ترأسا الاجتماعات السنوية للحكومة بمشاركة 30 فريقاً اتحادياً ومحلياً

محمد بن راشد ومحمد بن زايد: الإمارات أمانة زايد وستكون الأفضل عالمياً

ت + ت - الحجم الطبيعي

أكد صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، أن المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان قد صنع دولة الإمارات وأودعها أمانة في أعناقنا، معاهدَين الأجيال بأن يستمر العمل حتى تكون دولة الإمارات أفضل دولة في العالم.

جاء ذلك خلال ترؤس سموهما أمس، أعمال الاجتماعات السنوية لحكومة دولة الإمارات التي انطلقت في العاصمة أبوظبي أمس، والتي تعد اللقاء الوطني الأكبر من نوعه الذي شهد اجتماعات موسعة لأكثر من 30 فريق عمل من الحكومة الاتحادية والمحلية في مختلف القطاعات، لبحث القضايا الوطنية وإطلاق الاستراتيجيات والمبادرات التي تعزز النموذج التنموي للدولة، وصولاً لمئوية الإمارات 2071.

وترأس صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، وأخوه صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، خلال اليوم الأول اجتماع سمو أولياء العهود ورؤساء المجالس التنفيذية من الإمارات السبع، وذلك بهدف تعزيز التعاون والتنسيق بين كافة إمارات الدولة والحكومة الاتحادية ومواءمة الاستراتيجيات الاتحادية والمحلية والتنسيق في ما بينها، والتخطيط لمئوية الإمارات 2071.

كما ترأس سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة، خلال اليوم الأول من «الاجتماعات السنوية لحكومة دولة الإمارات» اجتماع أمناء المجالس التنفيذية في الإمارات السبع، وإطلاق 3 مبادرات هادفة لتعزيز التعاون بين المجالس المختلفة.

رؤية لـ50 سنة

وقال صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم: «محاضرة أخي محمد بن زايد لشباب الإمارات في مارس الماضي كانت هي الأساس لبدء العمل على رؤية وطنية للخمسين سنة القادمة، وقد دعونا لهذه الاجتماعات أنا وأخي محمد بن زايد لأننا نريد الجميع أن يكون جزءاً من الحديث عن مستقبل الإمارات».

وأضاف سموه: «لدينا اليوم 30 فريقاً مشتركاً يضعون الأساس لليوم الأول في مئوية الإمارات».

وقال: «إن الموارد الطبيعية لن تستمر.. ولكن سيستمر الإنسان الواعي المثقف القادر على صناعة مستقبله والتكيف مع التغيرات العالمية».

وأردف: «نريد للأجيال القادمة رخاءً أكثر.. وتعليماً أفضل.. واقتصاداً أقوى.. وبنية تحتية مستقبلية هي الأكثر تطوراً عالمياً».

وتابع سموه: «من يترك نفسه للصدف وللظروف المحيطة به لن يصنع مستقبله.. والتخطيط للمستقبل هو أول خطوة في صنعه».

واختتم قوله: «زايد صنع لنا دولة.. وأودع عندنا أمانة.. وترك لنا وصية بأن يستمر العمل حتى نكون أفضل دولة في العالم».

استشراف المستقبل

من جانبه أكد صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، أهمية هذه الاجتماعات في استشراف مستقبل الإمارات.

وأضاف: «سعدت وأخي صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد بمشاركة أولياء العهود والقيادات الحكومية اجتماعات حكومة الإمارات.. حدث وطني هام ‫يؤسس لمرحلة تنموية جديدة، كل الدعم والتوفيق للجميع».‬

وقال: «إن هذه الاجتماعات مبادرة وطنية رائدة تحملنا جميعاً مسؤولية النظر في المرحلة القادمة وماذا خططنا لها».

وأردف سموه: «إن تقدُّم دولة الإمارات ونهضتَها ورقيَّها مسؤوليةٌ جماعية، فمهما خططنا للتنمية ووضعنا الاستراتيجيات لن نصل إلى أهدافنا ما لم تتضافر الجهود وعملنا كفريق واحد»، منوها سموه: «بأن آباءنا وأجدادنا هم قدوتنا في مواجهة التحديات وبناء الوطن، وأجيالنا القادمة لن تغفر لنا إذا لم نترك لهم الإمارات في طليعة دول العالم، وهذه هي أمانة زايد وهي في أعناقنا».

