الإمارات تحتفل بيوم البيئة العالمي

صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

شاركت دولة الإمارات العربية المتحدة، احتفالات العالم بيوم البيئة، الذي يصادف 5 يونيو من كل عام، حيث أكد معالي الدكتور ثاني بن أحمد الزيودي وزير التغير المناخي والبيئة، أن التغييرات التي شهدتها علاقة الإنسان بالطبيعة في العقود الأخيرة، بما في ذلك أنماط العيش والاستغلال الكثيف للموارد، بما يفوق قدرة الطبيعة على التجدّد، كانت سبباً رئيساً لما نشهده من تدهور بيئي على المستوى العالمي في الوقت الحاضر.

وانطلاقاً من هذا الوعي بأهمية الطبيعة وأهمية العيش بانسجام معها، أشار الدكتور الزيودي إلى أن الدولة حرصت على توفير الحماية المناسبة للعديد من المناطق، البرية والبحرية، ذات الحساسية البيئية أو ذات الأهمية التاريخية، وتعزيز قدرتها على الصمود في وجه الضغوط والتحديات الطبيعية والتنموية، فتوسعت في إقامة المحميات الطبيعية التي يصل عددها اليوم إلى 43 محمية مُعلنة رسمياً، تُشكّل أكثر من 14 % من مساحة الدولة.

وعلاوة على كل ذلك، قال الزيودي إن دولة الإمارات عملت على إنشاء مناطق طبيعية جديدة، وعلى تطوير المئات من المواقع الطبيعية، وإقامة المنتجعات السياحية حول أهم المناطق الطبيعية والتاريخية، ضمن مخططات التطوير الحضري، واستثمارها في تعزيز السياحة البيئية.

وأوضح معالي الوزير أن استثمار السمعة المرموقة التي تتمتع بها دولة الإمارات كمقصد سياحي مهم، يدعونا إلى تسريع وتيرة العمل على وضع سياسة شاملة للسياحة البيئية، الخارجية والداخلية، تحقق التوازن المنشود بين النشاط الاقتصادي للسياحة من جهة، والمحافظة على الطبيعة الغنية للوطن، والتعريف بقيمتها الحقيقية من جهة أخرى، خاصة ونحن أمام استحقاق وطني مهم يتمثل في «إكسبو 2020».

رؤية

ومن جانبه، جدد سعيد الطاير، العضو المنتدب الرئيس التنفيذي لهيئة كهرباء ومياه دبي، في تصريح له بمناسبة يوم البيئة العالمي 2017، التزام الهيئة بالرؤية الاستشرافية لصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، حيث أكد سموه أن كل درهم يتم استثماره في تنمية مصادر الطاقة النظيفة، هو درهم يستثمر في الوقت نفسه لحماية البيئة للأجيال القادمة.

ونعمل في هيئة كهرباء ومياه دبي، على تنويع مصادر الطاقة، وزيادة نسبة الطاقة المتجددة، ضمن مزيج الطاقة في دبي، في إطار استراتيجية دبي للطاقة النظيفة 2050، التي تهدف لتحويل الإمارة إلى مركز عالمي للطاقة النظيفة والاقتصاد الأخضر، وتوفير 7 % من طاقة دبي من مصادر الطاقة النظيفة، بحلول عام 2020، و25 % بحلول عام 2030، و75 % بحلول عام 2050.

ونعتمد في هيئة كهرباء ومياه دبي، أفضل الممارسات العالمية في مجال البيئة، وحصدت الهيئة جوائز عالمية مرموقة في هذا الإطار، منها جائزة الـ 5 نجوم العالمية في البيئة من مجلس السلامة البريطاني للعام الـ 6 على التوالي، وجائزة الشرف العالمية للبيئة من مجلس السلامة البريطاني ضمن 7 مؤسسات عالمية فقط، لتكون بذلك أول مؤسسة في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا تحصل على هذه الجائزة المرموقة، بالتقدير الكامل على مدار 6 سنوات. وتعد هذه الجائزة الدولية، اعترافاً عالمياً بالنهج المتميز والاستراتيجيات والسياسات البيئية التي تتبناها الهيئة في تطبيق سياسة الأنظمة الإدارية المتكاملة، لتحقيق مفاهيم الاستدامة والحماية البيئية.

معايير

وأكد أحمد بن شعفار الرئيس التنفيذي لمؤسسة الإمارات لأنظمة التبريد المركزي «إمباور»، في تصريح بمناسبة يوم البيئة العالمي، أن «إمباور» تتبنى معايير عالية في ما يتعلق بالمسؤولية الخضراء. فمنذ إنشائها، وضمن إطار حرصها على حماية البيئة، اتبعت «إمباور» سياسات حديثة وفعالة، تسهم في تفعيل التغيير البيئي الإيجابي.

وبمناسبة يوم البيئة العالمي، نعيد التأكيد على التزامنا بحماية البيئة، من خلال التركيز على التنمية المستدامة، باستخدام خدمة تبريد المناطق. وتكتسي هذه المناسبة بأهمية خاصة، كونها تذكرنا بأن الطبيعة كنز علينا الاعتناء به، وبأن على الناس جميعاً أن يسهموا بمسؤولية حماية البيئة.

ومن جانبه قال رئيس اللجنة العليا لمؤسسة زايد الدولية للبيئة، الأستاذ الدكتور محمد بن فهد بمناسبة اليوم العالمي للبيئة الذي يصادف الخامس من يونيو من كل عام: يجب أن يساهم الاحتفال باليوم العالمي للبيئة في نشر الوعي حول السلوك البيئي الإيجابي وفتح قنوات التواصل مع الشباب باعتبارهم طاقة جبارة يمكن أن تُحدث تغييراً كبيراً في سلوك المجتمع، وتدفع بالتواصل الدولي لتبادل الثقافات والمعارف في السلوك البيئي وأسلوب التوعية.

هذا فضلاً عن زرع روح التعاون بين الشباب محلياً وإقليمياً ودولياً في الحفاظ على البيئة، ونقل صورة إيجابية للعالم عن شباب الإمارات ودورهم في الترويج للمفاهيم البيئية ولضرورة تقدير جمال الطبيعة والحفاظ على النُظُم البيئية الداعمة للحياة.

وأضاف: إننا ما زلنا اليوم في حاجة لنراجع ممارساتنا وثقافتنا الاستهلاكية التي تؤثر على كوكبنا وصحتنا ومستقبلنا ومستقبل أطفالنا. ومن المؤكد أن المنافع التي توفرها نماذج الاستهلاك والإنتاج المستدامين، تشمل فرصاً اقتصادية جديدة وفرص عمل ومرونة وجودة الحياة.

ولا شك أن كل واحد منا مُطالب اليوم بتغيير ممارساته وسلوكه اليومي نحو أنماط حياة مستدامة، وذلك يشمل التعامل مع الطبيعة بشكل حضاري يحافظ على نظافتها وعلى استمرار دورة حياة الكائنات الحية التي تعيش في برّنا وبحرنا.

Email