بمناسبة إطلاق الدورة الثانية للجائزة

حمدان بن محمد: «تقدير» ترسّخ الروابط المتوازنة بين طرفي معادلة الإنتاج

  • الصورة :
  • الصورة :
صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

أكد سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي رئيس المجلس التنفيذي راعي جائزة «تقدير» لرعاية العمال والشركات المتميزة، أن الجائزة تمضي قُدُماً على طريق تحقيق أهدافها الرامية إلى تعزيز سمعة الإمارات كنموذج يحتذى في ترسيخ مفاهيم بناء أفضل العلاقات بين طرفي معادلة الإنتاج وهما أصحاب الشركات والعمال، والتعاون سوياً لما فيه مصلحة الطرفين وبما يعــــود بالنفع على الاقتصاد الوطني.

وأعرب سمو ولي عهد دبي عن تقديره للمستوى الذي وصلت إليه الجائزة خلال دورة واحدة شهدت خلالها إقبالاً كبيراً على المشاركة مستقطبة اهتماماً لافتاً من خارج حدود الدولة، مشيراً سموه إلى أن الجائزة تعتبر من المبادرات التي تترجم رؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، لمستقبل التطوير والتنمية، مع إطلاق أكبر ورشة تطوير اقتصادي ومجتمعي عرفها العالم خلال الشهرين الماضيين من خلال منظومة متكاملة من الاستراتيجيات والمبادرات التي توَّجها سموه بمبادرة X 10 الهادفة إلى تحويل دبي إلى مدينة المستقبل وجعلها أكبر مختبر للتجارب الحكومية المســتقبلية على مستوى العالم.

ثناء

ومع انطلاق فعاليات الدورة الثانية من جائزة «تقدير» لرعاية العمال والشركات المتميزة للعام 2017، أثنى سمو راعي الجائزة على جهود فـــرق عمل الجــــائزة، داعياً إياهم إلى مواصلة العمل لتحقيق مزيد من النجاح فــــي هذه الدورة، خاصة بعد توسيع نطاقها لتشمل الشركات والمصانع العاملة داخل وخارج المناطق الحرة في دبي إلى جانب شركات المقاولات، كما وجّه سمو ولي عهد دبي الجهات والمؤسسات والشركات المعنية بتوفير الدعم والمشاركة الواسعة ضمن فعاليات الجائزة، وإظهار صور العطاء المتمثلة في رعاية الشركات لعمالها بما يخدم مصلحة طرفي معادلة الإنتاج.

إضافة لمنظومة التميز

وتشكّل جائزة «تقدير» إضافة جديدة لمنظومة جوائز التميز والإبداع التي أطلقتها حكومة دبي بهدف ترسيخ مفاهيم جديدة للحياة والعمل، وإطلاق محفزات الإبداع والابتكار في مختلف مرافق العمل والقطاعات الاقتصادية في الإمارة، والعمل على إسعاد الناس بكافة شرائحهم بدون تمييز، مع ترسيخ ثقافة رفع مستويات رضا العاملين التي تعتمدها الدولة شعاراً لها، وتحقيق رؤية دبي بأن تصبح المدينة المفضلة عالمياً للعيش والعمل.

ومن جانبه تقدَّم اللواء عبيد مهير بن سرور، نائب مدير عام الإدارة العامة للإقامة وشؤون الأجانب في دبي رئيس جائزة «تقدير»، بأسمى آيات الشكر والعرفان إلى سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم لرعايته ودعمه للجائزة، مشيراً إلى أن هذا الدعم ساهم في إيصال رسالة الجائزة وأهدافها إلى العالمية.

وقال بن سرور في المؤتمر الصحافي الذي عقدته إدارة الجائزة صباح أمس، للإعلان عن الانطلاق الرسمي لفعاليات الجائزة في دورتها الثانية للعام 2017: «نتوقع أن تحقق الجائزة في هذه الدورة المزيد من النجاح على طريق تعزيز سمعة الإمارات على الساحتين الإقليمية والدولية في مجال رعاية العمال، وحفظ حقوقهم وفق المواثيق والأعراف والقوانين الدولية، والحفاظ على حقوق أصحاب الأعمال والعمال وفق المعايير المعتمدة على المستويين المحلي والدولي».

وأشاد بجــــهود وزارة المـــوارد البشرية والتوطيــن وسعيها الحثيث لتوفير بيئة عمل آمنة ومحفزة للعمال، والعمل الدائم على تــطوير الأطر التشريعية والقانونية التي تحفظ حقوق العمالة وتكــــفل لهم سبل الحياة الكريمة.

رعاية

ومن جانبه، ثمّن الدكتور محمد الزرعوني الأمين العام لمجلس المناطق الحرة في إمارة دبي رعاية سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي رئيس المجلس التنفيذي لجائزة «تقدير» التي انطلقت بتوجيهات سموه العام الماضي تأكيداً لمدى الرعاية والاهتمام الكبير الذي توليه القيادة الرشيدة لضمان الحياة الكريمة للعمال وصون حقوقهم الإنسانية والعملية عرفاناً بجهودهم الدؤوبــــة ومشاركتهم في صنع المستقبل.

