أكدوا تفوّق الإعلام التقليدي على «الرقمي» خلال الأزمات

مؤثرو «التواصل»: لا عذر لمن يتجاهل قضايا الوطن

  • الصورة :
  • الصورة :
  • الصورة :
  • الصورة :
  • الصورة :
  • الصورة :
  • الصورة :
  • الصورة :
  • الصورة :
صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

أكد عدد من المؤثرين على مواقع التواصل الاجتماعي أنه لا عذر أبداً لمن يتجاهل قضايا الوطن، تحت ذريعة قلة معرفتهم بتفاصيلها، معتبرين ذلك أمراً غير مقبول، لافتين إلى أن وسائل الإعلام الرسمية قدمت مضموناً إعلامياً مدعماً بأدلة وحقائق كان يجدر بالمؤثر تناولها ونشرها فقط كما هي لمتابعيه دون تقديم تحليلات واجتهادات شخصية.

وأشار المؤثرون إلى تفوّق الإعلام التقليدي في الإمارات على الإعلام الرقمي ووسائل التواصل الاجتماعي في التعامل مع الأزمات نظراً للمصداقية الكبيرة والموضوعية في الطرح التي يتمتع بها، مما جعله مرجعية للمؤثرين الذين ينشرون ويتداولون المعلومات الصادقة، وهو ما يؤكد أهمية وجود تنظيم لرسالة المؤثرين وتوحيدها لكي تحقق نتائج ملموسة.

وقال أحد المؤثرين وهو عضو في المجلس الوطني الاتحادي إن المجلس يعمل لاستصدار توصية لتنظيم اختصاصات المؤثرين في وسائل التواصل الاجتماعي نظراً للتأثير الكبير الذي يحدثونه في متابعيهم.

توصية

يقول سعيد صالح الرميثي عضو لجنة شؤون التعليم والثقافة والشباب والرياضة والإعلام بالمجلس الوطني الاتحادي وأحد المؤثرين في وسائل التواصل الاجتماعي إن المجلس الوطني يعمل مع أعضاء المجلس لاستصدار توصية لتنظيم اختصاصات المؤثرين في وسائل التواصل الاجتماعي نظراً للتأثير الكبير الذي يحدثه المؤثرون في متابعيهم والذي لا يمكن حصره بنطاق معين، مشيراً إلى أن استصدار التوصية هي دليل على الدور الإيجابي والمهم الذي يجب أن يقوم به المؤثرون تجاه مجتمعهم وخدمة قضاياه.

وأوضح الرميثي أن المؤثرين يقع على عاتقهم مسؤوليات وأدوار رئيسية تتخطى الترويج لمنتج أو سلعة أو مناقشة فكرة، حيث أنهم مطالبون أكثر من أي شخص آخر على نشر التوعية وبذل جهد أكبر للحفاظ على مكتسبات الدولة وخدمة المجالات التي تعمل فيها بمبادرة منهم ودون الحاجة بأن يكون هناك توجيه لذلك من خلال العمل مع الإعلام التقليدي الذي وفر محتوى ومضموناً برزت فيه الحرفية الكبيرة والمصداقية، ودافع بكل موضوعية عن قضايا الوطن وبلغة متزنة وعقلانية مدعوماً بالأدلة والبراهين وكان محط ثقة الجميع، والذي كان يجب على المؤثرين نقله وتداوله بصورة كبيرة خصوصاً من قبل الأشخاص الذين تغلب على حياديتهم الأعذار بعدم التخصص في بعض القضايا.

مصداقية

وقال الرميثي: «بصفتي أحد المؤثرين في وسائل التواصل الاجتماعي أرى أن الإعلام التقليدي في الإمارات تفوق على الإعلام الرقمي ووسائل التواصل الاجتماعي في التعامل مع الأزمات نظراً للمصداقية الكبيرة والموضوعية في الطرح التي يتمتع بها وكان العديد من المؤثرين يستقون الأخبار من الإعلام التقليدي والسبب في ذلك أن الإعلام التقليدي أكثر تنظيماً ومصداقية مما جعله مرجعية للمؤثرين الذين ينشرون ويتداولون المعلومات الصادقة، وهو ما يؤكد أهمية وجود تنظيم لرسالة المؤثرين وتوحيدها لكي تحقق نتائج ملموسة.

