الإعلام التنويري قادر على دحض الشائعات.. والتحديات المحيطة تفرض رؤية عصرية ثاقبة

إعلامنا.. قوة وطنية ناعمة.. والمهنية العالية كلمة المرحلة

  • الصورة :
  • الصورة :
  • الصورة :
  • الصورة :
  • الصورة :
  • الصورة :
  • الصورة :
صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

أكدت قيادات وطنية أن الإعلام الإماراتي كان بوصلة واكبت سفينة الاتحاد وعكست إنجازات الدولة محلياً وإقليمياً وعالمياً، منوهين بالدور التنموي الذي لعبه الإعلام الوطني منذ تأسيس الدولة ولايزال وخط الدفاع الذي حرص على مواجهة جميع التحديات من خلال غرس فكر الاتحاد لدى أبناء الإمارات وترسيخ الهوية الوطنية والتلاحم بين القادة والشعب، عبر تقديم رسالة إعلامية اتسم محتواها بالمهنية والشفافية والموضوعية.

وقالوا إن المهنية والعقلانية والاتزان التي اتصف بها الإعلام الإماراتي جعلته يتبنى خطاباً موحداً في التعاطي مع القضايا الراهنة، والرد على الشائعات والأخبار الملفقة التي تبثها وسائل الإعلام في الدول الداعمة والراعية للتطرف والإرهاب، بعيدا عن الكذب والتضليل وقلب الحقائق.

مشيرين إلى أن الإمارات تبنت منذ عهد الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، سياسة مكافحة الفكر الضال، وخطابات التطرف التي تستهدف الشباب للانخراط في الجماعات الإرهابية، وأن أداء الإعلام الإماراتي خلال الفترتين الحالية والماضية كان الأفضل بين وسائل الإعلام الأخرى التي روجت للفتنة والإرهاب.

وشدد الإعلاميون على أن الإعلام الوطني أداة لتحقيق رسالة وطنية من خلال ما يقدمه من مواد إعلامية تواكب مرتكزات التنمية ومسيرة التطوير والتقدم التي تشهدها الدولة في جميع المجالات، منوهين بأن انفتاح قيادة الإمارات جعل للإعلام دوراً كبيراً في النهوض بالمجتمع في جميع القطاعات العلمية والثقافية والاقتصادية وتسليط الضوء على ما يجري لإحداث نهضة تنموية مستدامة في شتى المجالات.

وعي ومسؤولية

بداية، يقول الشيخ سلطان بن أحمد القاسمي رئيس مجلس الشارقة للإعلام، إن الإعلام الإماراتي على قدر كبير من الوعي والمسؤولية والاتزان في التعاطي مع مختلف القضايا، بما فيها الملف القطري، مؤكداً أنه استخدم قواه الناعمة لإيصال الخطاب السياسي للأطراف الخارجية بالكلمة الصادقة والمهنية المطلوبة.

وشدد الشيخ القاسمي أن الإعلام الإماراتي قادر بأدواته واستراتيجيته الموحدة، على التصدي للهجمات الإعلامية المغرضة التي تحاول الإساءة إلى الدولة، والتعدي على سيادتها ونزاهتها في إدارة الأزمات، وأن هذا الإعلام قادر على إيصال كلمته بكل ثقة ومسؤولية.

وأضاف: «طالما أن إعلامنا يتكلم بلسان واحد، وفكر واحد، وحريص على نشر الحقائق، فهذا دليل على أننا نسير في الاتجاه الصحيح، ونعمل بمهنية ومصداقية، بعيداً عن أساليب الكذب والتضليل وتحريف الحقائق، وأنا على ثقة بأننا قادرون على مخاطبة الآخرين باللغة التي يفهمونها ولكن ليس على حساب سمعتنا وأخلاقنا ونهجنا الذي نسلكه في التعاطي مع مختلف القضايا الراهنة.

قفزة نوعية

بدوره، قال ضرار بالهول الفلاسي مدير عام مؤسسة وطني الإمارات إن الخطاب الإعلامي الإماراتي منذ تأسيس الدولة كان ولا يزال مواكباً لمسيرة التطوير والنهضة التي شهدتها الإمارات، فمنذ قيام الاتحاد حرص إعلامنا الوطني على تعميق التلاحم ولمّ الشمل وكانت جهوده آنذاك منصبة بشكل كبير على الخطاب الداخلي، وبعدها شهد الإعلام الإماراتي قفزة نوعية تماهت مع تطور الدولة وتفوقت على جميع التحديات التي واجهتنا والسبب الرئيس في ذلك اعتماده على النزاهة ومصداقية الطرح والتناول والشفافية في تقديم الأدلة والبراهين.

حيث لم ينجر إعلامنا يوماً خلف الإعلام المضلل والكاذب والشائعات بل كان خطابه متزنا وهادفا، يعكس نهج مؤسس الدولة المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، القائم على السلم والمحبة والتعايش مع الآخر وصون الحريات والحقوق.

