أخبار الساعة:التصدي لأصحاب الأجندات المشبوهة ضرورة لتعزيز الأمن والسلم

ت + ت - الحجم الطبيعي

أكدت نشرة «أخبار الساعة» أنه لم يعد هناك مجال للشك أو الجدل، في ضوء تجربة السنوات الأخيرة، في أن الجماعات المتطرفة والإرهابية وما يدور في فلكها من حركات توظّف الدين لأهداف سياسية باتت تمثل التحدي الرئيس الذي يواجه المجتمعات العربية والإسلامية، ليس لأنها تقدّم صورة مغلوطة ومشوّهة عن الدين الإسلامي الحنيف وتضر بصورة المسلمين في العالم أجمع فقط، وإنما لأنها تتبنى أيضاً أجندات مشبوهة تسعى إلى نشرها بين النشء والشباب، وتتسبب في إثارة الفوضى ونشر الكراهية والتحريض على العنف.

وشددت النشرة - الصادرة عن مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية في افتتاحيتها أمس تحت عنوان «التصدي لأصحاب الأجندات المشبوهة» - على أن التصدي بحسم لهذه الجماعات وفضح أجنداتها وإظهار حقيقتها باتت ضرورة ملحّة من أجل تعزيز الأمن والسلم في المجتمعات العربية والإسلامية وتصحيح صورة الدين الإسلامي الحنيف، وهذا ما عبّر عنه بوضوح صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، خلال استقبال المشاركين في «منتدى تعزيز السلم في المجتمعات المسلمة» في مجلس سموه بقصر البحر، حيث أكد سموه أهمية المنتدى وغيره من المنتديات الهادفة إلى إظهار الصورة الحقيقية والأصيلة لديننا الإسلامي الحنيف، مشدداً على دور العلماء وجهودهم في إزالة المفاهيم المغلوطة والممارسات الشاذة عن الدين الإسلامي، وفضح الأهداف التدميرية لأصحاب الأجندات المشبوهة الذين يتخذون من التعصب والعنف وسيلة لغاياتهم الظلامية وتشويه صورة الإسلام وتعاليمه السمحة.

وقالت إن هزيمة جماعات التطرف والإرهاب وفضح أجندتها المشبوهة وتفنيد أفكارها الضالة لا تقل في أهميتها عن مواجهة هذه الجماعات أمنياً ومالياً عسكرياً، وخاصة أن هذه الجماعات لا تتوانى عن استغلال أزمات وقضايا المنطقة المختلفة للترويج لأفكارها، من أجل أن تظل حاضرة دوماً تبث سمومها الفكرية والشاذة والبعيدة كل البعد عن تعاليم الدين الإسلامي الحنيف، وخاصة بعد انكشاف حقيقة هذه الجماعات وفضح مخططاتها الخبيثة في الأعوام الماضية، وكيف أنها تتاجر بالدين لتحقيق أهدافها الضيقة على حساب أمن وسلامة مجتمعاتنا العربية والإسلامية، بل أمن العالم أجمع.

وتابعت أن التجربة الثرية لدولة الإمارات العربية المتحدة في التعامل مع هذه الجماعات المتطرفة باتت مثالاً يحتذى به، لأنها أدركت منذ البداية خطورة المشروع الفكري والتدميري الذي تتبناه هذه الجماعات على أمن واستقرار وتعايش دول المنطقة.

Email