مئوية الإمارات 2071.. وثيقة حية بـ4 محاور لأفضل دولة عالمياً

  • الصورة :
  • الصورة :
  • الصورة :
  • الصورة :
صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

تشكّل مئوية الإمارات2071 وثيقة حية تستهدف أن تكون دولة الإمارات أفضل دولة في العالم، كما تستند إلى 4 محاور واضحة تتمثل في الوصول إلى أفضل تعليم وأفضل اقتصاد وأفضل حكومة في العالم، إضافة إلى أسعد مجتمع في العالم، وستتم مراجعتها وتحديثها بشكل دوري حسب متغيّرات المستقبل ونتائج الإنجاز.

وكان صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، قد أطلقا مسيرة تحقيق «مئوية الإمارات 2071»، في ختام أعمال الدورة الأولى للاجتماعات السنوية لحكومة دولة الإمارات التي عقدت في العاصمة أبوظبي أخيراً.

وجاء في تقرير مئوية الإمارات أنها تهدف إلى إعداد جيل يحمل راية المستقبل، ويتمتع بأعلى المستويات العلمية والاحترافية والقيم الأخلاقية والإيجابية، لضمان الاستمرارية وتأمين مستقبل سعيد وحياة أفضل للأجيال القادمة، ورفع مكانة الدولة لتكون أفضل دولة في العالم.

كذلك تعتزم الإمارات أن تصبح لاعباً اقتصادياً عالمياً ضمن المجموعات الاقتصادية الكبرى، بفضل قيام اقتصادها على الطاقات البشرية الوطنية المحترفة وأفضل المواهب العالمية، واعتمادها على العلوم والتكنولوجيا المتقدّمة والابتكار والإبداع وريادة الأعمال والاستدامة البيئية.

وسيعيش أجيال المستقبل في أسعد مجتمع في العالم، قوامه الهوية الوطنية الراسخة والأسر المتماسكة والواعية المنفتحة على المستقبل والمجتمع المترابط والمتسامح، وسيكونون سفراء عالميين للقيم الإماراتية، ويتمتعون بحياة آمنة وصحية.

وستكون حكومة الإمارات الأفضل في العالم، ترتكز في جوهر غاياتها على تحقيق السعادة للمجتمع، لتكون أفضل حكومة في تمكين الإنسان، وضمان الأمن والاستقرار.

«أفضل تعليم في العالم»..مهارات وعقول منفتحة

تستهدف مئوية الإمارات في محور «أفضل تعليم في العالم»، أن يكون التعليم في الدولة الأفضل في العالم، ويدفع بعجلة النمو الحضاري والاقتصادي في الدولة، ويمكن الإنسان من إطلاق مواهبه وقدراته لخدمة الوطن. وسيغرس النظام التعليمي مهارات القرن الثاني والعشرين في الطلبة منذ مراحل مبكرة، ويرسخ القيم الأخلاقية الإماراتية الإيجابية فيهم.

كما سيتبني النظام التعليمي، أفضل وأحدث الطرق التعليمية بالتركيز على نقاط قوة كل طالب واهتماماته، واستخدام أفضل العلوم والتكنولوجيا المتقدّمة، ليكون التعليم متوفّراً في أي وقت وفي أي مكان. سيحظى طلبة دولة الإمارات بأفضل تعليم عالٍ ومستمر في العالم، وستكون جامعات الدولة من الجامعات الرائدة في العالم، تحتضن علماء وباحثين إماراتيين.مهارات القرن 22

وتشمل مهارات القرن الثاني والعشرين: أفضل تعليم مبكّر في العالم، حيث تعتبر مرحلة التعليم المبكّر من أهم المراحل في عمر الطالب، لذا، ستحرص المؤسسات التعليمية في الدولة، على أن يتمتع أطفال الإمارات بأفضل تعليم مبكّر في العالم.

وسينمي التعليم حب التجربة والفضول والتخيّل والابتكار وريادة الأعمال في الأطفال، وذلك بالاعتماد على المنهجيات التعليمية المتقدّمة.

كما سيركّز التعليم في هذه المرحلة على المهارات والتطور العاطفي والنفسي والبدني للأطفال.

