عبد الغفار حسين لـ«البيان»: محمد بن راشد لا يسبقه أحد.. فكل يوم يأتي بجديد ومبادراته لا تنقطع

ت + ت - الحجم الطبيعي

أكد الأديب عبد الغفار حسين، في حواره مع «البيان» حول كتابه، أن عنوان كتابه ومضمونه يعكسان بجلاء كيف أن صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد كان ويبقى في سباق حقيقي مع الزمن، لصنع الإنجازات والتغلب على العقبات والتحديات، فحتى الذين يريدون أن يســابقوه يجدون أنفسهم خلفه بكثــــير، لأنه يأتي كل يوم بجــديد، ولا تنـــقطع مبادراته ومشاريعه الخلّاقة.

وقال عبد الغفار حسين إنه أهدى الكتاب إلى شباب الجيل الجديد حتى يعرفوا تفاصيل فكر وإصرار وعمل هذا القائد الملهم، الذي أثرى الإمارات بما هي عليه الآن من تطور وعمران، وكي يوضح لهم الكتاب الجهد الذي بذله سموه خلال ربع قرن من الزمن، لأجل الوصول بالبلاد إلى المستوى الرفيع الذي هي عليه الآن. وتابع الكاتب: أردت أن يدركوا قيمة هذا القائد للإنسان والأمة.

وأضاف عبد الغفار حسين في حديثه عن منهج الكتاب: لم أرد أن يكون الكتاب تقليدياً، بل أردت أن ألقي أضواء على خطوات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد في التقدم إلى الأمام، فكل مقال ينتقل من موضوع إلى آخر، ومن مشهد من مشاهد حياة سموه، إلى مشهد آخر، وكل محطة يقف عندها سموه، ثم يتجاوزها إلى محطة أخرى، وهي 50 مقالة، أدخلت عليها ما يتناسب مع طبيعة نشرها ككتاب.

رجل التحديات

وقال عبد الغفار حسين: إن الشيخ محمد بن راشد هو رجل الإنجاز والنجاحات والتنوع في العطاء والبذل، الذي يبتكر كل يوم ما هو جديد، ولذلك أردت أن يتابع القارئ ثراء سيرة عطاء وأعمال سموه على مدى الفترة التي يوثقها الكتاب، وكذا لكي تعرف الأجيال هذا الجهد الذي بذله هذا القائد، وذلك من خلال متابعتي للشيخ محمد بن راشد من مرحلة طفولته مروراً بمرحلة دراسته في بريطانيا وإلى يومنا هذا، وأذكر أن المغفور له الشيخ راشد بن سعيد، رحمه الله، كان ينظر إلى ولده الشيخ محمد بن راشد ويرى فيه القائد.

لوحة فنية

وأما بخصوص الفصل الأخير في الكتاب «محمد بن راشد يرسم بالكلمات»، فلفت عبد الغفار حسين إلى أنه جعله كأنه لوحات فنية مرسومة بريشة الشيخ محمد بن راشد.

وتابع: أدرجت فيه مجموعة مقولات وحكم لسموه، لأنه كما يظهر للقارئ، تظهر فيها عبقرية هذا القائد، وكأن القارئ حين يقرأها تتراءى له لوحة فنية مرسومة بريشة متقنة، وهذا ما لا يتحقق لأي إنسان، وقد نقلت هذه العبارات من كلام سموه وكتبه.

واستطرد: أنا أحد المتابعين والمعجبين بشخصية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد، لأني أدركت الماضي والحاضر، وقد عاصرت مراحل التطور في دبي خطوة بخطوة، وعندما أتكلم عن خطوات الشيخ محمد بن راشد وسباقه مع الزمن، فأنا أكتب ذلك من منطلق أني كنت موجوداً مع ركب هذا السباق ومتابعاً له، ولذلك أجد نفسي ملماً بالتغيير الذي حدث في البلاد على الصعيد الاقتصادي والاجتماعي والإنساني، على يدي هذا القائد الملهم.

وهذا كله بالتلازم مع كون سموه شخصية إنـــسانية فذة، وهذا ما جسّده سموه عملياً في زيارته فاطمة إبراهيم بن سليمان، أرملة عبيد الحلو، التي لم تكرس نفسها لأسرتها فقط، بل للمجتمع بعمل الخير المستمر والعطاء بلا حدود.

Email