ميكيليشي:حان الوقت لعودة النجاحات العربية
أوضح نور الدين ميكيليشي عالم الفضاء الجزائري، عميد كلية كينيدي للعلوم، عضو المجلس الاستشاري في وكالة ناسا، أنه يجب على الشباب العربي استغلال التقدم الحاصل في المشاريع الفضائية العربية، عبر دراسة التخصصات الهندسية والعلمية، وأنه حان الوقت لعودة النجاحات العربية والتقليل من استيراد التكنولوجيا الغربية قدر الإمكان.
لافتاً إلى أن تجربة الإمارات ومشاريعها أصبحت ملهمة لدول عربية أخرى لحذو طريقها، وأن البدايات عادة ما تكون صعبة في استكشاف الفضاء، ولذلك لا بد من عدم الالتفات لأي أخطاء وتجاوزها وصولاً لنجاحات مستقبلية فضائية.
وأضاف أن الإمارات ومن خلال مشروعاتها التي تنوعت بين تصنيع الأقمار الصناعية ومسبار الأمل للوصول إلى المريخ، فضلاً عن خطواتها التي عززت بها بنيتها العلمية من مؤسسات بحثية تدعمها القيادة السياسية، استطاعت أن توجد لنفسها موقعاً مميزاً بين الدول التي لها برامج فضائية عالميا متميزة، وأنها الآن بصدد جني هذه الثمار التي بدأتها منذ سنوات عدة.
اهتمام
وقال إن الاهتمام المتنامي التي توليه الدولة لتعزيز التخصصات العلمية والهندسية، من شأنها إيجاد قاعدة من العقليات الشبابية الإماراتية المتميزة خلال الفترة المقبلة، وهو الأمر الذي تعتمد عليه صناعة الفضاء العالمية، التي تعتمد على التقنيات والابتكارات، وهي الوسائل التي يتميز بها الجيل الجديد، مشيراً إلى أن الإمارات تعد مثلاً ناجحاً للكثير من الدول العالمية والعربية، خاصة أنها صغيرة مقارنة بدول أخرى ولم تحقق مثل هكذا نجاحات في سنوات قليلة.
وتطرق نور الدين إلى تجربة مسبار الأمل لاستكشاف الكوكب الأحمر، وأنه سيفتح آفاقاً علمية كبيرة جداً لدول أخرى لسبر أغوار هذا الكوكب، ودراسته بشكل مفصل، فضلاً عن التبادل المعلوماتي مع التجارب المشابهة له عالمياً، مما يجعل للإمارات أسبقية علمية ينظر لها بكثير من الاحترام والفخر علمياً.
موضحاً أن إرسال روبوت للمريخ يعتبر أفضل كثيراً حالياً من إرسال رواد فضاء، لأن هناك الكثير من التجارب التي يجب أن ينتهي منها علماء الفضاء حتى تتحقق نسبة معقولة من الأمان لنجاح هذه الخطوة العلمية.