دور بارز

من جانبه قال الدكتور حمد الحمادي الأمين العام لمركز محمد بن راشد العالمي لاستشارات الوقف والهبة: عند تأسيس الدول الاتحادية يحتاج الإعلام إلى الوصول إلى الشعوب المتحدة وهذا ما فعله إعلامنا الوطني عند قيام الاتحاد في عام 1971 فكان له دور كبير في تسليط الضوء على الاتحاد وفوائده لأبناء الإمارات وتعميق هذا الفكر الوحدوي لدى الإماراتيين، ومع توالي إنجازات الدولة ومكتسباتها التي حققتها رسخ الإعلام الوطني القوة الناعمة في الإمارات محلياً وإقليمياً وعالمياً.

وعمل على إبراز جميع النتائج التي حققتها الدولة في مختلف المؤشرات العالمية ونقل الإمارات من دولة تحمي لشعبها إلى دولة تستضيف شعوب العالم، فالإعلام الوطني ساهم في جعل الإمارات الدولة التي اختارها الشباب العربي على سنوات عدة ومتواصلة لتكون الأفضل للعيش بين الدول.

كما ساهم إعلامنا في توضيح موقف دولة الإمارات في الممارسات الدولية والمشاركات السياسية والاقتصادية والاجتماعية، وكان أحد أسباب إظهار دولة الإمارات كنجم ساطع بين الدول، وهذا لم يكن بالحسبان قبل 20 عاماً بأن تظهر دولة عربية وتصبح منارة يشار إليها بالبنان على جميع المستويات وفي مختلف المحافل الدولية، فالنتائج التي حققتها دولة الإمارات في تلبية تطلعات أبنائها وإسعادهم دائماً كان الإعلام هو همزة الوصل في إبرازها.

مظلة وطنية

من جانبه، قال الدكتور علي بن تميم مدير عام شركة أبوظبي للإعلام: منذ تأسيس دولة الاتحاد كان المؤسس المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، رحمه الله، يؤسس لإعلام حقيقي يحمي الدولة ويصون الاتحاد فكان المسار ولايزال «أن لا تخون الصورة الواقع، وأن لا يخون الواقع الصورة»، وهذه المعادلة كانت نهجاً لإعلامنا الذي دأب على نقل الواقع بصورة حقيقية وموضوعية وواجه جميع التحديات بحرفية عالية واستطاع تفنيد الأكاذيب والشائعات والفبركات التي تدعمها شبكات محترفة من خلال تقديمه الأدلة والبراهين.

ويضيف: إن الإعلام في الإمارات مظلة وطنية ساهمت في ترسيخ فكرة الاتحاد لدى أبناء الإمارات طيلة الفترات السابقة وحافظ على التزامه بالمبادئ المهنية، انطلاقاً من إدراكه لدوره في ترسيخ المبادئ الأساسية للوطن وتأكيد التلاحم بين أبنائه، واليوم يواجه الإعلام تحولاً كبيراً في ظل التطورات التقنية والإعلام الرقمي، وإعلامنا يواكب هذه التطورات بكل جدارة.

وأشار إلى أن الإعلام المعرفي والتنويري قادر على دحض الأكاذيب والشائعات والمضي قدماً في استراتيجية وطنية تتمحور حول الاتحاد بمكانته الرفيعة، مبينا أن الإعلام الكاذب يصدر عن إسلام سياسي ودحضه لا يكون إلا بإسلام ثقافي وتنويري، يهتم بموضوعية محتوى الرسالة الإعلامية وصدقها ويقدمها بقالب مهني، منوهاً بأهمية تطوير رؤية متكاملة وواضحة للعمل الإعلامي تعبر عن الواقع وتعرّي الأكاذيب وتحارب الفكر الظلامي، من خلال لعب الدور الأساس للإعلام في نشر رسالة الوسطية والاعتدال التي تتبناها دولة الإمارات وتعزيز الهوية الوطنية.

انفتاح قيادي

إلى ذلك، قال إبراهيم العابد مستشار رئيس المجلس الوطني للإعلام، إن الأسباب التي أدت إلى جعل الإعلام الإماراتي يلعب دوراً وطنياً هو الانفتاح القيادي للدولة ومن خلال المؤسسات المختلفة مما جعل الأمور سهلة أمام الإعلامي الذي يتمتع بحرية التعبير، فلا قيود على التغطيات والأنشطة التقدمية والتنموية في البلد، حتى الضوابط الإعلامية الموجودة على مستوى العالم تتحدد في الشعور بالمسؤولية، وهذا بدوره عزز محتوى الرسالة الإعلامية الوطنية.

ولفت العابد إلى أن الإعلام الإماراتي نجح سواء على صعيد الإعلام التقليدي من صحافة وتلفزيون أو الإعلام الإلكتروني الحديث، وهو لايزال في مرحلة تطور وتكوين، ونأمل أن يكون له دور مهم في الوقت الحالي، مؤكداً أن الإعلام الوطني يتصدى للشائعات المغرضة بما يطرحه من مواد إعلامية توضح الحقائق.

