أسرة زينب تبصر الاستقرار بدعم من «الجليلة»

ت + ت - الحجم الطبيعي

تفريج الكرب عن الأسر المتعسرة، ومساعدتها على تخطي صعوبات الحياة من الأهداف التي حملتها مؤسسة الجليلة على عاتقها، فهناك تقدم خدماتها لأم أعاقها المرض عن تأدية واجباتها المنزلية، وهنا تساعد طفل على استعادة حواسه التي تأخر نموها، وفي الوقت ذاته تساعد شاب على ترميم أحد أعضائه التي فقدها في حادث مؤلم، وبهذه الأهداف السامية والقيم الإنسانية تمضي مؤسسة الجليلة نحو واجباتها تجاه المقيمين على أرض الدولة لترسم البسمة على وجوهم من خلال مساعدتهم على تخطي مشاكلهم الصحية في أفضل مستشفيات الدولة دون النظر للتكلفة التي تتخطى مئات الآلاف من الدراهم في الحالة الواحدة.. وتجسد حالة زينب أحد أشكال الدعم الذي تقدمها للمؤسسة للمستحقين.

يقول زوج زينب: لدي عائلة مكونة من تسعة أشخاص من أبنائي ووالدي اللذين يحتاجان لرعاية خاصة، وتقوم زوجتي برعايتهم وبأمور المنزل، ولكن في الآونة الأخيرة شعرت زوجتي بآلام في عينيها، مما أفقدها القدرة على أداء واجباتها بالصورة المعهودة، ومع تكرار شكواها من الألم وتأثيره على بصرها الذي بدأ يضعف قمنا بزيارة الطبيب لإجراء الفحوصات، وأخبرنا الأطباء بأن حالتها حرجة وبحاجة إلى إجراء جراحة في عينها بصورة عاجلة.

كان توفير تكاليف العملية تحدياً صعباً لي، خصوصاً وأن الراتب الذي أتقاضاه بالكاد يكفي لتوفير مصاريف أسرتي الكبيرة، ولكن للحاجة الملحة لإجراء العملية بذلت قصارى جهدي لتوفير تكاليف العملية للعين اليمنى، والتي تمت بنجاح، أما تكاليف إجراء العملية للعين اليسرى فكانت شغلي الشاغل.

خاطبت المستشفى مرات عديدة لتقسيط المبلغ وأخبرتهم عن استعدادي لرهن وثائقي الرسيمة ولكنهم رفضوا الحلول التي اقترحتها، ومكثت أقابل المسؤولين والمشرفين واحداً تلو الآخر لعلي أجد من يستطيع تفهم حالتي وظروفي المادية، وفي احدى الزيارات اقترح علي أحدهم عرض حالتي على مؤسسة الجليلة وأخبرني أنها تقدم المساعدات للمقيمين على أرض الدولة.

ما أن انتهى من حديثه حتى قصدت المؤسسة مسرعاً، وعرضت عليهم حالة زوجتي وظروفي المادية، وتفاجأت بسرعة تجاوبهم خصوصاً بعد ما أدركوا بأنني قمت بتأجيل موعد إجراء العملية، وبعد أيام قليلة أبلغوني بتحمل تكاليف العملية وطلبوا مني أن أتوجه فورا للمستشفى، لإجراء العملية.

ومع نجاح العملية انتهت فصول المعاناة التي شغلت تفكيري عدة أشهر، ونعمت وأفراد أسرتي بالاستقرار بعد أن عادت زوجتي لتمارس واجباتها المنزلية، وذلك بفضل من الله وثم مؤسسة الجليلة التي مدت يد العون لي وخففت معاناتي.

مؤسسة الجليلة هي مؤسسة عالمية غير ربحية تكرس جهودها للارتقاء بحياة الأفراد من خلال التعليم والأبحاث الطبية، ويعتبر برنامج «عاون» أحد برامج المؤسسة والتي تعني بتقديم الدعم الطبي للمرضى المقيمين في دولة الإمارات العربية المتحدة والعاجزين عن تحمل تكاليف علاجهم والتي تتطلب علاجات تخصصية من شأنها إحداث تحول جذري في حياتهم وتمكينهم من استعادة صحتهم حتى يكونوا أعضاء فاعلين في المجتمع.

وقد قدمت المؤسسة منذ انطلاقتها في العام 2013 دعماً بقيمة 24 مليون درهم لعلاج مرضى كانوا يعانون من السرطان وأمراض القلب وتشوهات الأطراف والإعاقات السمعية وغيرها من الأمراض المزمنة.

كما ساعدت في تغيير حياة العديد من الأطفال من خلال عمليات زراعة القوقعة السمعية، وتركيب الأطراف الاصطناعية التي تمكن الطفل من استعادة القدرة على التنقل والحركة.

 

Email