مبادرة تدعم الجهود الدولية لتطبيق أهداف 2030

الإعلان عن «المجالس العالمية لأهداف التنمية المستدامة»

ت + ت - الحجم الطبيعي

عشية انعقاد فعاليات القمة العالمية للحكومات، تم كشف النقاب، أمس، تم الإعلان عن مبادرة المجالس العالمية لأهداف التنمية المستدامة، وهي مبادرة عالمية تهدف إلى دعم الجهود الدولية الرامية إلى تطبيق أهداف التنمية المستدامة 2030، على هامش ملتقى «أهداف التنمية المستدامة في التنفيذ 2018».

وستضم المجالس العالمية لأهداف التنمية المستدامة التي تهدف إلى تعزيز الابتكار والتفكير والإبداع في تنفيذ أجندة 2030 الإنمائية العالمية، نخبة من أهم صناع القرار من قطاعات ومجالات مختلفة، بما في ذلك الحكومات والمنظمات العالمية والهيئات الدولية، إضافة إلى قطاعات الأعمال، والمؤسسات الأكاديمية، وستشكّل منصة لتبادل أفضل الممارسات المبتكرة، والوسائل الابداعية في تطبيق وتنفيذ أهداف التنمية العالمية.

وسيكون لكل مجلس رئيس وعدد من المديرين لدعمه يمثلون كبرى المنظمات العالمية ومن أكثر من 90 دولة في العالم، بهدف بناء شبكة علاقات واسعة، والعمل على توطيد التعاون والعمل المشترك، للوصول إلى نتائج ملموسة في تحقيق أهداف التنمية المستدامة على المستوى العالمي.

وسيتم عرض برامج المجالس في المنتدى السياسي الرفيع المستوى في الأمم المتحدة، كما ستعقد المجالس اجتماعات سنوية وعدداً من الاجتماعات الافتراضية على مدى العام، التي ستقوم بدورها في العمل على إنشاء شراكات جديدة، تهدف إلى تنفيذ ووضع التوصيات وإدماجها في اجتماعات الأمم المتحدة، وغيرها من منتديات التنمية المستدامة العالمية.

وسيرأس المجالس كل من: معالي الدكتور ثاني الزيودي وزير التغير المناخي والبيئة، الإمارات، ومحمود محيي الدين، نائب الرئيس، البنك الدولي، وكريستوفر فيرنه: نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير الصحة، مالطا، وآيرينا بوكوفا: المدير العام السابق، منظمة الأمم المتحدة للتربية والتعليم والثقافة.

والدكتور عدنان أمين: المدير العام الوكالة الدولية للطاقة المتجددة وعماد فاخوري: وزير التخطيط والتعاون الدولي، المملكة الأردنية الهاشمية، والدكتورة عائشة بن بشر، المدير العام لمكتب مدينة دبي الذكية، وهيلين كلارك: رئيس الوزراء السابق، نيوزيلندا، هيلين كلارك: رئيس الوزراء السابق، نيوزيلندا، وماري كافينيامي: نائب الأمين العام، منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية.

وستعمل المجالس العالمية لأهداف التنمية المستدامة بشكل مستقل وبمنأى عن الجهود الأخرى، وستقدّم مقترحات عملية ذات مردود إيجابي على المستوى العالمي لتحقيق نتائج ملموسة في مسيرة تحقيق أهداف التنمية، ومن ثم ستعمل على دراسة النتائج، ووضع الخطط التي تمكنها من توسيع نطاقها.

دور استراتيجي

وأوضحت معالي ريم بنت إبراهيم الهاشمي، وزيرة دولة لشؤون التعاون الدولي ورئيس اللجنة الوطنية لأهداف التنمية المستدامة في دولة الإمارات العربية المتحدة، أن إطلاق المجالس العالمية لأهداف التنمية المستدامة هو بمنزلة بلورة للدور الاستراتيجي الذي تؤديه دولة الإمارات في الجهود العالمية لتحقيق أهداف التنمية المستدامة.

وأضافت معالي الهاشمي في إشارة إلى المجالس العالمية: «أصبح لدينا اليوم منصة عالمية مبتكرة محفزة لتبادل الآراء والخبرات والتعرف إلى أفضل الممارسات التي يمكن من خلالها ترجمة أهداف التنمية إلى أساليب عمل فعلية وواقعية. كما ستشكّل فرصة مثالية نقدم من خلالها للمجتمع الدولي رؤية وتجربة دولة الإمارات». وأشادت الهاشمي، في كلمتها الافتتاحية، بالتقدم الذي حققه ملتقى أهداف التنمية المستدامة منذ إطلاقه.

الثقافة السياسية

قال خوسيه أنخيل غوريا، الأمين العام لمنظمة التعاون الاقتصادي والتنمية: إن التحدي الأكبر في مسيرة تحقيق أهداف التنمية المستدامة يكمن في بناء الشراكات بين الدول على أسس متفق عليها. وأضاف غوريا أن دعم أهداف التنمية المستدامة يحتاج إلى تغيير في الثقافة السياسية، بحيث تستوعب أهمية أن يكون العالم مجتمعاً على هذه الأهداف.

وطالب غوريا بوضع خطة للتقدم في أهداف التنمية المستدامة، واستحداث مؤشرات دقيقة لقياس مدى اقتراب السياسات الحكومية وممارسات القطاع الخاص من أهدافها. كما نوّه غوريا بضرورة إشراك وزراء المالية في حوار الأجندات الوطنية لكل بلد.

Email