تعليم متعدد التخصصات

وبهدف تحقيق الاستفادة القصوى من الطاقات البشرية الوطنية، سيعمل التعليم في المستقبل على تشجيع الطلبة على تنويع مهاراتهم ودراسة تخصصات متعددة، بناء على إمكاناتهم ومميزاتهم الفردية، بما ينمّي قدراتهم ويعزز الاحترافية لديهم، ويحقق التوجهات المستقبلية للدولة.

وستتلاشى الحدود بين المسارات العلمية والأدبية والتطبيقية، بحيث يمكن للطالب الاستفادة من الخيال والإبداع، واستخدامهما في العلوم المتقدّمة، أو الاستفادة من التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي، واستخدامهما في الأدب والفنون، وسيكون بإمكانية الطالب دمج التخصصات الأساسية في العلوم والتكنولوجيا المستقبلية.

قيم إيجابية

وسيعمل التعليم على غرس الهوية الوطنية، وتعزيز اللغة العربية، وترسيخ القيم الأخلاقية الإماراتية الإيجابية في الطلبة، كمبادئ التسامح والأمانة والتواضع والتعاون والتضامن والاعتدال والمثابرة والاجتهاد وروح المسؤولية والطموح وحب الخير، إضافة إلى الاحترافية والإنتاجية وأخلاقيات العمل المتميّزة. وسيسعى التعليم لبناء شخصيات أجيال المستقبل، وسيوازن بين التركيز على الذكاء العقلي والذكاء العاطفي، ما سيساعد الطلبة على العثور على المعنى والهدف الأسمى للحياة، بهدف تحقيق الخير وخدمة الوطن.

عقول منفتحة

وسيركز التعليم على تخريج جيل إماراتي منفتح ومطّلع على تجارب العالم، يمثّل الدولة، ويوطّد العلاقات الاستراتيجية لها بشكل إيجابي في الخارج، ويسهم من خلال خبراته وإمكاناته الدولية في دعم النمو الاقتصادي للشركات الوطنية في الأسواق العالمية. سيقوم التعليم بتدريس الطلبة لغات الدول المتقدّمة وتاريخها وثقافاتها وعاداتها وتجاربها وأفضل الممارسات فيها، إضافة إلى استحداث مواد في مجالات الثقافة الدولية والدبلوماسية.

كما سيعمل التعليم على تنمية المواطنة العالمية عند الطلبة، وتقدير واحترام البيئة والطبيعة، بالإضافة إلى أخلاقيات الاستفادة من تكنولوجيا المستقبل.

طرق متقدمة

وستكون ريادة الدولة ناتجة عن التركيز على نموذج تعليمي فردي قائم على نقاط قوة الطلبة واهتماماتهم، وسيوفّر النظام التعليمي، حصص ومسارات تعليم مرنة حسب نقاط القوة المعرفية لكل طالب وأساليب التعلّم المفضلة لديه، وسيضع التعليم آليات مبكّرة لاستكشاف وتخريج المواهب والمهارات من مهندسين وعلماء ومخترعين ورواد أعمال في مختلف القطاعات، وتوفير الخيارات المناسبة لهم، وستكون المؤسسات التعليمية حاضنة للأبطال الرياضيين، وتتيح لكل طالب برامج تطويرية، بناء على إمكاناتهم البدنية والوراثية، وصولاً إلى تمثيل الدولة عالمياً وتحقيق الألقاب.

وبهدف تعزيز كفاءة النظام التعليمي، والوصول إلى تعليم يخرّج أفضل المهارات، ستتبنى المؤسسات التعليمية أفضل تكنولوجيا تعليمية في العالم، كالذكاء الاصطناعي والروبوتات.

وسيتمكن الطلبة من التعلّم في أي وقت وفي أي مكان، بالإضافة إلى إمكانية التعلم المشترك مع طلبة من اختيارهم داخل وخارج الدولة، بفضل تبني وسائل تعليمية افتراضية ذكية ووسائل متقدّمة.وسيقود الطلبة عملية التعلّم بفضل توفر المعلومات لهم عن طريق منصّات مدعومة بالتكنولوجيا المتقدّمة، التي ستعزز قدرات الدماغ، وتمكّنه من الولوج المباشر والآني إلى المعلومات، واستيعابها بشكل سريع.

