«الوطني للتأهيل» يستضيف مؤتمر طب الإدمان 26 الجاري

120 ألف درهم كلفة علاج المدمن إذا حضر طواعية

ت + ت - الحجم الطبيعي

ذكر الدكتور حمد عبد الله الغافري مدير عام المركز الوطني للتأهيل، أن تكلفة علاج المريض الواحد المدمن للمخدرات، تبلغ 120 ألف درهم، إذا حضر طواعية إلى مركز التأهيل، تشمل الإقامة الكاملة لمدة 4 أسابيع، بينما تبلغ تكلفة علاج المدمن الذي يتم تحويله للمركز من الجهات القضائية، 230 ألف درهم، تشمل الإقامة في المركز 6 أسابيع، و16 جلسة علاجية في العيادات الخارجية.

وأوضح خلال مؤتمر صحافي لإعلان تفاصيل الدورة 19 من مؤتمر الجمعية العالمية لطب الإدمان (ISAM)، خلال الفترة من 26 إلى 29 أكتوبر 2017 في أبوظبي، أن المؤتمر سوف يستضيفه المركز الوطني للتأهيل على مدى أيامه الأربعة، برعاية كريمة من سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير شؤون الرئاسة، مشيراً إلى أن المؤتمر فرصة استثنائية لتسليط الضوء على أحدث التطورات والمستجدات في فهم وعلاج اضطرابات الإدمان، وسيشهد مشاركة واسعة لأكثر من 500 متخصص وعالم وباحث في الشؤون القانونية، وأكاديمي، وممثلين عن القطاع من 37 دولة مختلفة.

وأضاف أن اللجنة العلمية تلقت أكثر من 150 ورقةً بحثية من 37 دولة مختلفة، وسيشرف على تقديم المواضيع العلمية أكثر من 160 خبيراً على الصعيدين الإقليمي والدولي، وسيتيحون لأعضاء الوفود، فرصة متميزة للمشاركة في 8 جلسات للتباحث مع الخبراء، و14 جلسة عامة، و36 ندوة، و5 ورشات عمل حصرية.

وستقام ورش العمل السابقة للمؤتمر، في المركز الوطني للتأهيل، وستغطي مواضيع رئيسة، تشمل الرعاية الأولية والطرق الجديدة لفحوصات المخدرات وبرنامج المصفوفة لمنع الانتكاسات، والعلاج الأسري للإدمان.

وأعرب الغافري عن سروره لانعقاد المؤتمر للمرة الأولى في منطقة الخليج، لا سيما أن دورة هذا العام، ستركز على «الآفاق الجديدة وأحدث الاكتشافات العلمية في هذا المجال، مع تسليط الضوء على واقع الإدمان الجديد للشباب في المنطقة، والذي يمثّل تحدياً كبيراً للمجتمع».

وأضاف الغافري أن المركز، لطالما سعى منذ تأسيسه كي يصبح من المؤسسات الرائدة في علاج الإدمان على المخدرات، حيث قال: «منذ البداية، خططنا كي نلعب دوراً رائداً في مكافحة ومعالجة كافة أشكال الإدمان، لذا، حرصنا على توظيف كوادر طبية عالية الكفاءة، وأجرينا أبحاثاً ودراسات كثيرة، بهدف تعزيز معارف ومهارات طواقمنا، وتزويدهم بالحلول العلاجية المتكاملة والشاملة، مع الحفاظ على خصوصية مرضانا».

وقال: اليوم يلعب المركز الوطني للتأهيل، دوراً تثقيفياً وتوعوياً هاماً، فقد أطلق العديد من المبادرات الهادفة لتعريف المجتمع بمشاكل المخدرات، والإجراءات الوقائية منها.

وأشار إلى أنه سيتم التركيز على الأبحاث والجلسات العلمية، مؤكداً أنه سوف يتم عقد ورشة عمل حول محاكم المخدرات، لإلقاء الضوء عليها، والتعريف بطبيعة عملها، مشيراً إلى وجود نحو 230 محكمة في الولايات المتحدة، تعنى بهذا الموضوع، لدرجة أن القاضي يتابع بنفسه حالة المدمنين ومراحل تأهيلهم.

وأضاف أن برامج علاج الإدمان تختلف حسب طبيعة كل حالة، ولكنها في معظمها تبدأ بمرحلة إزالة السموم من كل مريض على حدة، حسب طبيعة المريض، ودرجة الإدمان، ووقت وصولها للمركز، وقد تمتد ما بين 10 -15 يوماً، وهناك أدوية علاجية في هذه المرحلة، مؤكداً أن المركز الوطني للتأهيل، يستخدم أحدث الأدوية العلاجية، والقانون يسمح باستيراد أفضل ما توصل إليه العلم في هذا المجال.

وقال: بعد مرحلة إزالة السموم، هناك مرحلة العلاج النفسي، تمتد ما بين 6 -8 أسابيع داخل المركز، و16 جلسة ضمن برامج الرعاية الصحية خارج المركز.

وقال: من حق الأسرة التقدم بطلب علاج أحد أبنائها، وهذا الطلب يكفله القانون.

بدوره، قال الدكتور علي المرزوقي مدير إدارة الصحة العامة والبحوث في المركز الوطني للتأهيل، إن المؤتمر حدث علمي عالمي سنوي، من أهم الأحداث المتعلقة بمرضى الإدمان، و«نفخر أن يستضيف المركز الوطني للتأهيل، هذا الحدث لأول مرة في منطقة الخليج»، ويشارك في «المؤتمر خبراء عالميون في هذا المجال، ونأمل أن نستفيد من خبراتهم، ليؤكد المركز مكانته التي وصل إليها على مستوى العالم، باستضافة الحدث».

وتابع: «نأمل أن نتعرف إلى برامج علاجية جديدة في علاج المرضى». 

كلمات دالة:
  • إدمان،
  • علاج،
  • مخدرات،
  • تعاطي
Email