وأوضح الرميثي أن الإعلام الوطني منذ تأسيسه لعب دوراً محورياً في مناقشة القضايا الوطنية التي تهتم أبناء المجتمع الإماراتي وكان ولا يزال المرآة التي تعكس الأحداث بكل موضوعية والتي تسلط الضوء على مختلف الإنجازات الوطنية والمكتسبات التي حققتها الدولة في شتى الميداني وانصب جهوده في إبرازها محلياً وإقليمياً وعالمياً.

لافتاً إلى أنه يمكن القول بإن الإعلام كان حلقة الوصل بين القيادة والمجتمع وبين أفراد المجتمع والقيادة، وأن كل ما حققته الدولة في مؤشرات التنافسية العالمية في الجوانب الاقتصادية والسياسية والاجتماعية والأمنية كان للإعلام دور بارز في إيصال رسالة دولة الإمارات إلى جميع دول العالم بكل شفافية ومصداقية معتمداً على لغة الأرقام والبراهين التي تثبت أحقية الإمارات بأن تكون واجهة عالمية في شتى المجالات، لافتاً إلى أن الدور الذي قدمه الإعلام التقليدي طيلة السنوات الماضية لا بد أن يكون مدعوماً بجهود المؤثرين في الدولة.

مضمون

من جانبه قال أحمد الرميثي أحد المؤثرين في وسائل التواصل الاجتماعي إن الأعذار التي يتذرع بها بعض المؤثرين بعدم اختصاصهم في بعض القضايا وقلة معرفتهم في تفاصيلها أمر غير مقبول، لافتاً إلى أن وسائل الإعلام الرسمية قدمت مضموناً إعلامياً مدعماً بأدلة وحقائق كان يجدر بالمؤثر تناولها ونشرها فقط كما هي لمتابعيه دون تقديم تحليلات واجتهادات شخصية.

وأوضح أن المؤثر لن يكتسب المعرفة في المواضيع دون بذل جهد أو طاقة ولن يحصل على المعلومات دون قراءة وإطلاع، وإذا أراد فعلاً أن يقوم بدوره والمسؤولية المناطة به ورد جميل الوطن فإنه لا يحتاج إلى توجيه من قبل أحد، لافتاً إلى أن أغلب المؤثرين الذين قاموا بأدوارهم لم تتوفر لديهم المعلومات من مصدر واحد بل اقتبسوها من مصادر إعلامية مختلفة.

فبركات

من جانبه قال سعيد الريسي، أحد الإعلاميين المؤثرين إن متابعة تفاصيل الأحداث تخلق لدى الشخص معرفة تمكنه من القيام بدور مؤثر في مجتمعه من خلال استناده إلى معلومات حقيقية ومنطقية تدحض الفبركات الموجهة أولاً وتخلق مناعة فكرية ثقافية لدى الأشخاص، مشيراً إلى أن المؤثر إذا كان يقدم رسالة هادفة وسامية لمجتمعه فإنه سوف يحظى بالتقدير.

ووجه الريسي رسالته للمؤثرين الذين يخشون الخوض في تفاصيل بعض القضايا واستخدام تأثيرهم لخدمة مجتمعهم بسبب فقدانهم أعداداً كبيرة من متابعيهم بتجربته في وسائل التواصل الاجتماعي التي استغلها للدفاع عن الدولة والرد على الفبركات التي تروج لها بعض وسائل الإعلام المغرضة في وقت كان لا يعرف أحد فيه اسمه ولكن باعتماده على حقائق وأدلة مرئية ومكتوبة تمكن من كسب ثقة المتابعين.

طالبات إعلام: نحن حرّاس المجتمع

أكد عدد من طالبات الإعلام المواطنات أن الإعلامي الحقيقي هو الحارس على بوابة المجتمع يحافظ على مكتسباته فلا يسمح بما يريده الآخرون من أعداء الوطن، كما أنه يحقق رسالة وطنية بمشاركة شباب المجتمع بكل تفاعل في مجالات التنمية والبناء.