أفضل جامعات

وستحظى الدولة بأفضل الجامعات المستقبلية في العالم، وستركّز هذه الجامعات على تخصصات مرنة ومتجددة، تواكب التغيّرات المتسارعة، وترتبط بالعلوم والتكنولوجيا المستقبلية المتقدّمة، كعلوم الهندسة والطب الجيني والهندسة الحيوية وعلوم الخوارزميات والذكاء الاصطناعي وتكنولوجيا النانو، وغيرها من علوم المستقبل. وسيتيح التعليم العالي، إمكانية تصميم المسارات العلمية بشكل تطبيقي وعملي، بما يلائم الإمكانات والاهتمامات الفردية للطالب، وبما يوائم متغيّرات وظائف المستقبل.

وسيحظى الطلبة بتجربة متقدّمة للتعليم الافتراضي المعتمد على التكنولوجيا المتقدّمة.وستكون الجامعات حاضنات لدعم وعولمة الشركات الريادية الناشئة، بالتعاون مع كبرى الشركات الوطنية والعالمية.

علماء إماراتيون

وستسهم الأبحاث العلمية في خدمة مستقبل الإمارات، وتعزيز التنمية المستدامة في الدولة، حيث ستسجّل الدولة معدّلات مرتفعة للابتكارات وبراءات الاختراع، وسترعى وتدعم علماء وباحثين إماراتيين وإماراتيات متميزين عالمياً. ستركّز منظومة الأبحاث على أبحاث الهندسة والعلوم المتقدّمة، كالعلوم الإدراكية والحيوية والنانو والفضاء والذكاء الاصطناعي والبيانات وتكنولوجيا الطاقة النظيفة والمتجددة، وعلى الأبحاث الإنسانية والاجتماعية. وستصبح الدولة مرجعية عالمية للتعّلم المستمر، وإعادة التعلّم مدى الحياة، حيث سيسهم ارتفاع العمر المتوقّع للسكّان في المستقبل، إلى طول مكوث الكفاءات في سوق العمل.

«أسعد مجتمع في العالم»..هوية وتسامح إنساني

تستهدف مئوية الإمارات 2071 في محور «أسعد مجتمع في العالم» أن يكون جيل المستقبل إماراتي الهوية، في مجتمع قوامه الأسرة المتماسكة والواعية والمنفتحة على المستقبل، في بيئة تقوم على التعايش والتسامح والترابط والاحترام المتبادل.

وسيكون أجيال المستقبل سفراء عالميين للقيم والأخلاقيات والمثل الإنسانية العليا النابعة من الثقافة الأصيلة لمجتمع الإمارات، يتمتعون بحياة هادفة مديدة ومنتجة ونشطة في ظل نظام صحي متقدّم يعتمد على العلوم والتكنولوجيا، ومجتمع آمن وسعيد يتمتع بأسلوب حياة ذكي ومستدام.

مجتمع المستقبل

وسيظل جيل المستقبل في الدولة محافظاً ومتمسكاً بهويته الوطنية ولغته العربية وأخلاقه الإماراتية والقيم المتجذرة في ثقافة الدولة الأصيلة، كقيم الإيجابية والسلم والتواضع والاحترام والتسامح والعطاء والولاء وخدمة الوطن.

وستتخذ أجيال المستقبل من الآباء المؤسسين والقادة الذين سهروا على وضع لبنات هذه الدولة قدوة حسنة ويتعلمون منهم قيم الوحدة والحكمة وتمكين وبناء الإنسان والطموح وبعد النظر والقيادة العملية والتطوير المستمر وعدم وجود كلمة مستحيل في قاموسهم.

كما سيقدّر أجيال المستقبل عالياً دور الرواد الأوائل وشهداء الوطن، الذين ساهموا في بناء هذا الوطن ورفعته.

وسيساهم التعليم والأسرة والإعلام والمشهد الثقافي في ترسيخ الهوية الوطنية والقيم الإماراتية الإيجابية لدى أجيال المستقبل، وإبراز الشخصيات الإماراتية المؤثرة كالمهندس والمعلّم والطبيب والعالم والأديب والفنان ليكونوا قدوة للأطفال والشباب الإماراتيين.

