تعمل داخل وخارج الدولة، كما استهدفت الحملة توسيع الرقعة الجغرافية لنشر الإعلانات داخل العديد من المواقع في دبي.

Email