أستاذ علم الطاقة الإيجابية: تهذيب للنفس وإيصالها إلى الحقيقة

■ وليد هاشم

ت + ت - الحجم الطبيعي

أكد أستاذ علم الطاقة الإيجابية والتنمية الذاتية وليد هاشم أن عقوبة المتهورين على الطرقات بالخدمة المجتمعية يعد قراراً حكيماً بالفعل على كافة المستويات الإنسانية والاجتماعية والانضباط والأخلاق الحسنة وتهذيب الروح والنفس.

وقال: «إذا قام أي شخص بحركة غير مسؤولة أو مضرة أو تؤدي إلى إلحاق أي ضرر أو تهديد على الآخرين أو إيذاء حياة الناس بأي شكل من الأشكال، أو يشكل تهديداً على حياة المارة في الشوارع، كما حدث وأدى إلى اتخاذ القرار، فإن هذا التصرف يأتي من شعور بالفراغ الداخلي لدى مرتكب مثل هذه الأفعال، ولكي يتصرف أحدهم مثل هذه التصرفات لا بد أن يكون ذلك نابعاً من شعور بفراغ معين في الداخل، ونحن كأشخاص لا نشعر بالفراغ حقيقة إلا إذا كنا لا نقوم بدورنا المفترض في هذه الحياة، والأشخاص الذين يشعرون بالفراغ الداخلي هم حقيقة غير متصلين بخالقهم، ولا يقومون بأدوارهم على أكمل وجه، من إعمار للأرض، أو من خدمة مخلوقات الله عز وجل.

وأضاف:«لا أعتبر توجيه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، بمثابة عقاب بقدر ما هو تهذيب للنفس البشرية وإيصالها إلى الحقيقة والغاية التي أوجدوا لأجلها على هذه الأرض، وهو فرصة للشباب ليستمتعوا بطعم الخدمة وليجربوها وليعرفوا قيمتها، فخدمة تنظيف الشوارع خدمة سامية جداً، لأن كل الدول المتقدمة تتسم وتوصف بنظافة شوارعها تماماً كالإمارات، وهؤلاء الشباب الذين سينظفون الشوارع سيشعرون بضيق في البداية لتتهذب نفوسهم، لكن على المستوى الروحاني سيشاركون فيما بعد بنوع من الاكتفاء والسعادة الداخلية، وأنا على يقين بأن هذا القرار سيكون علامة فارقة في حياة هؤلاء الشباب لإعادة توجيه حياتهم للخدمة والعطاء، وسيساهم في صنع أشخاص مقيدين جداً لمجتمعهم».

وأكد أنه عندما نقوم بخدمة الوطن وأرضه الطيبة سواء بعمل تطوعي أو من خلال هذا القرار الحكيم، فإن ذلك العمل يخلق نقلة نوعية على المستوى النفسي والقيمي، ويسعدنا على رؤية أنفسنا التي نسختها في خدمة الله وخلقه وهو واجبنا على هذه الأرض

وقال: أنا على يقين من أن قلوب الشباب ستمتلئ محبة بعد تطبيق القرار ولو بعد فترة من لوم أنفسهم، لذا لا اعتبره عقاباً بقدر ما هو فرصة لإعادة توجيه خط أو مسار حياتهم ويكون عبرة للجميع.

Email