مرحلة التطوير الأولى تشمل 5 سدود

السدود السياحية ثروة مستقبلية تنعش استدامة البيئة

ت + ت - الحجم الطبيعي

شهدت السياحة الإماراتية نشاطاً كبيراً خلال الأعوام الماضية، ساعد على ذلك التنوع الكبير في بيئة الدولة، من بحار وصحار وجبال وأودية وغيرها الكثير، فضلاً عن تعدد مظاهرها الحضارية والبيئية والثقافية المختلفة، وتأتي أودية الدولة وسدودها لتشكل نظاماً بيئياً فريداً يتميز بالتنوع والثراء الطبيعي، خاصة أن التجمعات السكانية تواجدت في محيطها منذ آلاف السنين بسبب خصوبة الأراضي حولها.

5 سدود

ونالت سدود الإمارات اهتماماً متصاعداً من مؤسسات الدولة، حيث اعتمدت وزارة الطاقة والصناعة نموذجاً سياحياً للسدود والحواجز المائية في كافة المناطق، وذلك عبر 5 سدود في المرحلة الأولى، لتعزيز البعد السياحي والترفيهي والاستجمامي.

فضلاً عن حماية وتنمية الموارد المائية والبيئية. وأعلنت الوزارة مؤخراً أن العدد الإجمالي للسدود والحواجز في الدولة بلغ 145 سداً وحاجزاً تقدر سعتها التصميمية بـ 131 مليون متر مكعب مياه، فيما تشرف وزارة الطاقة على 101 سد وحاجز، كما أن دائرة السدود و بالتعاون مع وزارة تطوير البينة التحتية وحسب معايير اللجنة العالمية حول السدود، تعملان على تطوير نموذجي مستقبلي، للسدود الموجودة في المناطق الشمالية بحسب حالة ومساحة منطقة كل سد.

سياحة متنوعة

ويأتي ذلك اعتماداً على الإمكانيات التي يطلبها السياح لممارسة رياضاتهم المفضلة، مثل توفر المناطق الجبلية لهواة تسلق المرتفعات، ووجود المياه المحتجزة والمتفرعة لهواة الصيد والتجديف، فضلاً عن استكشاف الكهوف والجبال والاستجمام بتجمعات المياه أثناء هطول الأمطار وغيرها، وذلك بالتنسيق والتعاون مع الجهات الحكومية والمحلية وفي مقدمتها وزارة الداخلية.

ويعد مشروعا محمية الوريعة، وسد حتا، من أهم معالم سياحة السدود الرئيسية في الدولة، لما يتوافر فيهما من طبيعة فريدة وساحرة من البرك والآثار التاريخية والمعالم الطبيعية، كالحيوانات النادرة والكهوف والمسارات الجبلية والحدائق، بالإضافة إلى مشروع استراحة «سد الرفيصة» والذي يتضمن مسجداً وممشى وجلسات مزودة بمظلات وخدمات للزوار والسياح، فضلاً عن قلعة حصن وادي شي التراثية، واستراحة «شوكة» التي تضم العديد من المظاهر الحياة الطبيعية وأيضاً الفنية والتجميلية.

Email