البلاستيك والحرارة خطر مؤكد

ت + ت - الحجم الطبيعي

أكد جيسن مور، أحد أصحاب شركات المياه المعدنية المستوردة في الدولة، أن عبوات المياه البلاستيكية حتى إن لم تكن تحتوي على مادة البسفينول «أ»، فإن هناك مواد أخرى كيماوية تدخل في صناعتها وتتسرب إلى المياه نفسها، والمشكلة الأخطر تكمن في كيفية تفاعل البلاستيك مع الحرارة، إذ أثبتت كثير من الدراسات أن تفاعل المواد البلاستيكية (خاصة التي تحتوي على نسبة كبيرة من الديوكسين) خطر جداً على صحة الإنسان، وتشير تلك الدراسات إلى أن الحرارة تؤدي إلى تسرب المواد المضرة منه، التي دائماً ما يكون فيها تحذير للمستهلك من أن يُبقيها في درجة حرارة منخفضة بعيداً عن الشمس، لكن لا يمكن أن تضمن ذلك في حالة أنك في بيئة ترتفع فيها درجة الحرارة أو تعرضت للشمس.

وقال مور إن العبوات التي يبيعها في الإمارات تحمل علامة الجودة الإماراتية، وهي مطابقة للمواصفات، وموضح على العبوة أن استخدامها مرة واحدة فقط، مشيراً إلى أنه يحرص خلال شحن هذه المياه من إحدى الدول الأوروبية على نقلها في درجة حرارة لا تزيد على 19 درجة مئوية، لأن ارتفاع الحرارة على ذلك خلال عمليات النقل يؤثر بشكل كبير في جودة المياه، ومن ثم يتسبب في أضرار خطرة على المستهلك.

وأكد مور أن الاعتقاد السائد لدى العديد من الأشخاص أن المياه المعبأة أكثر جودة وصحة من مياه الصنابير هو تفكير خاطئ، لأن العديد من الشركات ترتكب الكثير من الأخطاء خلال نقل المياه من دولة إلى أخرى، منها سوء التخزين أو عدم مراعاة ملاءمة درجة الحرارة المناسبة خلال النقل عبر السفن وتعرضها للشمس.

Email