مواجهة تعنّت قطر وعدم التزامها بالاتفاقيات
التنسيق السعودي الإماراتي سد منيع لمواجهة التطرّف
Ⅶ الجنود الإماراتيون والسعوديون يد واحدة في ساحات المعارك | أرشيفية
في ظل انتشار الإرهاب وارتفاع معدل الجماعات المنضوية تحته، بدأ عدد من الدول بزيادة التنسيق الأمني فيما بينها للحد منه. فالدول العربية تحديداً كانت الأكثر تضرراً من الجماعات الإرهابية التي تطورت وزادت أعدادها مع ما يسمى بالربيع العربي وهو ما شهدناه في سوريا ومصر وليبيا وغيرها من الدول العربية.
وقد رفعت كل من الإمارات والسعودية من مستوى التنسيق الأمني بينها في الآونة الأخيرة، منعاً لأي زحف من قبل الجماعات الإرهابية إلى بلدانها، ومحاولات مكثفة وجادة منهم لتجفيف منابع هذه الجماعات في أماكنها وقطع التمويل عنها خاصة بعد التعنت التي أظهرته قطر وعدم التزامها بالاتفاقيات التي تتضمن عدم دعمها للإرهاب.
عضو مجلس النواب الأردني الدكتور محمد القطاطشة قال إن الإمارات لديها جهاز أمني مميز يوفر المعلومات الأمنية اللازمة لمكافحة الإرهاب. وهذه المعلومات بالطبع يتم تبادلها مع الدول وخاصة السعودية لدرء شرور الإرهاب. ويضيف «العلاقة بين الدولتين هي علاقة تنطلق من منبر الضرورة والمصالح المشتركة والتوافقات العديدة، وهذه العلاقة المتينة تربك وتقلق الدول الداعمة للإرهاب وعلى رأسها قطر التي دمرت عدداً من البلدان العربية».
استراتيجية مشتركة
وأكدت عضو مجلس النواب، الدكتورة منال الضمور، أن الوقوف وحيداً في محاربة الإرهاب أمر في غاية الصعوبة، ولا بد لنا أن نميز بين محاربة الإرهاب كفكر تطرفي من جهة وبين محاربة الإرهابيين كجماعات ومؤسسات وأفراد، حيث إن محاربة الإرهاب تحتاج إلى تضافر دول وقيادات تبني استراتيجيات وسياسات معينة تهدف لانتزاع جذور الإرهاب وحواضن تفريخ الفكر التطرفي والمؤسسات التي تغذيه.
تعتقد الضمور: «ان تحالف دولتين بحجم دولة الإمارات والسعودية في محاربة الإرهاب أمر في غاية الأهمية ويشكل سداً منيعاً لتجنيب الأمتين العربية والإسلامية أخطار الفكر الإرهابي وعواقبه المؤذية إلى حد كبير».
دول محورية
ومن جهته بين دكتور العلوم السياسية، احمد الخلايلة أن كلاً من دولتي الإمارات والسعودية من الدول المحورية في المنطقة وتتميزان بالثقل السياسي ليس فقط على مستوى الخليج العربي بل بالعالم أجمع. والعلاقات بينهما علاقات قديمة متأصلة وتحتوي في مضمونها على سياسات مشتركة لمكافحة الإرهاب من خلال تبادل المعلومات والخبرات لتضيق الخناق على الإرهاب والتقليل من رقعة انتشاره.
علاقات مميزة
ويشير المحلل السياسي، علي نجم الدين أن العلاقات الثنائية بين الإمارات والسعودية علاقات مميزة فالأهداف المشتركة ساهمت في الحفاظ وصون حالة الاستقرار التي تعيشها كل من الدولتين.
