ليندا ميرييا:الإمارات واحة خير تُغذّي التطوع

طوال 20 عاماً لم تتوقف الأميركية السويسرية ليندا ميرييا ومديرة البرامج التعليمية بمنظمة «سيرج» العالمية عن التفكير في حلول ومشاريع عملية وأكثر فعالية لتحقيق أفضل مستويات الاستدامة حول العالم وذلك من أجل تحقيق أهدافها وغاياتها ونجاح هذه المشاريع على المدى الطويل، لإظهار دور المبادرات المحلية في إحداث تأثير عالمي إيجابي.

وترى ليندا أن الإيجابيات تتجسّد في الانفتاح الثقافي والمعرفي على كل بلدان العالم في العمل والتعليم والفن والثقافة، الشيء الذي يوسع أفق ووعي الأفراد في مثل هذه المجتمعات، وبالتالي يزداد حجم الإنتاج في كل المجالات ولا يبقى أسير نمط معين أو ثقافة محددة، وهو ما نجده في الإمارات كلها، حيث تسهم الجاليات في رسم معالم الثقافة بما يخدم منهج الدولة والإنسانية بكل تجلياتها، قد تبدو هذه النقطة في غاية الإشكالية، أي كيف لبلد تضم كل هؤلاء المختلفين عنها في العادات والتقاليد أن تجعلهم يسيروا جميعاً وفق منهجها وما تريده هي في الحاضر ومن أجل المستقبل

وتوضح ليندا أن الإمارات واحة للخير والعمل الإنساني، ويحسب لها أنها عملت منذ نشأتها على ترسيخ قيم ومضامين العمل التطوعي، وتجسدت روح العمل التطوعي في كافة المؤسسات والقطاعات، وأثمرت هذه القيم عن إيجاد نسيج متماسك يسوده التكافل والإيثار، والسعي في قضاء حوائج الآخرين ونجدة الملهوفين وإسعاد المحرومين.

ولهذا فإن أحد الأهداف الرئيسية لمبادرة عام الخير تتمثل في ترسيخ روح التطوع وبرامج التطوع التخصصية لدى فئات المجتمع كافة، لتمكينها من تقديم خدمات حقيقية لمجتمع الإمارات، والاستفادة من كفاءاتها في المجالات كافة.

من جانب آخر تؤكد ليندا أن مبادرة عام الخير تستهدف تعميق ثقافة العطاء المجتمعي، سواء لدى مؤسسات القطاع الخاص لتؤدي دورها في خدمة الوطن، والمساهمة في مسيرته التنموية، أو فيما يتعلق بترسيخ روح التطوع لدى كل فئات المجتمع لتمكينها من تقديم خدمات حقيقية لمجتمع الإمارات والاستفادة من كفاءاتها في جميع المجالات، أو فيما يتعلق بترسيخ خدمة الوطن في الأجيال الجديدة كإحدى أهم سمات الشخصية الإماراتية لتكون خدمة الوطن رديفاً دائماً لحب الوطن الذي ترسخ عبر عقود في قلوب أبناء الإمارات والمقيمين على أرضها كافة.

الأكثر مشاركة