وقالت طالبات الإعلام إن الشباب المواطن يحمل دوراً كبيراً في التصدي للأفكار الهدامة والشائعات التي يتم ترويجها عبر مواقع التواصل الاجتماعي، من خلال التسلح بالمعرفة والمتابعة الدقيقة وعدم الانجرار وراء المغالطات والشائعات.

وثمنت الطالبات مساهمة منتدى الإعلام الإماراتي في تأسيس جسر للتواصل بين لفيف من قيادات المؤسسات الإعلامية المحلية والإعلاميين والخبراء والمتخصصين في مختلف مجالات العمل الإعلامي، وطلبة الإعلام، مما سمح لهم بالتعرف على أفضل السبل الكفيلة لرفد الإعلام المحلي بكفاءات وطنية قادرة على تلبية احتياجاته، والتي تتمتع بالمقومات التي تؤهلهم لريادة نحو مزيد من التميز والرقي.

مسؤولية وطنية

وقالت عائشة الشيبة، طالبة إعلام: إن الشباب المواطن مسؤول عن التصدي للأفكار الهدامة والمغلوطة من خلال المعلومة الصحيحة التي يقدمها الإعلام المحلي، الذي يتميز بالتعامل الواقعي والمهني مع الأحداث مع التركيز على المرتكزات والثوابت الوطنية والمحافظة على المهنية والاحترافية والالتزام بالتوجهات والخطوط العريضة لمصلحة الوطن، ويركز على الأفكار المستنيرة والمستجدات الحديثة في المجتمع مع التأكيد على عاداتنا وتقاليدنا التي هي جزء من إرثنا الثقافي والحضاري.

حماية المجتمع

وقالت مها عارف الزرعوني طالبة إعلام إن الصحف المحلية تنشر الأخبار عبر مواقعها الإلكترونية وعلى حساباتها على مواقع التواصل الاجتماعي في وقت الحدث وقبل نشرها ورقياً ما يسهل مهمة وجود تصحيح للأخبار المغلوطة التي يتم ترويجها.

وتابعت: إن للإعلام الوطني دوراً كبيراً في اختيار الشخصيات والموضوعات التي تصب في مصلحة الوطن وطرحها بشكل موضوعي متوازن حتى تحمي الشباب من الأفكار الهدامة والتي تنخر في عظام المجتمعات، فالإعلامي هو حارس البوابة الإعلامية التي من خلالها يحافظ على المجتمع فلا يسمح بما يريده الآخرون من أعداء الوطن ليحقق رسالة وطنية بمشاركة شباب المجتمع بكل تفاعلية في مجالات التنمية والبناء.

شباب واعٍ

ولفتت شمسة أيوب البلوشي، طالبة إعلام إلى أن الشباب المواطن لديه وعي كافٍ حول التعامل مع الأخبار التي تنشر بشكل غير رسمي وقت الأزمات ويعي الدور التي تبذله جميع القطاعات في استخدام وسائل التواصل الاجتماعي لنشر المعلومات الصحيحة والتصدي لمحاولات نشر الشائعات والفكر الضال في الوقت ذاته.

وأوضحت أن المؤسسات الإعلامية الوطنية يقع على عاتقها مسؤولية إيضاح الحقائق ونشر الوعي وتسليط الضوء على التقدم الكبير الذي حققته الدولة في شتى المجالات.

تكامل

يقول الإعلامي والمؤثر إبراهيم الذهلي إن دور المؤثرين يكمل ما تقوم به وسائل الإعلام التقليدية، حيث يعملون على تسريع تناول المواضيع للقراء والجمهور ويزودنهم بالمعلومات حول مواضيع معينة يكون لها تداعيات سواء كانت إيجابية أو سلبية.