تتميز الأسر الإماراتية بكونها أسراً متلاحمة متماسكة تحافظ على أواصرها العائلية والتواصل الاجتماعي الفعّال بين الأجداد والآباء والأحفاد، في بيئة أسرية يسودها الاحترام والتقدير وترسّخ القيم الإيجابية في المجتمع. وستحظى أسر المستقبل بجودة حياة عالية وتوازن بين الحياة والعمل، بفضل نموذج العمل المرن والتكنولوجيا المتقدّمة التي تمكّنهم من العمل في أي وقت وفي أي مكان، وسيستمر الدور الرئيسي للمرأة الإماراتية في المجتمع وريادتها في كافة مجالات التنمية.

مجتمع مترابط

وستظل قيم التسامح والتعايش في دولة الإمارات قيم أصيلة في مجتمع تسوده الثقة المتبادلة والاحترام والتضامن بين مختلف الفئات.

وستدفع هذه القيم بالدولة لتكون مركز إشعاع إنساني وحضاري، تنتج المعارف والأفكار والمفاهيم والقيم الإنسانية. وسيعمل الناس على تعزيز التواصل والتعارف والترابط والتضامن الاجتماعي فيما بينهم بما يحقق السعادة في المجتمع، وعمل الخير والتطوّع وتسخير التكنولوجيا بشكل إيجابي بما يعود بالمنفعة على أنفسهم وعلى الآخرين.

وسيكون جيل المستقبل جيل المهمة، تعتمد عليهم الدولة لرفعتها عالمياً ولتسابق وتنافس بهم مختلف دول العالم. وسيتمتع جيل المستقبل بالانفتاح على العالم وسيكونون سفراء عالميين للقيم والأخلاقيات وقدوة حسنة لبلادهم في الخارج وشخصيات تحب الخير للإنسانية وتساهم إيجابيا في دفع عجلة النمو الحضاري في العالم.

حياة صحية

سيتمتع الإنسان في الدولة بأفضل نظام صحي في العالم يساهم في تعزيز جودة الحياة وتمكين الناس من عيش حياة صحية مديدة ومنتجة.

وسيسعى النظام الصحي في الدولة إلى تعزيز الصحة الوقائية للمجتمع من خلال منظومة متكاملة تتضمن تحقيق التوازن بين العمل والحياة، والتركيز على تبني الأفراد لأسلوب حياة رياضي ونشط، ووضع حلول شاملة لتعزيز الصحة النفسية.وسيحظى الناس بخدمات صحية وعلاجية متقدّمة، تكون مصممة حسب الخصائص الحيوية الفردية لكل شخص بفضل التقدّم في علوم الجينوم والتكنولوجيا الحيوية والطباعة الحيوية متعددة الأبعاد، لتصبح دولة الإمارات مركزاً عالمياً في الطب الحيوي والجيني.

وستكون مستشفيات الدولة مراكز امتياز ومنصّات افتراضية عالمية في التطبيب والجراحة عن بعد تقوم بإدارة العمليات الجراحية لأي مكان في العالم.

ستتبنى الدولة طرق مبتكرة في تقديم الخدمات الصحية كتحليل المعلومات الجينية من خلال الحواسيب الكمية المتقدّمة المدعومة بالذكاء الاصطناعي، مما سيمكّن المرضى من إدارة خدماتهم العلاجية بصورة ذاتية في أي وقت وفي أي مكان، حيث سيقوم المريض المستقبلي بالإدارة الصحية الذاتية، يساعده في ذلك القدرات التحليلية والتنبؤية للتكنولوجيا القابلة للارتداء أو المزروعة داخل الجسم، بينما سيصبح دور أطباء المستقبل أقرب إلى دور مستشاري جودة الحياة.

أفضل مدن للعيش

وتستهدف المئوية في هذا المحور أن تكون أفضل مدن للعيش في العالم والأولى في الأمن والسلامة، حيث سيحظى سكّان دولة الإمارات بأعلى مستويات الأمن والسلامة في العالم على الصعيد الشخصي والرقمي، في بيئة يسودها احترام القانون ويتعزز فيها الرخاء والاستقرار.

