مبادرة عاون

117 ألف درهم تحقق حلم خالد

ت + ت - الحجم الطبيعي

أشخاص كثر ودعوا همومهم وآلامهم بسبب مساعدة، وأسر لا عدد لها استقرت أوضاعها وتخلصت من حزنها بمد يد العون لها، وفي المؤسسات الخيرية شواهد على ذلك لا حصر لها، وهنا نقف على قصة الشاب المصري خالد محمد السيد الذي عانى سنوات طويلة بعد بتر ساقه جراء حادث سير تعرض له، فتحمل الألم مع كل خطوة كان يمشيها إلى أن نصحه أحد أصدقائه بطلب الدعم من مؤسسة الجليلة التي سارعت في إنهاء معاناته ومد يد العون له بتوفير طرف صناعي بلغت تكلفته 117 ألف درهم.

يقول خالد: «عندما كنت في السنة الثانية من دراستي الجامعية تعرضت لحادث سير بترت على أثره قدمي اليسرى من أعلى الركبة، حيث صدمتني السيارة بعد انحرافها من مسارها وصعودها على الرصيف الذي كنت أمشي عليه، ونقلت على الفور للمستشفى وبترت قدمي، ولكنها استمرت تنزف فترة طويلة، فلازمت المنزل عاماً كاملاً، ولم أستطع الخروج لإكمال دارستي».

وتابع: «بعدة فترة طويلة توقف النزيف والتأمت جراح البتر، فقررت أن أبدأ رحلة العلاج والبحث عن طرف صناعي يساعدني على المشي، ولكن الرحلة كانت شاقة، وليست بالسهولة التي توقعتها، سواء من حيث العلاج وتكلفته، وعلى الرغم من ذلك قسوت على نفسي وتحملت جميع المصاعب وتم تركيب الطرف الصناعي، وهنا بدأت معاناتي مع الآلام والالتهابات الحادة التي كانت تتضاعف مع كل خطوة أخطوها.

تحملت الألم 13 عاماً، وفي العام الماضي حصلت على فرصة عمل في دولة الإمارات العربية المتحدة، وباشرته فور وصولي، ولكن كنت أواجه صعوبة في المشي نظراً للمسافة التي تفصل المسكن عن نقطة المواصلات العامة، وفي هذه اللحظة شعرت بالحاجة أكثر لطرف صناعي أكثر سلامة وجودة، وبدأت أبحث عن المساعدة من المؤسسات الخيرية، ودلني أحد الأصدقاء على مؤسسة الجليلة وأخبرني بأنها تقدم المساعدات لمن تنطبق عليهم الاشتراطات».

وأضاف: «لم أكترث كثيراً لكلامه، ولم أتفاؤل بالحصول على دعم من قبل المؤسسة، ولكن قلت في قرارة نفسي لن أخسر شيئاً بتقديمي الطلب، وبعدها بأيام قليلة رن هاتفي ولكن لم أنتبه عليه إلا لاحقاً، ولم أعاود الاتصال بالرقم لأنه لم يدر في خلدي أن التجاوب من المؤسسة سوف يكون بهذه السرعة، وما هي إلا دقائق حتى رن هاتفي مرة أخرى من الرقم ذاته، وعندما أجبت كانت المفاجأة بالموافقة على طلبي وتحمل مؤسسة الجليلة نفقات تركيب طرف صناعي. وبعد تجربة قصيرة تم تركيب الطرف الصناعي وتجدد الأمل في حياتي التي أصبحت أمارسها بصورة طبيعية، وأقطع المسافات بدون ألم أو خطورة.

«الجليلة»

مؤسسة الجليلة هي مؤسسة عالمية غير ربحية تكرس جهودها للارتقاء بحياة الأفراد من خلال التعليم والأبحاث الطبية، ويعتبر برنامج «عاون» أحد برامج المؤسسة والتي تعنى بتقديم الدعم الطبي للمرضى المقيمين في دولة الإمارات العربية المتحدة والعاجزين عن تحمل تكاليف علاجهم والتي تتطلب علاجات تخصصية من شأنها إحداث تحول جذري في حياتهم وتمكينهم من استعادة صحتهم حتى يكونوا أعضاء فاعلين في المجتمع.

Email