كرّم البريطانية أندريا زافيراكو الفائزة بلقب أفضل معلمة في العالم 2018

محمــد بن راشد: المعلم نجم في سماء مجتمعنا تهتدي به الأجيال

ت + ت - الحجم الطبيعي

قال صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله،: «كل معلم هو نجم.. نجم في سماء مجتمعنا ونجم تهتدي به الأجيال.. ونجم يعم خيره الجميع».

جاء ذلك خلال تكريم سموه، في احتفال كبير أقيم مساء أمس بفندق ومنتجع «أتلانتس» في نخلة جميرا في دبي، المعلمة البريطانية أندريا زافيراكو معلمة الفنون والمنسوجات بمدرسة ألبرتون كوميونتي برنت في لندن الفائزة بلقب أفضل معلمة في العالم للعام 2018 ضمن المبادرة التي أطلقتها مؤسسة فاركي للسنة الرابعة على التوالي وحصلت على مبلغ مليون دولار قيمة الجائزة وكأس ذهبية.

وقد هنأ صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم المعلمة الفائزة في الدورة الرابعة للجائزة متمنياً لها تحقيق المزيد من الإنجازات والإبداع على طريق تحسين جودة التعليم في بلادها أولاً كي تكون قدوة لزملائها المعلمين حول العالم، لتشجيعهم على الابتكار في مجال تطوير التعليم ومخرجاته، ومساعدة التلاميذ وإرشادهم إلى الاستفادة من التقنيات التي تختص بتحديث أساليب التعليم ومناهجه وأهدافه.

نجوم

وقال سموه في تدوينة عبر الحساب الرسمي لسموه على «تويتر»: «سعدت بتكريم أفضل معلم في العالم بجائزة فاركي التي تبلغ مليون دولار.. مبروك للمعلمة أندريا فوزها بلقب أفضل معلمة في أعظم مهنة.. كل معلم هو نجم.. نجم في سماء مجتمعنا ونجم تهتدي به الأجيال.. ونجم يعم خيره الجميع».

وبارك صاحب السمو نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي جهود «مؤسسة فاركي» والقائمين على ما تقوم به من مبادرات عالمية تستهدف التعليم وتقنياته وخاصة تعليم الأطفال في الدول الفقيرة حيث تساهم ومؤسسة دبي العطاء ومؤسسات إماراتية وطنية وأخرى عالمية في العمل على توفير التعليم لنحو 260 مليون طفل محرومين من حق التعليم في حين يتلقى نحو 600 مليون حول العالم تعليمهم من دون الحصول على التعليم اللازم ونتيجة لذلك يفتقر هؤلاء الأطفال إلى المهارات الأساسية في الحساب والقراءة.

وخاطب سموه في ختام الحفل المهيب رجل الأعمال صني فاركي رئيس ومؤسس «مؤسسة فاركي»: «شكراً فاركي وأنا فخور بمبادراتك الإنسانية والخيرية والتعليمية فأنت بهذه المبادرات تجسد روح التكافل والتضامن والتسامح لمجتمع الإمارات الذي تعيش في كنفه منذ نعومة أظفارك».

حضر الاحتفال معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير التسامح، ومعالي محمد بن عبدالله القرقاوي وزير شؤون مجلس الوزراء والمستقبل، ومعالي ريم بنت إبراهيم الهاشمي وزيرة دولة لشؤون التعاون الدولي، ومعالي جميلة بنت سالم مصبح المهيري وزيرة دولة لشؤون التعليم العام، وخليفة سعيد سليمان مدير عام دائرة التشريفات والضيافة في دبي إلى جانب رؤساء دول وحكومات سابقين ووزراء للتربية وفنانين ومثقفين من مختلف دول العالم وقيادات تعليمية وتربوية وطلبة مدارس.

كان الحفل قد بدأ بعرض فيلم وثائقي حول مسيرة الراحل الكبير الشيخ زايد طيب الله ثراه وذلك بمناسبة احتفال الدولة بـ«عام زايد» وفيلم آخر حول مسيرة الجائزة منذ إطلاقها قبل أربع سنوات حتى اليوم.