وستساهم تكنولوجيا المستقبل المتقدّمة كالروبوتات والذكاء الاصطناعي في دعم عمل الأجهزة الأمنية والشرطية وتحقيق أعلى مستويات الأمن والأمان، بالإضافة إلى مساهمتها في ضمان سيادة القانون وتعزيز كفاءة وسرعة ومرونة الأنظمة القضائية. وستكون الإمارات الأفضل عالمياً في مجال الأمن، وستعمل على بناء كفاءات وقدرات متقدّمة في هذا المجال لتحصين البنية التحتية الرقمية وحماية خصوصية بيانات السكّان.

حياة ذكية ومستدامة

وستكون مدن الدولة مدن تفاعلية ذكية والوجهة الأفضل للعيش والعمل والسياحة في العالم. ستتوسع مدن الدولة في المستقبل وتمتلك بنية تحتية تمكّنها من الإدراك والتفكير والتعلّم والتكيّف مع المتغيرات الخارجية، وتوظف الذكاء الاصطناعي لخدمة الإنسان.

كما ستتبنى مدن الدولة نظم عيش ذكية تفاعلية لتيسير حياة الناس وتكنولوجيا اتصالات متقدّمة وعالية الجودة، مما سيسهل الوصول إلى الخدمات التعليمية والصحية والحكومية والترفيهية السريعة.وسيتم تصميم وتخطيط مدن الدولة في المستقبل بما يدعم أسلوب الحياة الصحي والنشيط، ويعزز التقارب والأواصر الاجتماعية بين الأسر وأفراد المجتمع.وستكون الإمارات رائدة عالمياً في استخدام وسائل النقل ذاتية القيادة، نظراً لتبنيها هذه التكنولوجيا مبكراً وسنّها لتشريعات ملائمة.

«أفضل حكومة في العالم»..تمكين واستشراف المستقبل

تسعى المئوية في محور «أفضل حكومة في العالم» إلى التركيز على تحقيق الغايات العليا للعمل الحكومي، وهي تحقيق السعادة للمجتمع.وستركّز حكومة دولة الإمارات على تمكين وبناء الإنسان والطاقات البشرية، وتحقيق جودة الحياة العالية والأمن والاستقرار والتنمية الشاملة والمتوازنة، وتعزيز سمعة الدولة عالمياً، في ظل قيادة ملهمة ورؤية طموحة واضحة مستقرة بعيدة المدى. ستكون الحكومة استباقية تستشرف المستقبل بمرونة وسرعة عالية، ونموذجاً مثالياً في تسخير تكنولوجيا المستقبل لخدمة الإنسان، تبتكر أفضل السياسات والتشريعات والتجارب الحكومية المستقبلية لتكون نموذجاً ريادياً على مستوى العالم.

دور حكومة المستقبل

ستبقى حكومة دولة الإمارات حكومة رائدة مرتكزة على تحقيق الغايات الوطنية العليا، وهي تحقيق السعادة للمجتمع. وسيكون عمل جميع المؤسسات الحكومية منصباً على تحقيق الغايات العليا، وستبتكر الحكومة نماذج وأنظمة إدارية جديدة لتحقيق هذه الغايات، ووضع الدولة في مقدّمة الدول التي تستشرف وتبتكر حكومات المستقبل. وسيستمر التنسيق الاتحادي المحلي على مختلف المستويات والقطاعات، بما يحقق الغايات العليا والثوابت الجوهرية كتعزيز الهوية الوطنية، وتطوير الطاقات البشرية، وتحقيق الاستدامة للأجيال القادمة، وتمكين الإنسان.

ستستمر دولة الإمارات في توفير جميع مقوّمات النجاح لتمكين الإنسان وضمان رخائه، وتحفيزه إلى التجربة والابتكار والمبادرة، بما يعود بالنفع على التنمية في الدولة في شتى المجالات.