مواطنة صالحة

أتاح إعلامنا الوطني الفرصة لظهور وبروز إعلاميين مواطنين في الساحة لعبوا دورا بارزا في تعميق فكرة الاتحاد وتعزيزها لدى أبناء الإمارات، وتعزيز الهوية الوطنية والتلاحم بين الشعب والقيادة الرشيدة وكانوا خير سفراء للدولة، فنحن في الإمارات نؤمن بالمواطنة الصالحة، وأن كل من يعيش على هذه الأرض الطيبة هو مواطن تقع عليه مسؤولية الدفاع عن الإمارات.

48

قال محمد جلال الريسي المدير التنفيذي لوكالة الأنباء الإماراتية «وام» إن أساليب الإعلام القطري باتت مكشوفة لدى الجميع، إذ تبدأ بحسابات مجهولة ثم تتبناها المؤسسات الإعلامية وتتعاطى مع المعلومات المغرضة التي فيها وكأنها حقيقية وصحيحة، ثم يأتي أشخاص آخرون وينشرون تلك الأكاذيب على حساباتهم الشخصية، ولكنها تبقى أكاذيب وتنتهي في غضون 48 ساعة لأنها باتت غير مقبولة لدى جمهور المتلقين والمتابعين.

وأضاف: «أصبح الجمهور أكثر وعياً ونضجاً في التعاطي مع الشائعات، وهو ما كان سنداً لوسائل الإعلام المحلي في البحث عن الحقيقة».

أداء

قالت الكاتبة الإماراتية عائشة سلطان: إن أداء الإعلام الإماراتي خلال الفترتين الحالية والماضية كان الأفضل بين وسائل الإعلام الأخرى التي واكبت الملف القطري، حيث لم يكذب ولم يشعل فِتناً، وحافظ على إرث الشيخ زايد بن سلطان رحمه الله، الذي كان ومازال يشكل لنا مصباحاً نهتدي به في الطريق، ونستمد نهجنا ومواقفنا من نهجه.

6

أطلقت مبادرة «البرنامج الإعلامي الوطني للشباب» على هامش أعمال الدورة الرابعة لمنتدى الإعلام الإماراتي الذي عقد مؤخراً، بالتعاون بين «نادي دبي للصحافة» و«مجلس الإمارات للشباب» و«مؤسسة وطني الإمارات» بهدف إعداد كوادر إعلامية إماراتية شابة مؤهلة ومدربة وفق أعلى المعايير العالمية ضمن برنامج تدريبي هو الأكبر من نوعه في منطقة الشرق الأوسط.

وحدّد البرنامج ستة مساقات رئيسة لتدريس المنتسبين وهي اللغة العربية، والذكاء الانفعالي، والاتصال والتواصل، وتاريخ دولة الإمارات، واستشراف المستقبل بالإضافة لمادة أخلاقيات الإعلام والوعي الأمني وذلك بصفتها الركائز الأساسية للعمل الإعلامي.

سمعة

يستهدف «البرنامج الإعلامي الوطني للشباب» تعزيز سبل صون سمعة دولة الإمارات والحفاظ عليها، وتوظيف المهارات الإعلامية كقوة ناعمة يمكن من خلالها إحداث التأثير الإيجابي المنشود على الصعيدين العربي والدولي، ودعم مسيرة الإمارات التنموية بتسليط الضوء على منجزات دولة الاتحاد، وتعزيز دور الإعلام كخط دفاع أول في مواجهة الحملات التحريضية المغرضة.

3

طرحت خلال نقاشات «الاجتماعات السنوية لحكومة دولة الإمارات» 3 مبادرات إعلامية تهدف إلى تطوير العمل الإعلامي المحلي، وبناء أجيال إعلامية مستقبلية، وكانت المبادرة الأولى عبارة عن تشكيل المختبر الإعلامي وهو عبارة عن حاضنة للمواهب الإعلامية بالدولة، بحيث يقوم ممثلو القطاع الإعلامي بتوحيد جهود رعاية المواهب.

أما المبادرة الثانية فهي البيت المتوحد وهو عبارة عن جهد إعلامي عبر وسائل الإعلام الإماراتية بالدولة، من خلال تخصيص يوم من كل شهر لمناقشة هدف استراتيجي ووطني بما يصب في مؤشرات الأجندة الوطنية.

في حين كانت المبادرة الثالثة مجلس الإمارات لإعلام المستقبل، والهدف من هذا المجلس أن يكون بمثابة المنصة التشاورية بين الشركاء الاستراتيجيين بالحكومة مع قطاع الإعلام.

ميثاق

حددت جمعية الصحفيين «ميثاق الشرف الصحفي وأخلاقيات المهنة»، وكان أبرز ما فيه: احترام الحقيقة وحق الجمهور في الوصول إليها، مع التزام الصحفي بمبادئ الحرية والأمانة في جمع ونشر الأنباء، والالتزام بنشر الحقائق ذات المصدر المعلوم لديهم فقط، واستخدام الوسائل النزيهة والمشروعة للحصول على الأنباء أو الصور أو الوثائق، وبذل أقصى طاقته لتصحيح وتعديل أية معلومات نشرها وتبين في ما بعد عدم صحتها. وجاء في الميثاق أيضاً أن احترام الخصوصية مبدأ رئيسي في الممارسة الصحفية، كما أن الموثوقية والمصداقية مبدآن لا يمكن التفريط بهما.

Email