ثم ألقت معالي ريم بنت إبراهيم الهاشمي وزيرة دولة لشؤون التعاون الدولي رئيسة مؤسسة دبي العطاء كلمة شكرت فيها جهود ومبادرات «مؤسسة فاركي» حيال تطوير التعليم وتوفيره للأطفال المحرومين حول العالم وخاصة في الدول محدودة الدخل، مؤكدة أن هذه الجهود والمبادرات تتقاطع تماماً مع أهداف ومبادرات «دبي العطاء» التي تعمل بتوجيهات ودعم صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي «رعاه الله» للوصول إلى مختلف مناطق الأزمات والطوارئ من أجل تقديم المساعدة لتلاميذ المدارس وتوفير كل السبل الممكنة التي تتيح لهم التحصيل الدراسي من دون متاعب أو معوقات.

بعدها استمع الحضور إلى كلمة متلفزة لماوريسيو ماكري رئيس جمهورية الأرجنتين.

تهنئة

في رسالة فيديو خاصة، هنأت رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي، الفائزة قائلة: «لتكون معلماً عظيماً، ينبغي أن تتحلى بالمرونة والبراعة والقلب الطيب والمعطاء. فهذه هي الصفات التي تشاركها مع طلابك كل يوم. ولذلك، أشكركم جميعاً على الجهود التي بذلتموها وتواصلون بذلها يومياً في هذه المهنة النبيلة».

الإمارات ونيجيريا والمملكة المتحدة تحصد جائزة «المليار القادم»

أكد معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير التسامح أهمية التحلي بقيمة التسامح بين المعلمين والطلاب التي تعود بالأثر الإيجابي الأكبر والفائدة الأوسع للتصدي للتحديات المحيطة بقطاع التعليم العالمي في عصرنا الراهن ومستقبلاً.

جاء ذلك خلال ختام فعاليات المنتدى العالمي للتعليم والمهارات بدبي، الذي أعلن خلاله عن حصاد ثلاثة مشاريع تقنية ناشئة النسخة الأولى من جائزة «المليار القادم» التي أطلقتها «مؤسسة فاركي» بهدف تكريم أكثر التقنيات ابتكاراً والتي من شأنها إحداث تغيير إيجابي جذري في قطاع التعليم في البلدان النامية ومنخفضة الدخل، وحظيت الشركات الثلاث: «تيتش مي ناو من الإمارات، و«تشاتر بوكس» من المملكة المتحدة، و«دوت ليرن» من نيجيريا، بجائزة نقدية قدرها 25 ألف دولار أميركي، وفرصة فريدة لتجربة مشاريعها في مدارس شريكة في كيب الغربية بجنوب أفريقيا، وتم اختيارهم من بين 40 شركة من شركات التقنيات التعليمية الناشئة.

وقال معاليه إن المعلمين يواجهون في مسيرتهم الرامية إلى إعداد الأجيال الناشئة لعام 2030 وما بعده تحديات لا يستهان بها، فالتقنيات التي تؤثر على عملية التعليم والتعلم ستتبدل لتحل محلها تقنيات جديدة ومختلفة بين اليوم وعام 2030، لكن البقاء والتأثير الأطول أمداً سيكونان من نصيب القيم التي يغرسها المعلمون في طلابهم.

أولوية

وأشار معاليه إلى أن الدولة وضعت التعليم على رأس أولوياتها منذ تأسيسها، حيث أضاف: آمن المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، الذي نحتفل هذا العام بالذكرى المئوية لميلاده، بأن ازدهار ونجاح الدول يقاس بمستوى التعليم بين أفرادها. وقد جسّد الشيخ زايد هذا الإيمان بتأسيس منظومة تعليمية فائقة التطور بدءاً من القاعدة إلى أعلى الهرم.

وتركيزاً على الفكرة الرئيسية لمنتدى هذا العام والمتجسدة في شعاره كيف نعدّ جيل الشباب لعالم 2030 وما بعد؟، أردف معاليه: في حين تأتي التطورات التقنية المتلاحقة لتجعل من استشراف المستقبل لعام 2030 مهمة صعبة، بوسعنا الجزم بعدة أمور، منها أننا سنواصل العيش سوياً في كنف عائلاتنا ومجتمعاتنا ودولنا، وأننا سنواصل العيش في عالم تحكمه أوجه الاختلاف، ولهذا يتحتم علينا إعداد طلابنا اليوم ليكونوا رجالاً ونساء صالحين في عام 2030.

