مبادرات القيادة تعزز قدرات «الهلال الأحمر»

أكد سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان ممثل حاكم أبوظبي في منطقة الظفرة رئيس هيئة الهلال الأحمر، أن مبادرات القيادة الرشيدة عبر الهلال الأحمر ساهمت بقوة في تعزيز قدرات الهيئة الإغاثية واللوجستية وتحركاتها الميدانية، ومكنتها من التصدي للكثير من التحديات الإنسانية التي تواجه ضحايا النزاعات والكوارث خاصة النازحين واللاجئين والمشردين، وبين أن الدعم الذي تجده الهيئة من صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، وصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، مكنها من الانتقال بنشاطها إلى مراحل متقدمة من التمكين الاجتماعي والعمل التنموي الشامل وجعلها أكثر كفاءة وحيوية في محيطها الإنساني، وأوسع انتشاراً وأسرع تواجداً في مناطق الأزمات والكوارث والساحات الملتهبة.

عوامل

وقال سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان بمناسبة إطلاق هيئة الهلال الأحمر تقريرها السنوي للعام 2016 إن هناك العديد من العوامل تضافرت وجعلت من الهلال الأحمر الإماراتي لاعباً أساسياً في محيطه الإنساني وداعماً قوياً للجهود المبذولة لتخفيف وطأة الأزمات والكوارث، ومن أهمها أن الهيئة تتواجد في دولة سباقة لفعل الخيرات ومساعدة الأشقاء والأصدقاء، ما جعلها أكثر الدول سخاء في منح المساعدات وتلبية النداءات الإنسانية الإقليمية والدولية، وذلك بفضل الرؤية الثاقبة لقيادتها الرشيدة التي حرصت على تسخير الإمكانيات لتعزيز جهود التنمية الإنسانية والبشرية في المناطق الهشة والمهمشة بكل تجرد وحيادية ودون أي اعتبارات غير إنسانية، سواء كانت طائفية أو عرقية أو دينية ما عزز مصداقيتها لدى الآخرين.

نقلة نوعية

وأكد سمو الشيخ حمدان بن زايد أن جهود الهيئة وأنشطتها وتحركاتها شهدت نقلة نوعية تمثلت في تنفيذ المشاريع التي تلبي احتياجات المناطق الأقل حظاً في التنمية، خاصة في مجالات الصحة والتعليم والبنيات الأساسية والخدمات الاجتماعية إلى جانب تعزيز قدرة الضحايا على تجاوز ظروفهم الاقتصادية واستعادة نشاطهم وحيويتهم من خلال تمليكهم وسائل انتاج تساعدهم على تسيير أمورهم بدلاً عن الاعتماد على المساعدات العاجلة والطارئة.

معونات

وأضاف سموه: «سنة بعد أخرى يتعاظم دور هيئتنا الوطنية في التصدي للمخاطر التي تنجم عن الأحداث والأزمات وتخفيف حدتها على البشرية، وهذا التقرير يوضح بجلاء المسؤولية الإنسانية الملقاة على عاتق الهيئة، وذلك من خلال رصد حجم المعونات التي قدمتها خلال العام الماضي والمشاريع التي نفذتها في عشرات الدول حول العالم».

وأشار التقرير السنوي للهلال الأحمر إلى أن قيمة البرامج الإنسانية والعمليات الإغاثية والمشاريع التنموية وبرامج إعادة الإعمار وكفالات الأيتام التي نفذتها الهيئة داخل الدولة وخارجها العام الماضي بلغت ملياراً و200 مليون و463 ألف درهم استفادت منها آلاف الأسر في الإمارات وفي عشرات الدول حول العالم.

138

وأكد التقرير أن تحركات الهيئة الميدانية على ساحتها المحلية خلال العام 2016 شهدت نشاطاً مكثفاً وبلغت قيمة البرامج والأنشطة والمشاريع التي نفذتها الهيئة داخل الدولة خلال العام في عدد من المجالات 138 مليوناً و927 ألفاً و180 درهماً استفاد منها مليون و871 ألفاً و557 شخصاً على مستوى الدولة.

28

وبلغت قيمة المساعدات الإنسانية المقطوعة التي تم تقديمها للشرائح المستفيدة على مستوى الدولة 28 مليونا و949 ألفا 700 درهم استفادت منها 11 ألفا و127 أسرة عدد أفرادها 55710 أشخاص، وهي عبارة عن مساعدات مادية تقدم للأسر المتعففة ومحدودة الدخل والتي تنطبق عليها اللوائح المعمول بها في مجال المساعدات المحلية، فيما بلغت قيمة برامج رعاية السجناء وأسرهم 6 ملايين و356 ألفا و44 درهما استفادت منها 308 أسر عدد أفرادها 1472 شخصاً.

29

أشار التقرير إلى أن مساعدات الهيئة الطبية بلغت 29 مليونا و266 ألفا و724 درهماً، استفادت منها 2736 أسرة عدد أفرادها 9247 شخصاً، وتساهم مساعدات الهيئة الطبية بشكل كبير في تحسين الظروف الصحية للمرضى المعوزين الذين لا يستطيعون تحمل نفقات العلاج الباهظة، وتهتم الهيئة ببرامجها الصحية وتوليها عناية أكبر.

تحصيل أكاديمي

وبلغت قيمة مساعدات طلاب العلم 33 مليوناً و81 ألفاً و49 درهماً، استفادت منها 8829 أسرة عدد أفرادها 49461 شخصاً، وفي هذا الجانب تقوم الهيئة بمساندة الطلاب الذين لا تستطيع أسرهم توفير الرسوم الدراسية، وحرصاً من الهيئة على تحقيق رغبات هؤلاء الطلاب في التحصيل الأكاديمي وبلوغ الغايات من أجل مستقبل أفضل لهم ولأسرهم تقوم الهيئة بدفع المصاريف المستحقة عليهم لدى المؤسسات التعليمية التي ينتمون إليها.