وقال الدكتور الزرعوني: «تولي سلطات المناطق الحرة في إمارة دبي اهتماماً خاصاً للعمالة التابعة لشركاتها، خاصة الوافدة منها، مع تشجيع الشركات الأجنبية على اتباع أعلى معايير الأمن والسلامة لضمان صون حقوق العمال ورفاهيتهم، الأمر الذي يعكس اهتمام قيادتنا الرشيدة بتلك الشريحة المجتمعية الهامة بما لها من دور مؤثر في دفع عجلة التنمية والنهضة الشاملة التي نشهدها اليوم في إمارة دبي ودولة الإمارات».

وأعرب الأمين العام لمجلس المناطق الحرة في إمارة دبي عن جزيل الشكر والعرفان للقائمين على جائزة «تقدير» لإخلاصهم في هذه الرسالة العالمية واختتم قائلاً: «نعتز بمشاركة شركات دافزا وواحة دبي للسيلكون في الدورة الأولى لجائزة «تقدير» العام الماضي، وبدورنا نؤكد تشجيعنا للشركات العاملة في المناطق الحرة على المشاركة والتنافس ضمن الدورة القادمة من «تقدير»، نظراً لكونها تضم أكثر من 338 ألف عامل ينتمون إلى 34 ألف شركة عاملة في المناطق الحرة بإمارة دبي حسب الإحصاءات الصادرة مؤخراً من مركز دبي للإحصاء».

مواعيد

وسيتم الإعلان عن مواعيد تقديم طلبات الترشح للجائزة خلال الفترة المقبلة، حيث سيقوم فريق من الخبراء والمقيمّين بالنظر في طلبات الترشيح واختيار أفضل الشركات والمصانع التي توفر أحسن ظروف العمل والعيش للعمال التابعين لها، وفق معايير الجائزة التي تستند إلى أفضل الممارسات الدولية. بالإضافة لاختيار المتميزين من العمال والمهندسين ومشرفي العمال لدى الشركات والمصانع المشاركة.

وحسب مركز الإحصاء في دبي يصل عدد المصانع العاملة في دبي بكافة فئاتها إلى أكثر من 9845 مصنعاً، بالإضافة إلى 280 شركة تعمل في قطاع المقاولات والبناء.

وتهدف الجائزة السنوية إلى حثّ الشركات والمصانع على الارتقاء بمقومات الحياة الكريمة للعمال المنتسبين إليها، وتشجيعهم على إحداث تغيير نوعي تراكمي ومستدام في الثقافة العمالية، واستهلال مرحلة جديدة من التعاون الإيجابي والمثمر بين الطرفين.

وتشكل الجائزة فرصة سانحة للشركات والمصانع لإعداد نفسها بصورة أفضل للمستقبل وبناء أسس متينة لاستدامة نجاحها، من خلال التزامها التدريجي بتطبيق معايير الجائزة، التي تضمن لها المزيد من الالتزام والتفاني بالعمل من قبل عمالها، بما يعود عليها بالنفع الكبير في نهاية المطاف.

ويتزامن إطلاق الدورة الثانية لجائزة «تقدير» مع تسارع وتيرة النمو الاقتصادي المتوقع خلال السنوات المقبلة في دولة الإمارات، خاصة مع البدء في إرساء البنية التحتية لمعرض «إكسبو 2020 دبي»، وإطلاق العديد من المشاريع الإنشائية والعمرانية والمصانع الكبرى مختلفة الاختصاصات، وما سيواكب ذلك من توافد آلاف العمال لتطوير وبناء المشاريع المختلفة في الإمارة.

لجنة المحكّمين

ويشرف على الجائزة والموافقة على نتائجها لجنة مُحكِّمين تضم نخبة من قيادات القطاع الحكومي في دبي ودولة الإمارات وهم حسين لوتاه، مدير عام بلدية دبي رئيساً، مع عضوية كل من اللواء محمد المري، مدير عام الإدارة العامة للإقامة وشؤون الأجانب في دبي، وخليفة الزفين، الرئيس التنفيذي لمؤسسة دبي لمشاريع الطيران الهندسية، وحميد بن ديماس، وكيل وزارة الموارد البشرية والتوطين المساعد لشؤون العمل.

ويضم فريق عمل الجائزة أكثر من 65 مقيّماً معتمداً تم تدريبهم على معايير الجائزة مقارنة مع 32 مقيما في الدورة الأولى. وسينقسم هؤلاء المقيمون إلى فرق عمل متعددة يتألف كل منها من ثلاثة مقيمين، بالإضافة إلى رئيس الفريق، على أن يتم رفع تقاريرهم إلى لجنة المحكّمين للبت فيها واعتماد النتائج النهائية.

زيارات

سيقوم فريق العمل المشرف على إدارة وتنظيم الجائزة الذي يضم خبراء في مجالات متعددة، بتنظيم زيارات وورش عمل دورية تشمل أصحاب القرار والمسؤولين في الشركات والمصانع المستهدفة والمسؤولين عن العمال، وتسليمهم كتيبات بعدة لغات، لتوضيح أهداف الجائزة وكيفية وشروط المشاركة فيها ومواعيد تقديم الطلبات وغيرها من الأمور الفنية، وستمنح جوائز وشهادات التقدير لأفضل الشركات والمصانع والعمال المميزين وفق معايير الجائزة ومدى الالتزام بتطبيقها في احتفال كبير يقام بهذه المناسبة وسيتم الإعلان عنه في حينه.

Email