مؤتمر الاحتباس الحراري: الجزيرة العربية في منأى عن «تسونامي»

أكد المشاركون في المؤتمر الدولي الرابع للاحتباس الحراري الذي تنظمه هيئة حماية البيئة في رأس الخيمة، أمس، أن الجزيرة العربية في منأى عن ظاهرة التسونامي التي تسببها الأمواج العالية والتي غالباً ما تكون عقب الزلازل الكبرى بالمحيطات.

كما أوصت دراسة علمية أنجزتها جامعة الإمارات وتم تقديمها أمس ضمن فعاليات المؤتمر، بالحد من آثار التلوث الناتجة عن قوارب الصيد وورش إصلاح السفن القريبة من موانئ الصيد.

وأوضح محمد الهاشمي، باحث في جامعة الإمارات، خلال عرض ورقة العمل للدراسة التي قامت بها جامعة الإمارات بالتعاون مع هيئة حماية البيئة في رأس الخيمة، حول تركيز المعادن الثقيلة وارتفاع معدلاتها في مياه البحر مثل الحديد والزنك والكاديوم والنحاس وغيرها، مشيرة إلى أن الدراسة جمعت 15 عينة بواسطة الغواصين من شواطئ دولة الإمارات.

وأشار إلى أن العينات التي تم تحليلها أظهرت ارتفاع نسبة المعادن في بعض مناطق الدولة خاصة القريبة من مناطق رسو القوارب والسفن بالموانئ، لافتاً أن الدراسة أوصت بالحد من آثار تلويث قوارب الصيد وورش إصلاح السفن للمياه بهدف الحفاظ على النسب الطبيعية للمعادن في المياه.

من جانبه أكد الدكتور أحمد حمد الفرحان أستاذ النباتات والبيئة بجامعة الملك سعود بالرياض، أن الجزيرة العربية في منأى عن ظاهرة التسونامي التي تسببها الأمواج العالية والتي غالباً ما تكون عقب الزلازل الكبرى بالمحيطات، مطالباً بتضافر الجهود العالمية المشتركة لدراسة الظواهر الطبيعية وآثار الاحتباس الحراري وتوفير البيانات حولها للتغلب على آثارها الضارة والتي لا يمكن التنبؤ ببعضها، لافتاً أن الكوارث الطبيعية غير ثابتة زمانياً.