«قضاء أبوظبي» تُمكّن الأبناء من التواصل المرئي مع ذويهم في «الإصلاحيات»

ت + ت - الحجم الطبيعي

أطلق مركز رؤية المحضونين بدائرة القضاء في أبوظبي، حزمة مبادرات وفعاليات تزامنا مع يوم الطفل الإماراتي في الخامس عشر من شهر مارس، تزامنا مع المبادرة الكريمة من سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، رئيسة الاتحاد النسائي العام رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية، والذي يحقق الهدف السامي من حماية الطفل ورفاهيته وصون حقوقه.

واستجابة لهذه المبادرة العظيمة ومن منطلق صيانة حقوق الأطفال المحضونين، اتخذ  المركز زمام المبادرة بالتواصل مع الأسر التي لم تتمكن من رؤية ابناءها لظروف خارجة عن إرادتهم لتنفيذ الرؤية في أبوظبي والعين، كما تم التنسيق  مع المستفيدين من خدمات المركز وبرامجه  المتنوعة حول امكانية تحقيق هذه الأمنية من خلال خدمة الرؤية الإلكترونية من دون الحاجة  للجوء إلى المحكمة في حال الاتفاق.

كما شهد يوم الطفل الاماراتي في مراكز رؤية المحضونين، عمل لوحة حب وشكر وعرفان للقيادة الرشيدة وسمو الشيخة فاطمة بنت مبارك "أم الإمارات" وقع عليها الأطفال تاركين بصماتهم على اللوحة بألوان علم الإمارات.

وأكد المستشار يوسف سعيد العبري، وكيل دائرة القضاء في أبوظبي، اهتمام دائرة القضاء انطلاقاً من توجيهات سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير شؤون الرئاسة، رئيس دائرة القضاء، بتوفير جميع السبل التي تضمن حماية حقوق الأطفال، إلى جانب التركيز على توظيف التكنولوجيا والتقنيات الحديثة التي تسهم في  تطوير الأداء والارتقاء بالخدمات المقدمة.

وأوضح المستشار العبري، أن خدمة الرؤية الإلكترونية للمحضونين، تحقق مصلحة جميع أطراف الرؤية لما توفره من سهولة التواصل عبر تقنيات الاتصال المرئي في الحالات التي يصعب معها الرؤية المباشرة، وفق ضوابط وإجراءات محددة، فضلا عن كونها منوطة بمراعاة تحقيق مصلحة المحضون.

وأشار إلى انه في إطار الاهتمام بفئة اصحاب الهمم، سيجري العمل على تجهيز غرف خاصة لأصحاب الهمم في  جميع مراكز الرؤية خلال عام 2018، تتوفر فيها جميع الخدمات  التي تضمن امن وسلامة وسعادة هذه الفئة  مع ضمان تحقيق الرؤية وفق أرقى المعايير، وذلك بالتعاون مع الشركاء الاستراتيجيين في الاتحاد النسائي العام.

ومن جانبه، قال يوسف الحوسني، مدير قطاع مساندة المحاكم والمتعاملين بدائرة القضاء، أن إجراءات تنفيذ الرؤية الإلكترونية تتضمن حضور الطرف إلى مقر مركز رؤية المحضونين المزود بتجهيزات تشتمل على أحدث وسائل التواصل السمعي والمرئي.

وأضاف: تتضمن متطلبات الحصول على الخدمة، صدور حكم قضائي ينص على زمان ومكان ونوع الرؤية الإلكترونية، على أن تستكمل إجراءات التنفيذ والتوقيع على إقرار وتعهد بسرية مجريات وأحداث الرؤية وعدم استخدامها لغير الغرض الذي جعلت من أجله، أما في حال الاتفاق بين الطرفين على طلب الرؤية الإلكترونية يجب استيفاء شروط خاصة تضمن تنفيذ الرؤية العادية من دون معوقات، إذ تقدم هذه الخدمة في حالات التعذر الشديد للحضور.

وأشار إلى الاعتبارات التي يتم مراعاتها عند الإذن بهذا النوع من التواصل، إذ لا يكون التواصل مع المحضون عبر وسائل التقنية الحديثة، إجراءً بديلاً عن الرؤية المباشرة التي تتحقق بها صلة الرحم الحقيقية بين المحضون وذوي قرابته، وإنما هو إجراء مواز ومكمل للرؤية المباشرة لا يقوم مقامها ولا يضيق من مداها، ويكون منوطاً بمراعاة تحقيق مصلحة المحضون، وحرمة الحياة الخاصة بالطرف الحاضن ومحيطه.

ومن جهتها أشادت عائلات الأطفال المحضونين، بتلك الخطوة الرائدة والخدمة المتميزة التي تقدمها دائرة القضاء للمحضونين وأسرهم، بما يضمن  تواصل الأبناء مع ذويهم وتحقيق الترابط الأسري، إضافة إلى مساعدة الطرف الطالب للرؤية على متابعة أحوال المحضون.

كلمات دالة:
  • مركز رؤية المحضونين ،
  • يوم الطفل الإماراتي،
  • دائرة القضاء في أبوظبي
Email