حمد بن سيف الشرقي.. سجل مشرق ومنجزات وطنية

ت + ت - الحجم الطبيعي

ساهم المغفور له الشيخ حمد بن سيف الشرقي، نائب حاكم الفجيرة، الذي وافته المنية عن عمر يناهز 79 عاماً، في خدمة دولة الإمارات ورفعتها، وعمل من أجل ذلك الهدف الأسمى بكل إخلاص وتجرد وتفان.

وحفل سجله رحمه الله، صفحات مشرقة وغنية بالمنجزات الوطنية والمواقف الخالدة التي أثرت في جميع مجالات الحياة السياسية والاجتماعية والإنسانية في إمارة الفجيرة، على مدى أكثر من خمسين عاماً، بدأها حينما عين «وزير دولة» بمرسوم اتحادي رقم 3 لسنة 1971 من المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، وبناء على اقتراح من رئيس مجلس الوزراء، ثم أصبح نائباً لصاحب السمو الشيخ حمد بن محمد الشرقي، عضو المجلس الأعلى حاكم الفجيرة منذ العام 1976.

وخلال توليه منصب نائب حاكم الفجيرة، تسلم في العام 1984 منصب رئيس المجلس البلدي، ليلعب دوراً فاعلاً في تحقيق التنمية الاقتصادية والخدمية للفجيرة.

ونشأ الشيخ حمد بن سيف الشرقي الذي ولد عام 1938 في مدينة الفجيرة على محبة الخير والعطاء والبذل، وعرف عنه حكمته وشجاعته وقدرته على بسط السلام والنظام، واهتمامه ومتابعته لشؤون المواطنين في الإمارة، وكل ما من شأنه أن يؤمن لهم تطلعاتهم في الحياة الكريمة.

ويعد «الثاني من ديسمبر» من أهم الأحداث التي شهدها المغفور له الشيخ حمد، بسعي وإصرار من المغفور لهما الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان والشيخ راشد بن سعيد آل مكتوم، حين وضعا فكرة اتحاد دولة الإمارات العربية المتحدة موضع التنفيذ، وعملا بحب وإرادة ليصبح اتحاد الإمارات تجربة وحدوية فريدة في المنطقة.

وساهم المغفور له في عملية البناء ومسيرة العطاء منذ بدايات مراحل حياته، من خلال التركيز على المدارس ونشر العلم والتعليم، وتوفير أرقى الخدمات في المجالات كافة.

وحفز رحمه الله، طالبي العِلم على الجد والاجتهاد إيماناً منه بدور التعليم في بناء الإنسان والمجتمع وتكوين الوعي الحضاري للدول، فكان الحاضر الدائم في كل مناسبات تكريم الطلاب والطالبات المشهود لهم بالتميز والتفوق.

وحرص الشيخ حمد بن سيف الشرقي، على الالتقاء بالمواطنين على الطبيعة، وتفقد احتياجاتهم والاطمئنان على أحوالهم، والاستماع إلى مطالبهم واحتياجاتهم من مشاريع الخدمات بمناطقهم، ليحظوا بحياة كريمة يسودها الاستقرار والأمان والرفاهية.

رحم الله الشيخ حمد بن سيف الشرقي، وأسكنه فسيح جنانه، فقد ترك رحمه الله، ذكرى لرجل قال وفعل فكان الوطن والمواطن في قمة أولوياته.

Email