نظمته «البيان» في أم القيوين

مجلس أحمد سلطان الجابر يدعو الشباب للانخراط في الخدمة الوطنية

أحمد سلطان الجابر والمشاركون في المجلس الرمضاني | تصوير: غلام كاركر

ت + ت - الحجم الطبيعي

دعا المجلس الرمضاني الذي أقيم بمجلس أحمد سلطان الجابر عضو المجلس الوطني الأسبق في أم القيوين، ونظمته «البيان»، الشباب المواطنين إلى الانخراط في الخدمة الوطنية، من أجل تعزيز الهوية الوطنية، والمحافظة على المكتسبات التي تحققت في ظل القيادة الرشيدة لصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، وأخيه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، وإخوانهما أصحاب السمو حكام الإمارات، والعض عليها بالنواجذ، وذلك من خلال تطوير أنفسهم ومهاراتهم، والنهل من مختلف ضروب العلم للمحافظة على تلك المنجزات التي تحققت منذ مسيرة الاتحاد.

كما دعا إلى الالتفاف حول القيادة الرشيدة التي بادلتهم حباً بحب ووفاء بوفاء، وإلى توظيف وسائل التواصل الحديثة للانخراط في العمل التطوعي، في ظل المبادرة التي أطلقها صاحب السمو نائب رئيس الدولة عبر منصة «متطوعين. إمارات»، ودعا الجامعات الإماراتية إلى ضرورة رصد الأموال لتشجيع البحوث العلمية والعمل بها، وألا يكون مكانها الأرفف.

البعد عن التعصب

وطالب المشاركون في المجلس، جيل الشباب بعدم اعتناق الأفكار الهدامة، والبعد عن التعصب وكل ما يضر باللحمة الوطنية، والرد على كل من تسول له نفسه العبث بمقدرات الوطن ومكتسباته، مؤكدين أن الجيل الحالي من الشباب الإماراتي، يعد جيلاً واعياً وممسكاً بزمام المبادرة، وأن ولاءه للقيادة الرشيدة وللوطن، ولاء كبير، لافتين إلى أن صاحب السمو رئيس الدولة سباق للخير، ولتحقيق العيش الرغد لأبنائه، ولا يألو جهداً ولا يدخر شيئاً إلا سخره خدمة للوطن والمواطنين، مؤكدين ضرورة توظيف التراث من خلال تناول العادات والتقاليد الإماراتية السمحة، وغرسها في نفوس الأبناء، بهدف التوعية، إضافة إلى تضمين التراث للمناهج، حتى يشب النشء مشبعين بالقيم والمبادئ الإماراتية الأصيلة، وكذلك توفير المزيد من الوظائف للشباب، خاصة خريجي الثانويات والجامعات، والنظر في موضوع المواطنين المتقاعدين في ما يخص الرواتب، وذلك نتيجة لتفاوتها في كثير من الدوائر والمؤسسات بمختلف مسمياتها، وإيجاد وسيلة تمكن العنصر المواطن من التعريف بالمناطق السياحية في مختلف الإمارات، بدلاً عن العنصر الوافد، وتهيئته حتى يكون خير معرف بالمناطق السياحية التي تذخر بها إماراتنا الحبيبة.

وطالبوا بضرورة وجود تعليم مهني، مع وضع خطة إلزامية في التوطين، وخلق حوافز لتأهيل وتدريب المواطنين، مثل إعطائهم راتب، مع إلزام المؤسسات والشركات توطين الموارد البشرية، وتوفير بيئة عمل قادرة على احتضان واستيعاب المواطنين، مع ضرورة إنشاء جهة واحدة لتلقي طلبات التوظيف، خصوصاً في ظل تضارب الأرقام، على أن تخاطب هذه الجهة مختلف المؤسسات لتوظيف المواطنين، ومن المهم دعم أجور المواطنين العاملين في القطاع الخاص، ومساعدتهم ضد التعطل.

في بداية حديثه، هنأ راعي المجلس، أحمد سلطان الجابر، القيادة الرشيدة لدولة الإمارات، بمناسبة الشهر الفضيل، مبيناً أن البيت الإماراتي متوحد وملتف حول قيادته الرشيدة التي اهتمت بإنسان الإمارات، وركزت على أمور كثيرة، أبرزها التعليم والصحة ومشاريع التنمية والتعمير، وكافة الخدمات التي تصب في خدمة شعب الإمارات، إضافة إلى توفير فرص العمل للشباب، كما أن الدولة بنيت على أسس متينة، أوجدها المغفور له بأذن الله، الشيخ زايد بن سلطان، طيب الله ثراه.

جيل مؤسس

وقال الجابر إن الجيل الأول من المؤسسين، بذلوا جهوداً جبارة حتى تقوم دولة الاتحاد، داعياً الشباب الإماراتي إلى المحافظة على ما تحقق من إنجازات، وأن يبتعدوا عن الأفكار الهدامة والتعصب، والالتزام بالوسطية، وعدم انجرافهم إلى الأفكار الهدامة، والتي تعد معاول هدم وخراب من أصحاب النفوس الضعيفة، الذين يضمرون الشر للوطن الغالي.

وأكد الدكتور جاسم خلفان رئيس قسم العمليات لمركز عمليات الطوارئ والأزمات والكوارث بوزارة الصحة ووقاية المجتمع، أن الخدمة الوطنية، تعد وسام شرف على صدور أبناء الدولة، وواجباً وطنياً مقدساً تجاه الوطن، الذي لم يدخر جهداً في سبيل عزة واستقرار شعبه، في ظل القيادة الرشيدة، والتي جعلت من الإمارات صرحاً للإنجازات الحضارية والعمرانية، جعلتها في مقدم دول العالم في التنمية البشرية والحضارية.

وتابع يوسف سلطان رجل أعمال وضابط متقاعد، أنه لا بد من إجراء تعديلات في ما يخص رواتب المتقاعدين، وكذلك مواءمة رواتب القطاع الخاص مع القطاع الحكومي، بالنسبة لسقف راتب التقاعد، وهي أن المواطن أينما عمل في القطاعين الخاص والحكومي، أن يكون متساوياً، وأن من حق المجتمع والدولة على المواطنين، أن يستمروا في العمل لفترات وسنوات طويلة، حتى يمكن الاستفادة من خبراتهم، حيث إن العطاء يبدأ بعد سن الأربعين وحتى 45 عاماً.

ودعا سعيد جاسم بوعصيبة مدير فرع بنك أم القيوين الوطني في الشارقة، في مداخلته الشباب، إلى الانخراط في مبادرة منصة التطوع، وذلك عن طريق استغلال مواقع التواصل الاجتماعي للحشد لها وللتعريف بها، مبيناً أن تلك المنصة تبرهن على أن قيادتنا الرشيدة للدولة، تعمل على نشر الخير في ربوع الوطن وخارجه، وأن يدها ممدودة للعمل الخيري، كما أنها ترسخ مفهوم المسؤولية المجتمعية والعمل التطوعي المستدام لدى الشباب، وتشعرهم بالمسؤولية تجاه وطنهم.

برامج تراثية

طالب سلطان بن غافان الشاعر والباحث في التراث الإماراتي، بضرورة إثراء البرامج التراثية من خلال وسائل الإعلام والتواصل المختلفة، والتي كان ينادي بها المغفور له، الشيخ زايد، ويوجه بضرورة بثها والتحاور حولها، حتى يتعرف الشباب الإماراتي إلى تقاليد وعادات المؤسسين من الرعيل الأول.

Email