سموها أكدت أن المواطنة حققت إنجـــازات ومكتسبات مهمة

الشيخة فاطمة: الإمارات نهضت بالمرأة ومنحتهــــــــــا الازدهار والتمكين

ت + ت - الحجم الطبيعي

أكدت سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة الاتحاد النسائي العام الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة أن المرأة الإماراتية حققت إنجازات ومكتسبات مهمة، خلال أربعة عقود ونصف في الكثير من ميادين العمل، التي استطاعت الوصول إليها، ما يؤكد أن الإمارات استطاعت أن تنهض بالمرأة، وتحقق لها الازدهار والتمكين والاستدامة، وهو إنجاز مهم نال إعجاب دول كثيرة من العالم.

وقالت سموها في كلمة لها، بمناسبة يوم المرأة العالمية، الذي يصادف اليوم، إن التقدم المذهل للمرأة الإماراتية يعود إلى الجهود المخلصة، التي بذلها مؤسس الدولة وباني نهضتها المغفور له، بإذن الله، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، في دعم المرأة وتمكينها، حيث كان يقول، إن المرأة هي نصف المجتمع، وإن أي مجتمع لن يتمكن من تحقيق أحلامه المشروعة وتطلعاته نحو التقدم والتنمية إذا كان نصفه معطلاً لا يساهم بدور في عملية البناء.

خطط واستراتيجيات

وأضافت أن الشيخ زايد، رحمه الله، وضع الخطط والاستراتيجيات الوطنية، وأشرف على تنفيذها بنفسه، لتسهم في تقدم المرأة في الدولة، ولإيمانه باستثمار كفاءات وإمكانات كل أبناء وبنات الوطن، فقد كان التعليم من أولويات هذا التطور، حيث وفر التعليم مجاناً للنساء والرجال على حد سواء.

وأوضحت سمو «أم الإمارات» أن القيادة الرشيدة بالدولة، برئاسة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، وصاحب السمو السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة وإخوانهم أصحاب السمو أعضاء المجلس الأعلى حكام الإمارات واصلوا المسيرة وسخروا كل الإمكانيات للمرأة لأن تخطو خطواتها، وتتواجد في كل موقع تستطيع الوصول إليه والعمل فيه.

رؤية ثاقبة

وأكدت أنه انطلاقاً من هذه الرؤية الثاقبة والسياسة الحكيمة استطاعت دولة الإمارات العربية المتحدة خلال 45 عاماً أن تحقق الكثير من الإنجازات، التي تعود بالخير عليها وعلى أفراد المجتمع والدولة.

ودعت سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك بهذه المناسبة العالمية المهمة المرأة الإماراتية إلى مواصلة مسيرتها بجدية، وأن تأخذ دورها في كل موقع يتوفر لها سواء في القطاع العام أو الخاص وتقلد المناصب والوظائف الخاصة المناسبة، وعدم الاقتصار على الوظائف التي أبدعت بها، مؤكدة أن المرأة قادرة على تحقيق نجاحات كبيرة في هذا المضمار.

وقالت إن المرأة وصلت إلى مستويات جيدة في مجالات الاقتصاد، مشيرة إلى أن اقتصاد الإمارات مزدهر وفيه من الفرص المهمة والمشجعة للمرأة، ولا بد لها من استغلال هذا الظرف المناسب لتقود المرأة، بمشاركة أخيها الرجل اقتصاد البلاد من خلال تولي الوظائف المتعددة في كل مجالات القطاع الخاص.

وأعادت سمو الشيخة فاطمة التأكيد على أن التطور في نسب مشاركة المرأة في اقتصاد الدولة يعود إلى إطلاق مجموعة من المبادرات الهادفة إلى تفعيل دور المرأة في قطاع الأعمال، من خلال تنمية وتأهيل الكوادر النسائية وإنشاء مجالس سيدات الأعمال وإطلاق جائزة سيدات الأعمال في الإمارات، حيث يقدر حجم الاستثمارات في الأعمال التي تتولاها كوادر نسائية بنحو 14 مليار درهم تديرها ما يزيد على 21 ألف سيدة أعمال على مستوى الدولة.

وحثت سموها ابنة الإمارات على المزيد من العلم وارتقاء أعلى درجاته والانفتاح على العصر في دخول عالم التكنولوجيا والابتكار والإبداع والمعرفة مع التمسك بأصالتنا وثقافتنا وتعاليم ديننا الإسلامي الحنيف وهويتنا الوطنية.

وقالت إن المرأة حظيت بدعم ومساندة فعلية ومساواة كاملة بينها وبين الرجل في الحقوق والواجبات ودخلت إلى ميادين العمل وأثبتت جدارتها في المجالات التنموية كافة، كما تم إقرار التشريعات التي تكفل حقوقها الدستورية خصوصاً التي تتعلق بالتعليم والرعاية الصحية والاجتماعية وإدارة الأعمال والأموال والعمل ومشاركتها في السلطات السيادية الـ 3 التنفيذية والتشريعية والقضائية، ومختلف مواقع صنع القرار.

وأشارت إلى أن المرأة الاماراتية وصلت إلى أعلى المناصب، حيث تولت رئاسة المجلس الوطني الاتحادي، إضافة إلى عضويته وإلى مجلس الوزراء فهي الوزيرة والمهندسة والطبيبة والمعلمة والمحامية والدبلوماسية، ووصلت إلى مزاولة كل المهن الأكاديمية والعلمية، وهي بذلك لم يسبقها أحد في مسيرتها من النساء الأخريات وما زالت جادة في عملها، وتواصل النجاح تلو النجاح.

66 %

وأشارت سموها إلى أن المرأة الإماراتية تشكل نحو 66% من موظفي القطاع الحكومي، ونسبة كبيرة منهن يتبوأن مناصب قيادية عليا.

وأضافت أنه وفي إطار ما حققته المرأة في الإمارات من نجاحات متعددة فإن التعليم أيضاً نالت منه المرأة الاماراتية نصيباً مهماً، فقد أشارت الإحصاءات الحديثة إلى نسبة الإناث في القطاع التعليمي يصل إلى نحو 70 % سواء في الجامعات أو المدارس وهي من أعلى النسب في العالم، وأن الإمارات تعتبر من الدول القليلة على مستوى العالم التي فاقت فيها نسبة النساء غير الأميات نسبة الذكور غير الأميين، وذلك في الفئة العمرية بين 15 و24 عاماً.

عناية

وأكدت أن القيادة الرشيدة للدولة تولي الاهتمام والحرص الشديد بتطور الرعاية الصحية، ويتم تنفيذ البرامج والأنشطة والزيارات التثقيفية في كل المجالات الصحية المتعلقة بالمرأة والطفل بالمدارس والجامعات والتجمعات النسائية لرفع درجة الوعي بين جميع أفراد المجتمع والعاملين في مجال الأمومة وبصورة مجانية، ما أسهم في خفض عدد وفيات الأمهات، بسبب الحمل والولادة إلى الصفر، حيث تفيد التقارير أنه لم تسجل حالة وفاة واحدة بين الأمهات منذ عام 2004، وعلاوة على ذلك جرت جميع الولادات وبنسبة 99.9% داخل المستشفيات تحت إشراف طبي متخصص، وهو ما يعتبر من أعلى المعدلات في العالم.

Email