عملت على مشروع قاعدة البيانات الأول من نوعه

أول إماراتية تنال الماجستير في مكافحة الإرهاب من أميركا

ميثة قمبر: ما تعلمته خلال7 سنوات أوظفه لخدمة الإمارات

ت + ت - الحجم الطبيعي

تثبت المرأة الإماراتية يوما تلو الآخر أنها شريك حقيقي في بناء المجتمع وهي لها قصب السبق في اعتماد القيادة ما جعلها تجتهد وتجد لتكون صاحبة هذا الدور الفاعل.

هذا ينطبق على ميثة صباح قمبر هي أول إماراتية تنال درجة الماجستير في الأمن القومي ومكافحة الإرهاب من الولايات المتحدة الأميركية بلقائها والحديث معها تجد أنك أمام شخصية تختزل بذاتها خصائص «دولتها الإمارات» وأهلها فهي مزيج من التميز والقوة، والقدرة على العطاء السخي بلا حدود خليط من الأنفة والتواضع والوطنية الخالصة فكل ما تفعله وتخطط له لتكون رمزاً من رموز أبناء الإمارات الذين ينظر لهم بالتقدير والدهشة.

بدأت مسيرة ميثة صباح قمبر العلمية في عام 2011 عندما التحقت بالجامعة الأميركية في العاصمة واشنطن واختارت تخصصا تراه من وجهة نظرها «نوعيا» هو مجال الدراسات الدولية وتحديداً قضايا الأمن الدولي وحقوق الإنسان في الشرق الأوسط وما زاد من اهتمامها هو إدراكها لأهمية الدور الذي تلعبه هوية الشخص في تكوين كيانه وإلى أين ومن ينتمي.

خدمة الدولة

وأكدت المتخصصة في الإرهاب إن ما تعلمته خلال سبع سنوات ونصف في العاصمة الأميركية واشنطن ستوظفه لخدمة الإمارات من خلال العمل على أبحاث ودراسات علمية معمقة الهدف منها تثقيف المجتمع بمعنى التطرف وأنواعه وأشكاله والطرق الأنسب لمكافحته.

وتنظر كمختصة إلى أن الدور الذي تلعبه دولة الإمارات في مكافحة الإرهاب دور فعال وعام، وأنها من أوائل الدول الحليفة مع الولايات المتحدة في قضية مكافحة الإرهاب والحفاظ على الأمن الدولي. وأثبتت على الدوام بأنها شريك كفء في محاربة الإرهاب من خلال مشاركة المعلومات والموافقة على القوانين الدولية لمكافحة الإرهاب، وسن القوانين الداخلية لردع الإرهاب وتكلل ذلك بجهود صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، عام 2014 عندما تم إصدار القانون رقم 7 لمكافحة جرائم الإرهاب بمختلف أنواعها وأيضاً إصدار قوانين الجرائم والأمن الإلكتروني.

مجالات مفتوحة

وتتابع يظن البعض بأن ماجستير مكافحة الإرهاب وسياسة الأمن القومي لها مجالات عمل محدودة وهي تخص الأمن فقط والعكس صحيح.

فكما ذكرت سابقاً التطرف قد يكون فكرياً، فالخبير في هذا المجال عليه في هذه الحالة المساهمة والمساعدة في إيجاد حلول ومقترحات تحد من هذا التطرف الفكري من خلال تقديم حلول ودراسات تساهم في إيجاد أساليب علمية صحيحة لطرح المواد العلمية في المدارس بدون تصعيد مشاعر الكراهية التي قد تؤدي لتطرف للأفراد خصوصاً عند طرح قضايا دولية، وكذلك العمل على بحوث تخص للتقليل من مسببات التطرف كالعزلة.

مشاركات نوعية

أثناء دراستها عملت في الولايات المتحدة في العاصمة واشنطن كمتدرب في القسم السياسي السفارة الإماراتية في عام 2014 و2017 وأنجزت تقارير عن دور الإمارات في مكافحة الإرهاب وتقريراً عن الجماعات المتشددة في ولاية تيناسي.

وفي عام 2016 تدربت في مركز الإمارات للبحوث والدراسات الاستراتيجية في دولة الإمارات أبوظبي وقمت بكتابة دراسة مقارنة حول السياسة السلمية لدولة الامارات في مكافحة الإرهاب وسياسة دول أخرى، التعرف ومقارنة قوائم الإرهاب في دول مختلفة، تصنيف ومراقبة العمليات الإرهابية في دول معينه.

وفي عام 2017 قمت بالتدريب كمساعد بحثي في أحد مراكز الفكر المهمة في الولايات المتحدة المدعومة من قبل الأمن القومي الأميركي استغرقت فترة التدريب 5 أشهر، حيث عملت على مشروع قاعدة البيانات الأول من نوعه المختص بقضايا التطرف والإرهاب في الولايات المتحدة، فكان دوري تحليل خلفيات المتطرفين والعوامل التي أدت إلى تطرفهم، تشفير المعلومات الحرفية الرقمية وإدراجها في قاعدة البيانات، إجراء بحث مفتوح المصدر حول تفاعل المتطرفين مع وسائل التواصل الاجتماعي ودورها في تسهيل التطرف وتعزيز العنف في مراحل التطرف.

برنامج

دراستها زادت من تقديرها لدور برامج إعادة تأهيل المتطرفين وبرامج تدريب رجال الأمن في السجون، موضحة من واقع خبرتها العلمية أن الطريقة الصحيحة لمكافحة التطرف هي النظر إلى قضية كل متطرف على حدة وتحليل مسار حياته منذ الصغر، طريقة معيشته، اهتماماته، نوع الأصحاب أو المجتمع الذي تعايش فيه، إذا تعرض لضغوطات نفسية في مراحل حياته وغيرها من الأمور. فمهما طالت مدة اعتقال المتطرف أو الإرهابي فسوف يتم الإفراج عنهم ولو بعد حين وهنا يأتي دور برامج إعادة تأهيل المتطرفين.

Email