وقال سموه: «ثقتنا كبيرة في عطاء كوادرنا الوطنية ومشروع مدينة المريخ العلمية في الإمارات يبرهن على جدارة وكفاءة شبابنا في تحقيق الطموحات الوطنية».

120 مبادرة

وشهدت الاجتماعات خلال يومها الأول إطلاق 120 مبادرة وطنية في أكثر من 30 قطاعاً مشتركاً بين المستويين الاتحادي والمحلي، حيث سيتم الإعلان عن نتائج التنفيذ بعد عام، وذلك خلال الاجتماعات السنوية لحكومة دولة الإمارات 2018.

وتم إطلاق مشروع مدينة المريخ العلمية وهو مشروع بناء المدينة الفضائية الأولى من نوعها، بتكلفة 500 مليون درهم على مساحة أرض تبلغ مليوناً و900 ألف قدم مربع، لتشكل بذلك أكبر مدينة فضائية يتم بناؤها على الأرض، وتشكل نموذجاً عملياً صالحاً للتطبيق على كوكب المريخ.

كذلك تم استعراض الواقع الجيوسياسي العالمي، إضافة إلى مناقشة مستهدفات الدولة خلال السنوات الثلاث المقبلة حتى العام 2021.

وتوزعت المبادرات بين إقرار برامج وقوانين وتشريعات وسياسات وطنية، وتطوير خدمات، وقواعد بيانات ومعلومات وقدرات وطنية، وخطط استراتيجية، وتقارير ودراسات وفرق عمل وطنية مشتركة، وأدلة وطنية.

رؤية مستقبلية

وكان صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان قد شارك في جلسة الرؤية المستقبلية للتعليم في دولة الإمارات إلى جانب سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، وبحضور معالي المهندس حسين الحمادي وزير التربية والتعليم، ومعالي الدكتور أحمد بالهول وزير التعليم العالي ومسؤولي المؤسسات التعليمية في الدولة.

وتبادل سموه الأحاديث مع الحضور مؤكداً حرص قيادة دولة الإمارات على تكريس أفضل النظم التعليمية المرتكزة على التكنولوجيا وتوظيف اﻹمكانات لجعل التعليم لدينا ابتكاريا يمكن أجيالنا من امتلاك المهارات والقدرات للتعامل مع مختلف التحديات وصنع مستقبل مشرق لوطننا.

مشاركات

وتشهد الاجتماعات السنوية لحكومة دولة الإمارات، التي تتواصل على مدار يومي 26 و27 سبتمبر، مشاركة 450 شخصية من سمو أولياء العهود ورؤساء المجالس التنفيذية في الإمارات، إلى جانب الوزراء ورؤساء الجهات الحكومية الاتحادية، ورؤساء الجهات الحكومية المحلية، ووكلاء الوزارات ومديرو عموم الجهات الاتحادية، ومديرو عموم الجهات المحلية، والوكلاء المساعدين والمديرين التنفيذيين.

وناقش المجتمعون 30 موضوعاً، في مجالات الاقتصاد، والبنية التحتية والإسكان، والخدمات الصحية والوقائية، والشباب، والتوطين، والبيئة، والطاقة، والتعليم العالي والبحث العلمي، والإعلام، والخدمات الذكية، والعلوم والتكنولوجيا والابتكار، والتوازن بين الجنسين، والتميز والكفاءة الحكومية، والقيادات والقدرات الحكومية، والثقافة وغيرها، كما تم عقد عدد من ورش العمل والمحاضرات المتخصصة التي تطرح أهم التحديات والسيناريوهات المتوقعة خلال العقود الخمسة المقبلة، وكيفية وضع الخطط الملائمة لها.

وتسعى «الاجتماعات السنوية لحكومة دولة الإمارات» إلى متابعة المستهدفات والنتائج التي تحققت ضمن رؤية الإمارات 2021، التي تهدف لأن تكون دولة الإمارات ضمن أفضل دول العالم في شتى المجالات.

كما تهدف الاجتماعات إلى توفير منصة، هي الأكبر والأشمل من نوعها، تجمع بين الحكومة الاتحادية والحكومات المحلية لبحث التحديات التي تواجه مسيرة التنمية، ومناقشة أولويات العمل الحكومي في مختلف القطاعات التنموية، ورسم الخطط والبرامج وسياسات العمل ذات الصلة، علاوة على مواءمة الاستراتيجيات الاتحادية والمحلية والتنسيق في ما بينها، وبدء العمل في التخطيط لمئوية الإمارات 2071.

Email