تحتضنها الرياض بمشاركة كبار المسؤولين في الإمارات والسعودية

انطلاق جلسات المجموعة الثانية لـ«خلوة العـزم» اليوم

ت + ت - الحجم الطبيعي

تنطلق اليوم في الرياض أعمال جلسات المجموعة الثانية لخلوة العزم بين دولة الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية والمنبثقة من مجلس التنسيق السعودي الإماراتي بحضور ومشاركة كبار المسؤولين في الجهات الحكومية في البلدين.

وتأتي الخلوة التي عقدت أولى جلساتها في فبراير الماضي في جزيرة السعديات في أبوظبي، انطلاقاً من توجيهات صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، وأخيه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود وذلك لتعزيز العلاقات التاريخية بين البلدين ووضع خارطة طريق لها على المدى الطويل.

وتعكس خلوة العزم حرص البلدين على توطيد العلاقات الأخوية بينهما والرغبة في تكثيف التعاون الثنائي عبر التشاور والتنسيق المستمر في مجالات عديدة.

كما تأتي خلوة العزم خطوة ضمن سلسلة من اللقاءات المشتركة بين الإمارات والمملكة العربية السعودية في إطار مجلس التنسيق السعودي - الإماراتي الذي يرأسه من جانب الإمارات سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة، ومن الجانب السعودي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع رئيس مجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية وذلك لمناقشة المجالات ذات الاهتمام المشترك ووضع إطار عام وخطط لعمل مجلس التنسيق السعودي الإماراتي ليكون النموذج الأمثل للتعاون الثنائي بين الدول ويمهد لمرحلة جديدة لتطوير منظومة التعاون بين البلدين.

9 مواضيع

وكان قد تم تنظيم جلسات المجموعة الأولى لخلوة العزم في فبراير الماضي وجرى فيها مناقشة 9 مواضيع رئيسية ضمن 3 محاور وقطاعات حيوية، وهي المحور الاقتصادي والمحور المعرفي والبشري والمحور السياسي والعسكري والأمني، وشارك فيها 150 مسؤولاً من حكومتي البلدين وخبراء في القطاعات المختلفة، بالإضافة إلى ممثلي القطاع الخاص.

مبادرات

ويشارك في جلسات المجموعة الثانية لخلوة العزم فرق عمل تضم مسؤولين من حكومتي البلدين وخبراء في القطاعات المختلفة بالإضافة إلى ممثلي القطاع الخاص لمناقشة لبحث سيناريوهات وإطلاق مبادرات وتطوير سياسات تخدم التعاون المشترك والانتقال بمسيرة التنمية والتعاون بين البلدين إلى مرحلة جديدة من النمو والتطور إلى جانب خلق منصة للتشاور والتنسيق بين فرق العمل.

مخرجات

ويعقب الخلوة سلسلة من اللقاءات والأنشطة الدورية بين مختلف فرق العمل الثنائية في المجلس لتفعيل مخرجات الخلوة ومناقشة آليات تفعيل خطط التعاون المختلفة ورفعها إلى مجلس التنسيق السعودي الإماراتي.

وسيتم في المحور الاقتصادي مناقشة آليات تعزيز المنظومة الاقتصادية المتكاملة بين البلدين وإيجاد حلول مبتكرة للاستغلال الأمثل للموارد الحالية وذلك من خلال عدد من المواضيع أهمها البنية التحتية والإسكان والشراكات الخارجية والإنتاج والصناعة والزراعة والمياه والخدمات والأسواق المالية والقطاع اللوجستي والنفط والغاز والبتروكيماويات.

وتمت مناقشة عدد من المواضيع في جلسات المجموعة الأولى للخلوة في المحور نفسه تضمنت الشباب والتطوير الحكومي والخدمات الحكومية و وريادة الأعمال والسياحة والطاقة المتجددة والاتحاد الجمركي والسوق المشتركة.

تكامل

وأما في المحور المعرفي والبشري فستركز المجموعة الثانية للخلوة على موضوع التعليم الفني، فيما ناقشت المجموعة الأولى مواضيع التعاون البحثي «الأبحاث المشتركة /‏ والتعليم العالي والعام». وفي المحور السياسي والعسكري والأمني ستناقش الخلوة سبل تعزيز التعاون والتنسيق العسكري والسياسي فيما ناقشت المرحلة الأولى منها التعاون والتكامل الأمني.

11 جلسة

سيتم عقد 11 جلسة وورشة عمل تخصصية ضمن جلسات الخلوة تختص بالمحور الاقتصادي والمحور المعرفي والبشري والمحور السياسي والعسكري والأمني وقد حدد لكل محور مواضيع رئيسية وحيوية لمناقشة الوضع الراهن والتحديات المحتملة والخروج بأفكار ومبادرات ومشاريع ونوعية وتطوير سياسات مشتركة.

«مجلس التنسيق» النموذج الأمثل

يقدم مجلس التنسيق السعودي الإماراتي النموذج الأمثل للتعاون الثنائي بين الدول وتفعيل أواصره حيث تم إنشاؤه ضمن اتفاقية بين دولة الإمارات العربية المتحدة والمملكـة العربـية السعودية في شهر مايو 2016 بتوجيهات من صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، وأخيه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وبحضور صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة وذلك بهدف التشاور والتنسيق في الأمور والمواضيع ذات الاهتمام المشترك في المجالات كافة.

ويضم المجلس فرق عمل مشتركة من مختلف القطاعات والمجالات والتي ستعقد سلسلة من اللقاءات والاجتماعات الدورية خلال المرحلة المقبلة لتكثيف التعاون الثنائي في المواضيع ذات الاهتمام المشترك.

Email