فريق بحثي من جامعة الإمارات يؤكد مخاطر استخدام "مشاية الطفل"

ت + ت - الحجم الطبيعي

أكد فريق بحثي من جامعة الإمارات أنه يجب حظر استيراد واستخدام مشايات الأطفال لما لها من مخاطر صحية على حركة الاطفال، فقد أجرى الفريق دراسة قام خلالها بجمع معلومات من 696 طالبة في المدارس الثانوية في مدينة العين، وتبين أن ما يقارب نصف الأسر التي استخدم أطفالها "مشاية الطفل" أصيب فيها طفل واحد على الأقل بإصابات.

وتوصل الفريق البحثي الذي يضم البروفيسور ميشال جريفنا وآمنة الهنائي وعائشة الذهب وفاطمة الكعبي وشما المهيري، من معهد الصحة العامة بكلية علوم الحياة بجامعة الإمارات، والبروفيسور بيتر بارس من كلية السكان والصحة العامة في جامعة كولومبيا البريطانية في فانكوفر، أنه يجب حظر بيع مشاية الطفل واستيرادها والإعلان عنها، حيث تعتبر كندا أول دولة تفرض حظر على مشاية الطفل عام 2004 لما لها من خطورة استخدامها.

وأضاف الفريق البحثي أنه على الرغم من معرفة أن استخدام مشاية الطفل يؤدي إلى إصابة العديد من الأطفال الرضع، فإن هناك عدد قليل من الأبحاث التي أجريت عن هذا الموضوع في الشرق الأوسط وأن هناك بضع دراسات أجريت على عينة من السكان.
وكشفت نتائج الدراسة أن % 87 من الأسر التي أجريت عليها الدراسة تستخدم المشاية، حيث بلغ عدد الإصابات 2376 إصابة، بالإضافة إلى حالات الوفاة والاصابة بعاهات مستديمة، كما وجدت 118حالة استدعت إدخال الأطفال إلى غرفة الطوارئ و42 حالة استدعت إدخال الأطفال إلى العيادات الداخلية بالمستشفى، وأن أكثر الإصابات المحتملة المتعلقة باستخدام مشاية الطفل هو الاصطدام بجسم صلب ويشكل هذا السبب نصف عدد الإصابات التي بينها التقرير.

وتبين من الاستبيان أن من أصل 646 إصابة وجد 3 حالات وفيات إحداها حدثت بعد اصطدام سيارة بمشاية طفل، و11 إصابة بعاهة مستدامة.

كما أظهرت النتائج التي تم التوصل إليها بعد إجراء الاستبيان أن الطفل الذي يستخدم المشاية معرض للإصابة، فهناك احتمالية أن يصاب طفل بين كل 100 طفل يستخدم للمشاية بعاهة مستدامة واحتمال أن يموت طفل من بين كل 1000 طفل يستخدم المشاية.

وأوضح الفريق أنه بينما سجلت 34 حالة وفاة بسبب استخدام مشاية الطفل في الولايات المتحدة الأميركية بين عامي 1973 و1998، وسجلت مدينة العين  ثلاث حالات وفاة، مشيراً إلى أن النتائج التي توصل إليها في مدينة العين قد تكون مختلفة عن أبوظبي ودبي ،حيث يقل وجود السلالم والمسابح ومناطق اللعب بجوار مناطق وقوف السيارات ،وهذا لكثرة وجود الشقق السكنية في البنايات، بالإشارة إلى أن الدراسات الأخرى التي أجريت على سكان المدن الأخرى في الإمارات أظهرت أن أقل من 10٪ من برك السباحة لديها بوابات تلقائية الإغلاق.


وأضاف القائمون على البحث، أن سبب كثرة الحوادث وشدة الإصابات الناتجة عنها يعود لانتشار استخدام مشاية الأطفال ووجود أماكن خطيرة في المنازل بالإضافة إلى عوامل أخرى، وهذا يعود إلى قلة وجود القوانين التي تمنع استخدام هذه الأداة، وأوصى الباحثين إلى ضرورة توعية الأسر إلى تجنب استخدام المشاية والتخلص منها، وإلى ضرورة تركيب حواجز تلقائية الاغلاق لفصل أماكن اللعب عن السلالم وبرك السباحة والسيارات، كما يفضل وضع خوذة للأطفال المستخدمين للمشاية عندما يكون الدرج غير مغلق.

 

Email