ضمان الأمن والاستقرار

وستعمل حكومة دولة الإمارات على ضمان الأمن والاستقرار في المجالات المختلفة، كالمجالات الاجتماعية والاقتصادية والبيئية، لينعم الإنسان بجودة حياة عالية. وستكون الحكومة محفّزاً رئيساً في تحقيق التنمية الشاملة والمتوازنة، وتنويع واستدامة مصادر الدخل، بما يسهم في تحقيق الازدهار وتعزيز الاقتصاد الوطني والوصول إلى مستويات دخل ومعيشة هي الأعلى في العالم.

كما ستركّز على تحقيق الأمن الغذائي والمائي والبيئي وأمن الطاقة، من خلال تطوير منظومة علمية وتكنولوجية واقتصادية متكاملة ومستدامة، تعمل على تلبية الاحتياجات المستقبلية للدولة.

تعزيز سمعة الدولة

وستسعى الحكومة إلى تعزيز سمعة الدولة ومكانتها المتقدّمة كقوة ناعمة ومركز تأثير عالمي ومنارة أمل للعالم، بفضل تقدّمها في مجالات التنمية الإنسانية، والعلاقات الدولية الاستراتيجية، والريادة في المرونة السيبرانية، ودورها العالمي في العلوم والتكنولوجيا المتقدّمة والقيم الأخلاقية والثقافة والفنون الآداب. كما ستكون حكومة دولة الإمارات مرجعية عالمية رئيسة ونموذجاً رائداً في تطوير حكومات المستقبل، تبتكر وتتبنى أفضل التجارب والممارسات لخدمة الإنسان.

خدمات حكومة المستقبل

ستسخّر حكومة دولة الإمارات العلوم والتكنولوجيا المستقبلية المتقدّمة لتقديم أفضل الخدمات الحكومية في العالم وتيسير حياة الناس، إذ ستسهم تكنولوجيا المستقبل كالذكاء الاصطناعي والتحليلات التنبئية في تحويل الخدمات الحكومية إلى خدمات شخصية رقمية ذكية وتفاعلية، تلبي الاحتياجات الخاصة بكل فرد، ويمكن الوصول إليها في أي وقت ومن أي مكان.

ونظراً إلى الدور الكبير الذي ستؤديه تكنولوجيا المستقبل في تقديم الخدمة، سيتغيّر دور الطاقات البشرية في قطاع الخدمات الحكومية، خاصة التعليم والصحة والأمن والمجتمع، ليتركّز في مجالات الابتكار والتصميم وبرمجة الخوارزميات والتدقيق التكنولوجي والمهارات الإنسانية.

خدمات عالمية

وستكون الخدمات الحكومية المستقبلية مصممة ومقدّمة بالشراكة مع المجتمع ورواد الأعمال والقطاع الخاص، إذ ستخلق الحكومة منصّات رقمية افتراضية للشركاء، يعملون من خلالها على تطوير خدمات جديدة بصورة استباقية، لتلبية الاحتياجات الجديدة والمتغيّرة لكل متعامل.

كما ستكون هذه الخدمات عابرة للحدود، بحيث يمكن أن يستفيد منها المتعاملون في العالم، وسينتج عن ذلك قيادة حكومة دولة الإمارات للسباق العالمي في تنافسية تقديم أفضل الخدمات الحكومية.

سياسات وتشريعات

ستكون سعادة الإنسان والمجتمع في جوهر سياسات وتشريعات حكومة دولة الإمارات.

وستعزز حكومة دولة الإمارات قدرتها على اتخاذ قرارات سريعة ونوعية، وتبني برامج ذات أثر عالٍ، باستخدام وسائل وأدوات تكنولوجية متقدّمة كالذكاء الاصطناعي والبيانات الضخمة، بهدف تحسين جودة الحياة. كما ستتبنى الحكومة سياسات وتشريعات متقدّمة واستباقية ومرنة لمواكبة احتياجات السكّان وتعزيز التنمية الاقتصادية، من خلال تطوير آليات لرصد المتغيّرات المستقبلية في القطاعات المختلفة.

مختبر عالمي

وستكون حكومة دولة الإمارات مختبراً عالمياً لابتكار وتجربة أفضل السياسات والتشريعات والمبادرات، ونماذج العمل الحكومية التي تعزز مستوى حياة الإنسان ورفاهيته في ظل مستقبل متسارع. سيشارك المجتمع والقطاع الخاص في ابتكار وتصميم هذه السياسات والتشريعات التي ستكون متوافرة للدول الأخرى للاستفادة منها.