وأكد أن الدور الأبرز ستلعبه «شخصية المعلمين»، لأن الطلاب سيتذكرون دائماً شخصية معلمهم العظيم، لافتاً إلى أن التسامح يشكل جسراً لاجتياز الفجوات الكامنة في التنوع، فهو قادر على توسيع نطاق رؤيتنا وتغذية فضولنا وتعميق فهمنا وتعزيز احترامنا للآخرين مهما اختلفوا عنا، كما أنه ينمّي التزامنا بأفضل القيم وأسماها.

جائزة المليار

ومن جانبه علق صني فاركي، مؤسس «مؤسسة فاركي»، على جائزة «المليار القادم» قائلا: «يعجز أكثر من مليار طفل ويافع، وهو رقم آخذ في الازدياد، عن الحصول على ما يعتبر حقاً لهم بالولادة في القرن الواحد والعشرين بصرف النظر عن المكان الذي يعيشون فيه، وهذا الحق هو التعليم الجيد الذي يتيح لهم إطلاق العنان لمواهبهم وملكاتهم التي منحها الخالق عزّ وجل للإنسان. ومن هذا المنطلق، بادرنا إلى إطلاق جائزة»المليار القادم" لإبراز قدرة التقنيات على معالجة مشاكل أثبتت صعوبة حلها على الأجيال المتعاقبة من السياسيين، ولاشك في أن أملنا ما زال متقداً بأن هذه الجائزة ستلهم أصحاب المشاريع العملية والمتواصلة لرفد العالم بأفكار تقنية مبتكرة.

وتناول المنتدى دور التعليم الجوهري في الحرب والسلم، سعياً إلى تحديد الخطوات التي يمكن للمعلمين ومؤسسات المجتمع المدني وصناع السياسات اتخاذها في سبيل إحداث تغيير إيجابي.

٨ دول تنضم إلى «جوائز المعلم الوطنية»

أعلنت ثماني دول جديدة، أمس، عن إطلاقها نسخها الخاصة من جوائز المعلم الوطنية، مستلهمةً بذلك النجاح المتميز الذي حققته «جائزة أفضل معلم في العالم» التي تمنحها «مؤسسة فاركي» البالغة قيمتها مليون دولار أميركي.

وضمّت قائمة الدول التي أعلنت عن جوائز المعلم الوطنية خلال المنتدى العالمي للتعليم والمهارات 2018 كلاً من: أستراليا، والإكوادور، ومصر، وروسيا، وصربيا، وسلوفاكيا، وطاجكستان، وسيراليون.

وبذلك، أصبح مجموع الدول التي تمنح هذه الجوائز 33 دولة، بعد أن كانت كولومبيا أول دولة تعلن عن إطلاق جائزة المعلم الوطنية، تلتها الأرجنتين وإيطاليا وليبيريا وفلسطين ونيبال وأوغندا، وذلك خلال دورة عام 2016 من المنتدى العالمي للتعليم والمهارات.

وتشجيعاً للدول على إطلاق جائزة وطنية للمعلم في كل منها، بادرت مؤسسة فاركي إلى مشاركة معلومات وإجراءات وعملية ترشيح واختيار المتقدمين للجائزة ومعايير اختيار الفائز، إضافة إلى المشورة للترويج للجائزة وغيرها من النصائح. ويأتي ذلك ليساعد أيضاً على ضمان انسجام الجوائز.

الكوميدي تريفور يقدم حفل الجائزة

قدّم حفل الجائزة الممثل الكوميدي تريفور نواه، وتضمن عرضاً موسيقياً خاصاً قدمته جينيفر هودسون، الممثلة والمغنية الحائزة على جائزتي «الأوسكار» و«جرامي»، بحضور أكثر من 4000 طفل للإعلان عن الفائز بنسخة هذا العام في رسالة خاصة عبر الفيديو، وحقق نحو 2000، منها رقم قياسي عالمي بتشكيل أكبر وسم بشري في العالم.

وشارك في الحدث سائق سباقات الفورمولا وان لويس هاميلتون، إذ قاد سيارته «مرسيدس بنز جي تي سي» في دبي، برفقة 3 سيارات تابعة لشرطة دبي من طراز «فيراري» و«مرسيدس إس إل إيه إم جي» و«أودي آر 8»، ليصل في الوقت المناسب، حاملاً كأس الجائزة، ليقدمه للفائزة على خشبة المسرح.

Email