هنيئاً لنا بكم أبناء زايد

ت + ت - الحجم الطبيعي

رفعتم هاماتنا، مثلما رفعتم راية الوطن والحق في ميادين العز والفخار، فانتصرتم للوطن والخير والسلم مثلما انتصرتم للشقيق والجار والحق والشرعية. وفي كل مكان روته دماؤكم الزكية، أضأتم طريق المجد، فكنتم عنوان التضحية ونيشان البطولة والشجاعة على صدر الوطن ودرة تاجه. يكفيكم أنكم شهداء يتغنى بكم الوطن ويفخر، واخـــتاركم الله أحياء تُرزقون عنده، لتحصلوا على أعلى مرتبة شرف في الدنيا والآخرة، مــرتبة شهيد، وأي فخار هذا.

اليوم ليـس ذكرى، فأنتم فيـنا كل يوم، ولكنه يوم نباهي فيه العالم بما قدمتـم، يوم تفيض فيه مشاعر الحب والتقدير والاحترام والـعرفان بما قدمــتم، يوم نتعلم فيه منكم معاني الفداء والتضحية، وكيف نحمي الوطن وندافع عن الحق ونردع العدوان ونجتث الإرهاب.

أنتم الشهادة الكبرى على الدور الفاعل والحـيوي الذي يقوم به وطنكم، دفاعاً عن الأمة، ونصرةً للحق، وحمايةً للهوية، ودفاعاً عن الدين من ضلال الظلاميين، وخدمةً للبشرية من خبث الحاقدين. أنتم من أثبت لكل الطامعين أن هذا الوطن مصون بسواعد أبنائه، وأنتم من استعاد صورة المقاتل العربي الأبيّ الذي اختفى منذ عقود، فعاد من خلالكم لتكونوا نبضه الجديد، تستعيدون المجد والمنعة لأمتكم، ولتهزموا بصمودكم ودمائكم وإيـمانكم بالله وبالحق، الباطل والعدوان.

اليوم تمنحوننا الحياة، لأنكـم أوفيتم بالعهد، فدارة المجد التي نحيا بحماها ازدادت منعــة بتضحياتكم، وعلت أسوارها ببطولاتكم، فأنتم أيقونة الانتصار، وقدوة الشباب، ونهر العطاء، ونور المستقبل، هكذا يراكم خليفة أوسمة عزة وفخر، وهكذا يراكم محمد بن راشد إلهاماً للبناء، وهكذا يراكم محمد بن زايد عمقاً للانتماء العربي.

في يومكــم هذا، ووطنـــكم هـذا، ننحني أمام تضحياتكم، لكننا أيضاً نرفــع رؤوسنا بها، فـقد كنـتم عند حسن ظن قيادتكم وشعبكم وأهاليكم، حتى صارت أسماؤكم مرادفة لمجد لا يزول وعز لا يحول. هنيئاً لكــم الشهادة والجنة، وهنيئاً لنا بكم يا أبناء زايد.

Email