حقائق

وأشار إلى أنه بجانب المعلومات والحقائق التي توفرها وسائل الإعلام المرئية والمسموعة لا بد من تقديم الدعم للمؤثرين من خلال مصادر رسمية تجيب عن تساؤلاتهم على مدار الساعة وتوفير آلية لتوحيد جهودهم لخدمة القضايا من خلال تشريعات واضحة، مؤكداً أن المؤثرين دورهم أساسي ومهم تجاه وطنهم ولكن في الوقت ذاته يجب أن يواكب ما يقدم مع قضايا وإنجازات في الدولة والابتعاد عن تقديم مواد مغلوطة وسلبية بحجة الرد على الحملات الإعلامية المغرضة ضد الدولة وإنجازاتها، مؤكداً أنه متى ما كان هناك توازن ومصداقية في المعلومة كان التأثير أكبر ونفوذه أقوى في نفوس من يتلقونه.

مسؤولية

وقال الذهلي: لا شك أن الدفاع عن الوطن ومكتسباته مسؤولية يتحملها الجميع بمختلف مواضعهم ووظائفهم وأدوارهم، وتصبح هذه المسؤولية مضاعفة عند «المؤثرين»، وهم الأشخاص الذي يحظون بمتابعة من قبل أفراد المجتمع في وسائل التواصل الاجتماعي، حيث يكون على عاتقهم تثقيف المجتمع وتوعيته بطرق التعامل والأساليب في مختلف الظروف ونقل الأخبار والمعلومات والتحليلات التي تخدم ذلك من المصادر الرسمية والموثوقة.

روح المسؤولية

شدد الإعلامي أيمن مصبح على أهمية أن يتحلى الشباب بروح المسؤولية وتحري المصداقية قبل نشر أو تداول أي خبر عبر مواقع التواصل الاجتماعي، نظراً لما يحمله ذلك من مسؤولية أخلاقية.

وأضاف مصبح أن أحد أهم المرتكزات التي ينبغي أن يجتهد في نشرها الشباب وتعميمها عبر المنابر الإعلامية الحديثة هو تعزيز قيم الولاء للوطن والدفاع عن مكتسباته والوقوف في وجه من يحاولون النيل منها، لأن هذه المكتسبات هي إرث للأجيال ولا يجوز التهاون أو التفريط بها.

وقال أيمن مصبح: «تقع على الشباب مسؤولية تحري المصداقية قبل إعادة نشر أي خبر أو معلومة تواجههم عبر مواقع التواصل الاجتماعي».

42 % من الشباب يستقون الأخبار من مواقع التواصل

أجرى المجلس الوطني للإعلام، في وقت سابق من هذا العام، دراسة حول «مصادر الشباب للحصول على المعلومات والأخبار» بهدف التعرف إلى واقع القطاع الإعلامي في الدولة وسبل تطويره والنهوض به ليواكب المستجدات العالمية في هذا المجال.

وأظهرت الدراسة أن وسائل التواصل الاجتماعي مصدر أخبار لـ 42.3% من الشباب، مقابل 23.3 في المئة للتلفزيون، و13.7 في المئة للمواقع الإخبارية، و9.3 في المئة للصفحات الإخبارية، و7.8 في المئة للصحف والمجلات الورقية، و3.6 في المئة للراديو.

وغطت الدراسة أكثر من 3000 عينة من إمارات الدولة كافة، واستهدفت الشباب في الفئة العمرية من 18 إلى 35 سنة، وهي متاحة لجميع المؤسسات المهتمة على موقع المجلس الوطني للإعلام.

وخلصت إلى تصدّر التلفاز وسائل الإعلام في الحصول على الأخبار الفورية بنسبة 33 في المئة، تليه شبكات التواصل الاجتماعي بنسبة 32 في المئة، والإذاعات المسموعة بنسبة 15 في المئة، والصحف المطبوعة عشرة في المئة، والصحف الإلكترونية، والإنترنت عدا مواقع الصحف والمجلات بنسبة 3%. وأظهرت الدراسة أن الإناث أكثر استخداماً لشبكات التواصل من الذكور، بنسبة 45.1 في المئة للإناث مقابل 40.3 في المئة للذكور.

Email