مطالب بإنشاء نادي فروسية في الفجيرة

صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

طالب أبناء إمارة الفجيرة، بضرورة تشييد مرافق خاصة لرياضة الفروسية بالفجيرة، وفي الوقت الذي تشهد فيه الإمارة طفرة حضارية وعمرانية تظهر الحاجة أكثر إلى التركيز على المرافق والساحات المفتوحة والشواطئ العامة، كي يتسنى استغلالها من قبل الشباب وممارسة هواياتهم في ركوب الخيل وتعلم الفروسية بل وتفريغ طاقاتهم الرياضية.

وأكد المهندس محمد سيف الأفخم مدير بلدية الفجيرة أن مشروع نادي فروسية من المشاريع المدرجة على قائمة الدراسة التي تتضمنها الخطة الشمولية الاستراتيجية لإمارة الفجيرة، فتزايد الاهتمام برياضة الفروسية يكشف عن ضرورة إدراج مشروع ناد متخصص يخدم جمهور هذه الرياضة بالإمارة.

وأضاف: تسعى بلدية الفجيرة من خلال المخطط المستقبلي للإمارة إلى تلبية كافة الاحتياجات، بالمضي بخطى ثابتة بحزمة من المشاريع التي تصب في تنمية وازدهار الإمارة، وأوضح الأفخم أن مشاريع التوسعة التي طالت مؤخراً شاطئ ومظلات الفصيل منعت الفرسان من ممارسة رياضة ركوب الخيل فيه، وكان البديل الآخر هو شاطئ الرغيلات باتخاذه موقعاً مؤقتاً لممارسة الفروسية لحين الانتهاء من تطوير شاطئ الفصيل ذي المساحة الشاسعة.

وقال الأفخم: إنه كما معلوم أن إمارة الفجيرة تحدها تضاريس صعبة وجبال قاسية وإن المساحات الداخلية قد تقلصت، الأمر الذي يدفعهم من خلال خططهم المستقبلية للإمارة إلى البحث عن بدائل وحلول مرضية من خلال عمل مسوح شاملة لكافة الأراضي على مستوى الإمارة التي يمكن استغلالها لكي تتناسب مع المشاريع المستقبلية.

مرافق شبابية

من جانبه، أشار الفارس خالد مبارك النزواني إلى أن الفجيرة تحتضن مرافق شبابية ورياضية مختلفة للشباب، ما عدا المرافق التي تخدم رياضة الفروسية التي أصبحت في الآونة الأخيرة من أشهر الرياضات المحببة لدى المواطنين من الذكور والإناث، حيث بات من الضروري أن يكون لمحبي الفروسية ومربي الخيل ناد خاص بهم لاستثمار طاقاتهم الشبابية بما هو نافع ومفيد، وتوفير البنى التحتية والمرافق التي تخدم هذه الفئة.

وأضاف النزواني: يضطر الكثير من هواة الفروسية إلى ممارسة رياضة ركوب الخيل في الشواطئ العامة التي قد تشكل خطراً على البعض، ما يدفع الكثير منهم إلى قطع مسافات بعيدة لإمارات مجاورة للبحث عن نواد متخصصة في الفروسية لممارسة هوايتهم، تحت إجراءات الأمن والسلامة للفارس، فضلاً عن توافر فرصة التدريب تحت إشراف محترفين في المجال.

ولفت المواطن راشد عبيد اليماحي إلى أهمية إنشاء ناد للفروسية في إمارة الفجيرة، لكثرة الخيول والهواة في الإمارة ومدن الساحل الشرقي الذين هم في أمس الحاجة إلى ناد متكامل الخدمات، ينمي ويخدم هوايتهم ويشجع على إقامة مسابقات وفعاليات خاصة بالفروسية بكافة أشكالها، كما يعزز من قوة المنافسة السياحية والتنوع السياحي في قائمة أجندة الإمارة.

مركز بيطري

وفي ذات السياق، قال الفارس أحمد راشد الصريدي: تفتقر المنطقة للعديد من الأمور التي يحتاجها ملاك الخيول في مقدمتها الأماكن المجهزة لركوب الخيل، فضلاً عن الخدمات البيطرية ومستشفى تخصصي بالخيل، وغيرها الكثير من الأمور التي ما زلنا نبحث عنها في مواقع بعيدة. مشيراً إلى أن الاستثمار في إنشاء ناد للخيل والفرسان يعد من المشاريع الحيوية التي يجب الحرص على استقطابها في الإمارة.

مساهمة

بدوره، اقترح الفارس أحمد عبدالله الشري، دعوة رجال الأعمال بالدولة للمساهمة في استثمار هذه الفكرة بإنشاء ناد للفروسية، يخدم متطلبات وحاجة محبي الفروسية، لافتاً إلى أن أغلب الفرسان وأصحاب الخيل على استعداد لدفع مبالغ مالية تضمن لهم الاستفادة من خدمات النادي. وأكد فيصل عبدالله الرئيسي، كغيره من هواة الخيل، رغبته في وجود ناد قريب يلبي حاجتهم، فصعوبة التخلي عن الخيل تدفعهم لبذل المزيد من الجهد والمال للاستمرار في هذا الطريق، مؤكداً أن من يدخل تجربة تعلم الفروسية يعشق هذه المغامرة الجامحة ويقضي جل وقته فيها.

Email