«أفضل اقتصاد في العالم»..تخطيط وكوادر محترفة

تعتزم حكومة الإمارات في محور «أفضل اقتصاد في العالم» أن تصبح الدولة لاعباً اقتصادياً عالمياً ضمن المجموعات الاقتصادية الكبرى، وتحتل المراكز الأولى في المؤشرات الاقتصادية والمستدامة عالمياً، بفضل جاهزية الدولة للمستقبل والتخطيط بعيد المدى والاستثمار السيادي الذي تستفيد منه أجيال المستقبل، إضافة إلى تركيزها على بناء أفضل الطاقات البشرية في العالم، والتنويع الاقتصادي في القطاعات الصناعية والخدمية، والاعتماد على العلوم والتكنولوجيا المتقدمة والابتكار والإبداع وريادة الأعمال والاستدامة البيئية كمحركات جوهرية لتحقيق الازدهار الاقتصادي.

طاقات مستقبلية محترفة

ينصب دور الدولة على بناء الإنسان وتمكينه، وسيصبح الإماراتيون والإماراتيات من أفضل المواهب والطاقات البشرية في العالم في مجالات العلوم والتكنولوجيا المتقدّمة والقطاعات الإبداعية، ويتحلون بالمرونة في سوق العمل، بفضل تعدد مهاراتهم واتخاذهم التعلّم المستمر وسيلة لتعزيز قدراتهم. وسيصل الإماراتيون والإماراتيات إلى أفضل مستويات التنافسية والاحترافية والإنتاجية في سوق العمل، ويقودون أفضل الشركات في الاقتصاد الوطني وفي العالم.

وستعمل الطاقات البشرية الوطنية في الوظائف الهندسية والمعرفية والإبداعية في سوق عمل ديناميكي، يسهل الانتقال بين الوظائف والأعمال، ويسهم في زيادة مستويات الدخل والمعيشة وتحقيق أعلى مستويات الازدهار في العالم.

وستكون الدولة مركزاً عالمياً في استقطاب أفضل العقول والأفكار والمواهب، بفضل توافر أفضل الفرص الاقتصادية، وتبنّي الحكومة تشريعات وسياسات تنافسية لجذب أفضل الكفاءات، وسهولة وجودة الحياة العالية والآمنة، وبيئة الأعمال المستقرّة والبنية التحتية المتقدمة، ورغبة العالم في عيش النموذج الإماراتي في التنمية.

وسيركز اقتصاد الدولة على الصناعات المتقدمة القائمة على العلوم والتكنولوجيا المستقبلية، من خلال الاستثمار بشكل متزايد في تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا الحيوية وتكنولوجيا النانو والعلوم الإدراكية والتصنيع التراكمي المتعدد الأبعاد، مما سيسهم في تحقيق الدولة الريادة العالمية في قطاعات عديدة.

قطاعات خدمية

كما سيركز اقتصاد الدولة على القطاعات الخدمية التي تمثل نقطة قوة للاقتصاد، وتحظى بميزة تنافسية عالية كالخدمات الإنسانية، ونظم العيش الذكية، والسياحة والترفيه والضيافة، والتجارة الذكية، والخدمات المالية الرقمية، والمعلومات والاتصالات، والاقتصاد الإبداعي. وستكون دولة الإمارات نموذجاً عالمياً في تقديم الخدمات الإنسانية، وسيتبنى الاقتصاد العلوم والتكنولوجيا المتقدّمة في ابتكار خدمات تعليمية وصحية واجتماعية رائدة لرعاية الإنسان وتعزيز جودة حياته.

وسيعزز اقتصاد الإمارات من مكانته بوصفه مركزاً عالمياً في التجارة الذكية والتسوّق الافتراضي، ومنصة رائدة للبيانات التي ستشكّل أحد أهم موارد الدولة في المستقبل.

