تطوير مصعد فضائي يخفّض كلفة الرحلات 99 %

ت + ت - الحجم الطبيعي

أوضح الدكتور بيتر سوان مهندس الأقمار الصناعية ورئيس التجمع العالمي لمصعد الفضاء «International Space Elevator Consortium»، أن رحلات الفضاء التجارية والسياحية، أصبحت تأخذ حيزا كبيرا من الاستثمار والبحث، وصولاً لتحقيق نجاحات مهمة فيها، لافتا إلى أن هذه الخطوة ستجعل الذهاب إلى الفضاء متاحاً للجميع خلال 20 عاماً بأقل تكلفة.

وأضاف أن أكاديمية رواد الفضاء الدولية تبحث في كيفية إيجاد وتصميم مصعد فضائي، يخفض تكلفة الرحلات إلى الفضاء بـ99%، وسيتم تصميم المصعد عبر تثبيت كابل متين من مواد عالية الصلابة يخترق كوكب الأرض ليصل إلى المحطة الفضائية الدولية، أو أي كوكب آخر، موضحاً أن هذا الكابل سيتم تثبيته بأوزان ضخمة.

مشيراً إلى أن هذا المشروع من شأنه أن يقلل من تكلفة الذهاب الى الفضاء عبر الصواريخ الفضائية إلى معدلات كبيرة جدا، حيث إن تكلفة الكيلوغرام الواحد المرسل إلى الفضاء يبلغ 20 ألف دولار، لكن وعند نجاح فكرة المصعد الفضائي ستصل التكلفة للكيلوغرام ما يعادل 100 دولار فقط، وهو ما يعكس مدى التوفير الكبير في الإنفاق على شحن أي مواد للفضاء، سواء كانت تجارية، أو حتى رحلات سياحية للبشر.

وذكر سوان الذي يحمل دكتوراه في كيفية بناء سفن الفضاء، أن العوائد الاقتصادية نتيجة هذه الابتكارات المعرفية ستكون مذهلة، خاصة أنها وسيلة آمنة وصديقة للبيئة، ويمكن القيام بهذه الرحلات على نحو يومي، مقارنة بالصواريخ الفضائية.

لافتاً إلى أنه عندما يتغير نظام النقل من غالٍ جدا إلى رخيص جدا، فإن كل شيء مرتبط بهذا القطاع سيتغير مستقبلاً لا محالة، خاصة أن السفر إلى الفضاء من خلال الصواريخ يعتبر مكلفاً مادياً فضلاً عن أن ترتيباته مرهقة، فيما تتراوح كلفة الرحلة الواحدة من 10 ــ 30 مليون دولار.

وذكر أن شركة البناء اليابانية «Obayashi» تعمل على تنفيذ هذا المشروع الذي سيتكلف نحو 15 مليار دولار، وهي تكلفة جسر أو مبنى ضخم، وبالتالي فإن ذلك لا يعتبر مستحيلاً بسبب الكلفة المعقولة له، موضحا أن ما يحتاجون إليه حاليا هو البحث في حل بعض المشكلات، مثل إيجاد المواد والخامات المناسبة لتنفيذ المصعد، وأنه يجري حاليا إجراء اختبارات كثيرة على بعض المواد، ومن المنتظر أن تكون جاهزة بحلول 2020، وباستثناء هذه الجزئية فإن كل شيء متوفر لإطلاق التجربة بنجاح.

وتطرق إلى مشروع مسبار الأمل لاكتشاف المريخ، قائلا إنه بإمكان الامارات فعلها وأنها بالفعل على الطريق الصحيح، خاصة أنهم يقومون بذلك بأنفسهم، ورؤيتهم للأمور ممتازة، والمعرفة لم تكن يوما حكرا على دولة ما، وهناك نماذج رائعة بدأت تضع قدما في هذا القطاع مثل كوريا والصين والهند.

Email