8 أصوات ندية في اليوم الثاني للمسابقة

«ظرف طارئ» ينقل متسابقاً فلبينياً إلى منافسات «دبي للقرآن»

■ خلال الاستماع إلى أحد المتسابقين | من المصدر

ت + ت - الحجم الطبيعي

بقدر ما يكون حلم الإنسان متسعاً، تتسع معه الأرض، والطموحات بتحقيق هذه الأحلام، وتحويلها إلى واقع يداعب المستقبل، والمتسابق الفلبيني في جائزة دبي الدولية للقرآن الكريم أصغري مانا لوكون ديرم باتن 21 عاماً، وسّع حزام أحلامه، بالاشتراك في هذه الجائزة التي ظل يتمنى المشاركة فيها منذ أن أنهى حفظ كتاب الله قبل نحو 3 أعوام في معهد زيد بن ثابت التابع للهيئة العالمية لتحفيظ القرآن بالمملكة العربية السعودية في جدة، وبالفعل شاءت الأقدار أن يكون أصغري أحد المتسابقين بعد أن حدثت ظروف طارئة، وهي أن المعهد والجهات الرسمية أجرت تصفيات لحفاظ، وكان ترتيبه الثالث، وكان الفائز الأول مشاركاً العام الماضي في مسابقة دبي، والفائز الثاني تأخر في استخراج جواز سفره فتم ترشيحه هو لتمثيل بلاده.

أنهى أصغري حفظ كتاب الله في غضون عامين فقط بتشجيع من والده الذي سانده ودعمه من أجل المشاركة في جائزة دبي الدولية للقرآن الكريم، بعد أن كانت له مشاركة أخرى في جائزة الأمير سلطان في إندونيسيا وحصل فيها على المركز الثالث.

وأبدى المتسابق الفلبيني تقديره لجائزة دبي للقرآن الكريم، وإعجابه بمستوى التنظيم والاستقبال والتحكيم من قبل اللجنة التي أشاد بخبرتها وكفاءتها وطريقة تقييمها.

وأما المتسابق الجزائري يوسف همام 17 عاماً، فبدأ حفظ كتاب الله عندما كان عمره 9 أعوام، ووفقه الله في حفظه خلال عامين، من خلال حلقات التعليم في المسجد، وبمساعدة والديه ومعلم الحلقة.

ويوسف الذي يتمنى أن يصبح عالماً في القرآن الكريم، ليس وحده في عائلة والده من يحفظ كتاب الله، فأخوه الأكبر سبقه للحفظ، وثمة أخ ثان له في طريقه لإتمام الحفظ.

ذخر

وتنافس 8 متسابقين في اليوم الثاني لمسابقة جائزة دبي الدولية للقرآن وسط أجواء إيمانية وأصوات ندية ممتزجة بروحانية الشهر الكريم وليالي دبي الرمضانية التي يتابعها جمهور كبير يتقدمه رئيس وأعضاء اللجنة المنظمة لجائزة دبي الدولية للقرآن الكريم وعدد من المسؤولين وأعضاء نادي ذخر الاجتماعي إحدى مبادرات هيئة تنمية المجتمع بدبي ومرافقي المتسابقين وإنصات ومتابعة لتلاوة آي الذكر الحكيم مع توجيهات لجنة التحكيم.

أما المتسابقون فهم كل من يوسف همام طير من الجزائر، عبدالرحمن زاكيروف من قرغيزستان، عبدالحميد مسعود سليمان من تنزانيا، جهاد يونس أحمد ضمرة من الأردن، عبدالله حسين من نيبال، جمال الدين محمد من جمهورية القمر، مود جوب من غامبيا، وعبدالله خيري حسن من بلغاريا، وأما رعاة المسابقة في يومها الثاني فهم مؤسسة دبي لخدمات الإسعاف، ومؤسسة دبي للإعلام، وتعاونية الاتحاد.

وقال خليفة بن دراي المدير التنفيذي لمؤسسة دبي لخدمات الإسعاف: «نتقدم بالشكر إلى المستشار إبراهيم محمد بوملحة مستشار صاحب السمو حاكم دبي للشؤون الثقافية والإنسانية ورئيس اللجنة المنظمة لجائزة دبي الدولية للقرآن الكريم ونائب رئيس وأعضاء اللجنة المنظمة على جهودهم الكبيرة المبذولة لنجاح الجائزة في جميع دوراتها، وتحقيق التطور الدائم والتوسع في تقديم الخدمات وأعداد المتسابقين الذين زادوا عن مائة متسابق لتصبع المسابقة الأولى دولياً».

 

«دبي للإعلام» تسخّر الإمكانيات خدمة للجائزة

قال عبدالله السركال مدير قناة نور دبي إن مؤسسة دبي للإعلام هي الشريك الإعلامي لجائزة دبي الدولية للقرآن الكريم المباركة منذ انطلاقتها وتقوم المؤسسة بتسخير كافة الإمكانات من أجل نجاحها وإيصال صوتها وصورتها إلى العالم أجمع.

وأضاف: «نشكر القائمين على هذه الجائزة بتواصلهم الدائم مع المؤسسة لتخرج الفعالية، ثم إن اختيار خادم الحرمين الشريفين الشخصية الإسلامية لهذه الدورة من الجائزة اختيار صادف أهله فلم يدخر حفظه الله جهداً إلا وقدمه لرعاية الحرمين وتسهيل الحج والعمرة على المسلمين في العالم، ولا شك في أن بصماته واضحة في جميع المجالات الإسلامية والإنسانية وأهنئ الجميع بهذا الاختيار الموفق».


Email