بيئة متقدمة

وسيحقق اقتصاد الدولة الصدارة العالمية في مؤشرات التنافسية الدولية، بفضل أدائها الاقتصادي القوي، وفاعلية وجاذبية بيئة الأعمال والتشريعات والقوانين، والبنية التحتية المادية والرقمية المتقدّمة، وكفاءتها في إدارة الموارد، مما يجعلها تتبوأ موقعاً متقدّماً ضمن المجموعات الاقتصادية الكبرى.

بنية تحتية رقمية

وإضافة إلى اعتماد الدولة على أفضل بنية تحتية مادية، سيتمتع اقتصادها بأفضل بنية تحتية رقمية ذكية في العالم تعتمد على العلوم والتكنولوجيا المتقدّمة، بما يعزز الكفاءة الاقتصادية، ويمكّن الدولة من أن تحتوي على أفضل المدن الذكية في العالم، لكونها ممكّناً رئيساً لاقتصاديات المستقبل. وسيوفر اقتصاد الدولة بنية تحتية رقمية تناسب الإمكانات المستقبلية المتطوّرة كشبكة الإنترنت التفاعلية الذكية.

مختبر مفتوح

وسيصبح اقتصاد دولة الإمارات مختبراً عالمياً مفتوحاً لتجريب المفاهيم الجديدة لتكنولوجيا المستقبل المتقدّمة، ومنصّة عالمية للابتكار وريادة الأعمال، ما سيسهم في تطوير صناعات وقطاعات جديدة تكون دولة الإمارات السبّاقة في تطويرها أو تبنيها عالمياً.

وستطوّر الدولة تشريعات متقدّمة ومرنة لتعزيز بيئة ريادة الأعمال والابتكار، ودعم تدفّق البيانات والأفكار والخبرات والتكنولوجيا المتقدّمة، وتبني الابتكارات ذات الأثر الجذري، ومكافأة الإقدام والمغامرة وحماية الملكية الفكرية.

قوة خضراء

سيخدم اقتصاد الدولة البيئة ويحافظ عليها للأجيال المقبلة، وستصبح جميع احتياجات الدولة للطاقة من مصادر طاقة نظيفة ومتجددة وذكية لامركزية، كما ستركّز الدولة على ضمان أمن الطاقة، وستعمل على تبني نموذج الاقتصاد الدائري، وهو نموذج يعتمد على زيادة تدوير المخلّفات البيئية، وإعادة استخدامها في الإنتاج الاقتصادي. كما ستركّز الدولة على منهجية جديدة لقياس أداء الاقتصاد الوطني والشركات، تتضمن إدخال السعادة والرفاهية والأثر الاجتماعي والبيئي، إلى جانب الدخل والعوائد الاقتصادية. وستقود الدولة جهود تطوير حلول تكنولوجية متقدّمة للتغيّر المناخي.

وسينعم الإنسان الإماراتي بمستويات عالية من الأمن الغذائي والمائي، إذ ستستثمر الدولة وتبتكر في العلوم والتكنولوجيا الحيوية المتقدّمة في مجال الإنتاج الغذائي وإنتاج وتنقية المياه.

بحوث

ستقود الدولة جهود البحوث العلمية والحوارات الفلسفية والأخلاقية المتعلّقة بتكنولوجيا المستقبل المتقدّمة.

22

سيركز التعليم على غرس مهارات القرن الثاني والعشرين بشكل مبكر وستوفّر حزماً تعليمية للأطفال تعتمد على مواهبهم.

شراكات

سيقوم التعليم العالي بشكل رئيسي على الشراكات مع القطاع الخاص بحيث تغذي مخرجات تخصصات التعليم احتياجات القطاع.

استدامة

سيعيش سكّان الدولة في بيئة مستدامة تعتمد مدن الدولة فيها بشكل كامل على الطاقة النظيفة والمتجددة.

يقظة

سيظل النظام الصحي في الدولة يقظا أكثر من أي وقت مضى لتطور الأمراض والأوبئة، وسيتبنى أنظمة تتنبأ وتراقب الأمراض والأوبئة.

إعلام

سيساهم الإعلام والمشهد الثقافي الإماراتي في إبراز المواهب والأبطال الإماراتيين عالميا، وترويج الإنتاجات الإماراتية الصنع.

Email